مصر تمنح قطر فرصة جديدة لإثبات حسن النوايا - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 2:49 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مصر تمنح قطر فرصة جديدة لإثبات حسن النوايا

لقاء السيسي وتميم
لقاء السيسي وتميم
عماد الدين حسين
نشر في: الأحد 29 مارس 2015 - 9:10 م | آخر تحديث: الأحد 29 مارس 2015 - 9:23 م

- السفير محمد مرسى فى انتظار تعليمات بالعودة للدوحة وقطر تعهدت بالتهدئة

- القاهرة تستجيب للرغبة السعودية لكنها ليست متفائلة كثيرا قياسا على التجارب الماضية

قال دبلوماسى مصرى بارز إنه لم تصدر حتى الآن تعليمات رسمية بعودة السفير المصرى محمد مرسى إلى الدوحة، لكن هذا الامر ليس مستبعدا.

كانت تقارير إعلامية أكدت أن لقاء الربع ساعة بين الرئيس عبدالفتاح السيسى وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد فى شرم الشيخ قبل انطلاق القمة العربية صباح أمس السبت قد توصل إلى اتفاق يعيد سفيرى البلدين إلى الدوحة والقاهرة.

ورغم أن الدوحة لم تعلن رسميا أيضا أنها قررت إعادة سفيرها سيف البوعنين إلى القاهرة إلا أن مصدرا دبلوماسيا خليجيا أكد لـ«الشروق» أن البوعنين سوف يستمر فى القاهرة ولن يعود إلى الدوحة حيث ظل هناك منذ تم استدعاؤه من قبل الحكومة القطرية بعد أن استدعت مصر سفيرها من الدوحة ردا على تدخلها فى الشؤون الداخلية المصرية.

وتحسنت علاقات البلدين نسبيا عقب وساطة قادها العاهل السعودى الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز وعاد على إثرها السفيران كما عاد سفراء السعودية والامارات والبحرين إلى الدوحة بعد خلاف كبير مع قطر احتجاجا على تدخلها المستمر فى الشئون الداخلية لهم ودعمها لجماعة الإخوان فى مصر.

لكن ذلك لم يستمر طويلا حيث عادت العلاقات للتوتر مرة أخرى عقب وفاة الملك عبدالله وزيادة حدة الانتقادات الاعلامية القطرية للحكومة والرئيس المصرى.

وعندما سألت «الشروق» دبلوماسيا مصريا مرموقا عن توصيفه للقاء السيسى وتميم قال إن مصر استمعت إلى لغة قطرية طيبة وتأكيدات جديدة على عدم التدخل فى أمورها الداخلية، ولذلك قررت القاهرة أن تمنح الدوحة فرصة جديدة لإثبات حسن نواياها واختبار هذه النوايا على الارض.
أضاف الدبلوماسى أن القمة العربية وفرت مناخا للتهدئة والبيان الذى أصدره الديوان الأميرى القطرى وما شمله من كلمات وتعبيرات أخوية ساهم بدوره فى توفير مناخ من الثقة ثم جاء لقاء الرئيس والأمير ليوفر فرصة أخرى.
وأكد المصدر أيضا أن كل ما سبق هو شكليات وعلاقات الدول لا تقاس بالتصريحات أو الكلمات المعسولة بل بما هو متحقق على الأرض من إجراءات عملية.

وقال الدبلوماسى المصرى المطلع على هدا الملف إن «مصر لم تضر قطر أو تعورها ولم تدس لها على طرف فى حين أن الممارسات القطرية أضرت كثيرا بالأمن القومى المصرى».
وكشف المصدر عن أن القاهرة سوف تنتظر لترى إذا كانت الوعود القطرية الجديدة جادة أم مثل سابقاتها.

دبلوماسى مصرى آخر أبدى سعادته بما يقال فى وسائل الاعلام عن علاقات البلدين وأنها تتجه للتحسن لكنه أبدى المزيد من الشكوك بشأن تحققها على الارض، مشيرا إلى أن الوعود القطرية المتتالية التى تلقتها مصر تبخرت كلها الواحد تلو الآخر. ويعتقد هذا الدبلوماسى ان المشكلة ليست فى شخص او حاكم بل ربما تكمن فى أن غالبية العائلة الحاكمة وجماعات المصالح المرتبطة بها تتبنى فعليا فكر جماعة الاخوان أو بعض الجماعات السلفية وبالتالى يعتقد هذا الدبلوماسى أن كل ما نتحدث عنه بشأن مستقبل العلاقات المصرية القطرية هو فى أفضل الأحوال تهدئة وليس مصالحة كاملة وهو الامر الذى أكدته جريدة الشروق حينما انفردت قبل أكثر من أسبوع بقصة لقاء السيسى وتميم بوساطة سعودية.

يضيف هذا الدبلوماسى أن السعودية تمنت على مصر أن تسعى لفتح صفحة جديدة مع قطر، خصوصا فى ظل التهديد الحوثى فى اليمن والتهديد الإرهابى فى كل المنطقة وأن المصلحة العربية العليا تتطلب ذلك. يقول المسؤول إن مصر استجابت للرغبة السعودية لكنها أوضحت للسعودية، كما فعلت ذلك كثيرا من قبل أن الممارسات القطرية تشجع الإرهاب فى المنطقة. ورغم ذلك يختم هذا الدبلوماسى كلامه بقوله «علينا أن ننتظر ونرى ماذا ستفعل قطر على أرض الواقع»؟.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك