قال رئيس هيئة قناة السويس رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس الفريق مهاب مميش، إن 12% من حركة التجارة العالمية تمر عبر قناة السويس، و95% من تجارة الحاويات لدول جنوب شرق آسيا تمر من خلال القناة، وأن 20% من تجارة الحاويات على مستوى العالم تمر أيضًا عبر قناة السويس.

وأكد أن عائدات القناة ارتفعت خلال عام 2017-2018 نحو 600 مليون دولار بالمقارنة مع عام 2016-2017، مضيفًا أن المستهدف وصول العائدات خلال عام 2018-2019 إلى 6 مليارات دولار.

وشدد مميش على أهمية استمرار تنمية الهيئة لميناءي شرق بورسعيد والعين السخنة خلال الفترة الحالية، قائلًا: "لو قمنا بتنمية ميناء شرق بورسعيد وميناء العين السخنة مع وجود المجرى الملاحي للقناة فنحن قد تحكمنا في حركة التجارة العالمية لأن موقعنا في قلب العالم"، مشيرًا إلى المنافسة الكبيرة التي تشهدها قناة السويس مع الكيانات الاقتصادية التي تقام في المنطقة مثل ميناء طنجة في المغرب، وجبل علي في الإمارات، وأيضًا مشروع نيوم بالسعودية.

وأشار إلى أن طبيعة التربة في منطقة شرق بورسعيد طبيعة هشة، الأمر الذي يستلزم تكلفة عالية لتهيئة التربة لتكون جاهزة لاستقبال المشروعات والمناطق الصناعية عليها، بعكس منطقة السخنة بالسويس، لذلك تم تقسيم الصناعات الثقيلة لتكون في المنطقة الجنوبية، والصناعات الخفيفة بالمنطقة الشمالية.

وأوضح مميش أن هيئة قناة السويس لا تخشى التنافسية، لافتًا إلى أنها لديها بعض النواقص فيما يتعلق بتوفير العمالة المدربة، مشيرًا إلى أنه خاطب وزارتي التربية والتعليم والتعليم الفني والتعليم العالي لتوفير التدريب للعمالة المصرية، حيث إن قانون الهيئة الاقتصادية ينص على أن تكون 90% من العمالة الفنية مصرية، موضحًا أنه تم بالفعل تطوير 6 مدارس صناعية في الإسماعيلية وبورسعيد.

وأضاف مميش -خلال اجتماعه مع لجنة الصناعة بمجلس النواب اليوم الثلاثاء- أن المستثمرين يتسارعون حاليًا على شراء متر أرض واحد في المنطقة الاقتصادية للقناة، وتابع: "كل شيء في المنطقة الاقتصادية صناعة مصرية، ولا نشتري مسمارًا من الخارج، كما لدينا تكليف من الرئيس عبدالفتاح السيسي بتصنيع 100 مركب صيد".

وأوضح مميش أنه لجذب المستثمرين قررنا تخفيض رسوم العبور والخدمات البحرية بموانئ قناة السويس بنسبة 50%؛ نظرًا للتخفيضات التي تقدمها الموانئ المنافسة، الأمر الذي أدى إلى تحول حركة السفن التي كانت تمر من قناة بنما إلى قناة السويس، وتابع: "يجب ألا يكون تفكيرنا جامدًا، ويجب تقديم أكبر قدر من التيسيرات والتسهيلات للمستثمرين".

وأكد الفريق مهاب مميش أن المستثمر لا وطن له، ويبحث فقط عن مصلحته، لذلك يجب أن نخلق مناخًا جاذبًا لهذا المستثمر من خلال تقديم حزمة من التيسيرات.