الكاتب الفرنسي باتريك ديفيلي: بدأت مشروعي الأدبي منذ 20 عاما - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 11:59 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الكاتب الفرنسي باتريك ديفيلي: بدأت مشروعي الأدبي منذ 20 عاما

الروائي الفرنسي باتريك ديفيلي
الروائي الفرنسي باتريك ديفيلي

نشر في: الجمعة 29 يناير 2016 - 8:54 م | آخر تحديث: الجمعة 29 يناير 2016 - 8:54 م
التقى جمهور معرض الكتاب مع الروائي الفرنسي باتريك ديفيلي، الذي تحدث عن مسيرته الأدبية، ورحلته إلى أفريقيا وآسيا ومغامراته خلال تلك الرحلات.

وأشار الكاتب الفرنسي، خلال الندوة أمس الخميس، بقاعة ضيف الشرف بحضور الدكتورة والمترجمة منى طُلبة، والكاتب المصري محمود توفيق، إلى أنه يطلق عليه في فرنسا لفظ «رحالة»، لكنه لا يكتب هذا النوع من الأدب، فهو فقط يحب أن يسافر ويستقر في المكان الذي تدور فيه أحداث الرواية.

وقال «ديفيلي»، «حتى أقدم لكم مشروعي في الكتابة، أود أن ألفت الانتباه إلى أنني أكتب عن القرن العشرين، وبدأت هذا المشروع منذ 20 عامًا، فكتبت 12 رواية، ولكن كل الشخصيات والأحداث والتواريخ يمكن أن نجد لها مرجعية تاريخية حقيقية، وهي تصنف كروايات؛ لأن ثمة رأوي يحكي هذه الحكايات».

وأوضح أن كل هذه الروايات تبدأ منذ عام 1860م، وتمتد إلى قرن ونصف، وتقع أحداثها بمنطقة جغرافية بعينها، لافتا إلى أن أول كتاب كان في أمريكا الوسطى، ويمتد حتى 2002، وكتابه الأخير «فيفا» تنتهي أحداثه في 2014.

وأشار إلى أن هذه الكتب يمكن أن تُقرأ في إطار الفوضى، أو بمعنى أنها مستقلة عن بعضها، لكن مشروعه هو أن يجمع في 12 كتاب جولاته حول العالم.

ولفت إلى أن الفكرة التي تختمر في مشروعه الروائي، هى أن الحاضر الذي نعيشه الآن في القرن الحادي والعشرين ينبع من القرن التاسع عشر، فكل الحقائق العلمية والثقافية والسياسية والاقتصادية تنبع من منتصف القرن التاسع عشر، مشيرًا إلى أن كتاب «الطاعون والكوليرا»، يغطي قرنًا ونصف القرن من الزمان، ويؤرخ لظهور علم البكتريا، من خلال مجموعة من الشباب الذين عاشوا في هذه الفترة، وتجمعوا حول العالم الفرنسي باستير، لإيجاد علاج لهذا المرض.

وتابع: إن هؤلاء الشباب الذين تجمعوا حول العالم باستيرا، وسافروا إلى كل مكان في العالم لرصد هذه الجراثيم، ورصد هذا المرض الذي يمكن أن يعاني منه البشر في العالم كله، ومن ثم إيجاد علاج لهم.

وزاد «ديفيلي»: «هؤلاء الشباب ينتمون إلى الفلسفة الوضعية، وكانوا يعتقدون في قدرتهم على القضاء على كل داء في العالم من خلال استخدام الفلسفة الوضعية، ومن هؤلاء الشباب اخترت شابًا وكتبت عنه روايتي؛ لأنه هو الذي عاش طويلًا من بين كل فريق العمل، واكتشف جرثومة الطاعون والمصل أو التطعيم المضاد لها».

وقال: «من هنا أحببت أن أسلط الضوء على أننا يمكن أن نقرأ من خلال هذا التنافس العلمي في القرن التاسع عشر، كل التاريخ الجغرافي السياسي الموجود حتى الآن، الذي تمثل بين العالم باستير في باريس، وجوخ في ألمانيا».

وأوضح أنه في هذا الإطار يمكن أن نرى ما يصنعه التنافس العلمي من منتصف القرن التاسع عشر، بين فرنسا وألمانيا، وما يترتب عليه من صراعات سياسية، وعلمية وحتى عسكرية، فكانت المنافسة العلمية هذه أشبه بحرب علمية مقدسة بين باستير وخوج، وقد زامن هذه المنافسة ثلاث حروب عالمية.

وأضاف أنه أشار في روايته إلى أهمية اختراع القطارات والسفن، التي مكنت هؤلاء الشباب من الانتقال والسفر لمحاربة هذا المرض في كل العالم، موضحًا أنه تحدث عن مصر في روايته عندما تفشي داء الكوليرا فيها، وكيف تنافس الفريق على الذهاب لمصر لمتابعة الحالة فيها، ورغم أن ذلك كان خطيرًا جدًا، وبالفعل سافر أحد أعضاء الفريق العلمي، لكنه توفى من جراء العدوى وعمره 26 عامًا.

وأشار إلى منزل «الكُتاب» الذي يتولى إدارته في فرنسا، لاستقبال الأدباء والكتاب من جميع أنحاء العالم، لإقامة الأنشطة الثقافية فيه، قائلًا: «أذكر أن آخر أديب مصري زاره هو الروائي جمال الغيطاني، كما فاز الكاتب المصري الشاب محمود توفيق، بمنحة المعهد الفرنسي للثقافة والتعاون، عن مشروع الكتاب الأول، وسافر إلى منزل الكُتاب عام 2015، وحصل فيه على إقامة لمدة حوالي شهر».


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك