في مناقشة «هجرة الطلاب للمكتبات»: ثقافة المجتمع أصبحت تهمش «الكتاب والقراءة» - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 10:17 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

في مناقشة «هجرة الطلاب للمكتبات»: ثقافة المجتمع أصبحت تهمش «الكتاب والقراءة»

معرض الكتاب - تصوير: احمد عبد الفتاح
معرض الكتاب - تصوير: احمد عبد الفتاح
أسماء مصطفى
نشر في: الجمعة 29 يناير 2016 - 10:21 م | آخر تحديث: الجمعة 29 يناير 2016 - 10:21 م
شهدت قاعة المائدة المستديرة، «في اليوم الثاني من فاعليات معرض القاهرة الدولي للكتاب 2016»، نقاشا حاداً، حول أحوال الكتاب العربي وهجرة الطلاب لمكتبات المدارس والجامعات.

شارك بالنقاش الروائية عزة سلطان، والأديب بهاء عبد المجيد، والدكتور العايدي جمعة، والشاعر سمير الأمير، وأدارت النقاش أستاذة انتصار عبد المنعم من وزارة التربية والتعليم.

ففي البداية أشارت عزة سلطان إلى أن أزمة هجرة الطلاب للمكتبات تكمن في طريقة تعامل أمين المكتبة كموظف مع الكتب كهعدة يجب الحفاظ عليها وإلا تعرض للسجن والغرامة، الأمر الذي جعل منه مجرد حارسا للكتب يخشى إعارتها للطلاب ويرى في ذلك خطورة كبيرة، مضيفة «نظام التعليم في مصر زاد الأمر سوءا حيث أصبحت حصة المكتبة مجرد (كلام على ورق)، ولا يوجد نشاط عملي حقيقى يقوم به الطلاب».

وأوضحت الروائية «أن وزارة التربية والتعليم تخصص ٢٠ درجة للنشاط العملي للطلاب، فيما يحصل الطالب على الدرجات دون ممارسة النشاط أو حتى معرفته، وهذا يرجع لأن ثقافة المجتمع تغيرت وأصبحت تهمش الكتاب والقراءة».

من جهته قال الشاعر سمير الأمير إن المدارس الحكومية تخلو من مجالات الإبداع بسبب الميزانية المحدودة، فى الوقت الذى لا تصرف الحكومة من أموال الضرائب على التنيمة الثقافية بالمدارس.

وتابع: «الإنحدار بدأ منذ سنوات، حيث كنا ندرس من الأدب الإنجليزي، على سبيل المثال، قصص ذات قيم اجتماعية وسياسية كـ «القلعة وأوقات صعبة»، أما الآن فالقصص المقررة على طلاب ثانوي وإعدادي منتهى السطحية».

وأضاف «الأمير»: «نظام الرئيس الأسبق مبارك دمر التعليم المصري، رغم تصريحه بأن التعليم أمن قومي، إلا أنه سمح بدخول نظم تعليم أجنبية في مصر، بالإضافة إلى التعليم الديني فأصبح التعليم في مصر مهلهل ولا يحمل هوية».

فيما تطرق الدكتور بهاء عبد المجيد أستاذ الشعر الإنجليزي بجامعة عين شمس، لمشكلة ابتعاد الطلاب عن المكتبات بشكل عام قائلا: «أصبح طلبة الجامعة تماما كطلاب المدارس، يلجأون لملخصات ومذكرات المراكز التعليمية لدخول الامتحان، غير مبالين بقراءة المنهج كاملا، حتى وإن كانت الدراسة أدبية بعيدة عن العلوم النظرية المعقدة».

وروى «عبد المجيد» تجربته مع الجامعات البريطانية، والتي توفر إمكانية استعارة الطالب الواحد لـ ٣٠ كتاب يوميا من ٣٦ مكتبة مختلفة.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك