تشهد محافظة بورسعيد حالة طوارئ، استعدادًا للزيارة المرتقبة للرئيس عبدالفتاح السيسى، لافتتاح حقل «ظهر» العملاق للغاز الطبيعى، خلال الأيام المقبلة.
ورفعت الأجهزة الأمنية فى المحافظة درجة الاستعداد القصوى، كما تم اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لتأمين فاعليات الزيارة.
وذكرت مصادر أن قيادة أمنية رفيعة المستوى قامت بزيارة، اليوم إلى بورسعيد، لمراجعة الخطة الأمنية، مستقلة طائرة هليكوبتر، كما قامت بتفقد المنطقة البترولية ومصانع البترول الواقعة بنطاق حى غرب بورسعيد وممر المجرى الملاحى لقناة السويس ومنطقة الأنفاق جنوبا.
وكان حقل ظهر الذي يديره شركة إينى الإيطالية، قد بدأ ضخ الغاز الطبيعى الفعلى من الآبار البحرية به إلى المحطة البرية الجديدة بمنطقة الجميل ببورسعيد، لمعالجته خلال ديسمبر الماضى، وضخه فى الشبكة القومية للغازات بمعدل إنتاج مبدئى 350 مليون قدم مكعب غاز يوميا.
وبحسب تصريحات سابقة لوزير البترول والثروة المعدنية طارق الملا، فإن إنتاج الغاز الطبيعى من حقل ظهر، سيساهم فى تحقيق وفرا، بقيمة تصل إلى 60 مليون دوﻻر شهريا أو ما يتجاوز 700 مليون دولار سنويا، مشيرا إلى أنه سيرتفع مع اكتمال الإنتاج إلى نحو مليارى دولار سنويا.
وبحسب الملا، فإن إنتاج حقل ظهر، والبالغ نحو 350 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعى يوميا، يوزاى حجم ثلاثة شحنات من الغاز المسال المستورد من الخارج «الثلاث شحنات تبلغ قيمتهم نحو 90 مليون دوﻻر شهريا»، وفقا للملا، مشيرا إلى أنه سيتم دفع نحو 30 مليون دوﻻر شهريا كحصة للشركاء فى حقل ظهر مقابل الحصول على حصصهم من الغاز الطبيعى شهريا.
وتصل قيمة الاستثمارات الخاصة بحقل ظهر إلى 12 مليار دولار وتزيد إلى 16 مليار دولار على كامل عمر المشروع، وتقدر استثمارات تنمية المرحلة الأولى من المشروع خلال العام المالى 2016/2017 بنحو 3.8 مليار دولار لأنشطة الاستكشاف، فى حين أن إجمالى استثمارات أعمال تنمية حقل ظهر ستصل بنهاية عام 2017/2018 إلى نحو 8 مليارات دولار. وبحسب الملا، فإن بدء التشغيل التجريبى لحقل ظهر يرفع إنتاج مصر من الغاز الطبيعى إلى 5.5 مليار قدم مكعبة يوميا.