قال وزير الخارجية سامح شكري، إن "موقف مصر الذي أدى إلى مغادرة قطر وتركيا اجتماع مجموعة الاتصال الدولية بشأن ليبيا، «كان ضرورياً لعدم خرق قواعد مفوضية الاتحاد الأفريقي».
وأوضح «شكري»، خلال لقاءه مع الوفد الإعلامي المصري في إثيوبيا، مساء أمس، أن القواعد المنظمة لاجتماعات المفوضية الأفريقية تنص على طرح دعوات الاجتماعات الخاصة بها علي الدول الأعضاء مسبقًا، وأن يتم إبلاغ الجميع بها قبل انعقادها، إلاّ أن مصر وغيرها فوجئوا بمشاركة أطراف من خارج إفريقيا لأول مرة فى اجتماع دول التواصل مع ليبيا.
وأكد، أن "مصر رفضت المشاركة فى الاجتماع وكذلك السعودية والإمارات وليبيا في موقف جيد من هذه الدول، لأن مشاركة دول غير مرتبطة بليبيا من شأنه تعقيد الأمور وتصعيب التوصل إلى حلول واقعية للأزمة هناك"، مثمناً ما توصل إليه اجتماع دول الجوار يوم الثلاثاء، من اتفاق على اتباع آلية جنيف.
وحول زيارة الرئيس الحالية إلى إثيوبيا والموقف من سد النهضة، قال الوزير، إن "هناك طريق تسير فيه الدولتان أحياناً بسرعة وأحياناً ببطء، لكن الطرفان ملتزمان بهذا المسار للتفاهم حول القضية" مشيراً إلى أن "البلدان يعملان حالياً على صياغة مقترح تحويل الاتفاق على عدم إلحاق الأضرار بمصالح أي منهما إلى وثيقة مكتوبة ملزمة، وهو ما طالب به الرئيس السيسي أكثر من مرة".
وعن الأنباء التي ترددت عن دعم الصين لبناء سد النهضة، ذكر شكري إن إثيوبيا تعتمد في تمويل بناء السد على طرح سندات للمشروع تم التسويق لها جيداً في الداخل والخارج.
ورداً على سؤال "الشروق" حول مشاركة مصر ومستواها في مؤتمر الإرهاب الذي تعتزم الولايات المتحدة تنظيمه، قال إن "المؤتمر لم يعلن بكامل تفاصيله، ولم تحدد مصر موقفها النهائي منه".