وصف السفير المصري لدي اثيوبيا محمد إدريس، مشاركة المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، بقمة الكوميسا التي تبدأ فعالياتها صباح غد الاثنين، وتستمر يومين بالهامة.
وقال السفير إدريس، إنها تمهد الطريق لاستضافة مصر في النصف الأول من شهر يونيو المقبل بمدينة شرم الشيخ لقمة التكتلات الاقتصادية الثلاث الكبير في إفريقيا، وهم «تجمع دول الكوميسا، والتجمع الاقتصادي لدول شرق إفريقيا، وتجمع دول جنوب القارة المعروف باسم الساداك».
وأضاف سفير مصر لدى إثيوبيا، في تصريحات للوفد الصحفي المرافق لرئيس الوزراء، أن استضافة مصر للقمة الثلاثية لأكبر ثلاثة تكتلات اقتصادية أفريقية تهدف لإقامة اتفاق تجارة حرة بين التكتلات الاقتصادية الثلاث، والتي ستكون نواة لاتفاق التجارة الحرة الإفريقية الكبرى، والتي سيتم الانتهاء من ترتيباتها بحلول العام ٢٠١٧.
وتابع: «وسيرافق "محلب" للمشاركة في قمة الكوميسا ٤ وزراء هم "الصناعة والتجارة، والكهرباء، والإسكان، والتخطيط"، وأن الدكتور أشرف العربي، وزير التخطيط، سيحضر اجتماع وزراء المالية، والتخطيط والإندماج الإقليمي، وهناك حضور مصري فاعل، كما سيعقد المهندس محلب، على هامش مشاركته لقاءات مع عدد من المسؤولين والقادة الأفارقة بهدف بحث التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين مصر ودول «الكوميسا».
وأكد أن العلاقات المصرية الإثيوبية تشهد تطورا متصاعدا على كافة المناحي خاصة بعد الأجواء الإيجابية التي شهدتها العلاقات الثنائية مؤخرا، مشيرًا إلى التطورات الكبيرة على المستوى التجاري والاقتصادي والاستثمار، قائلا: «انتقلنا من غياب الثقة الذي أصاب العلاقات بين البلدين إلى حالة الاطمئنان والانتقال من الدائرة السلبية إلى الدائرة الإيجابية بعد المباحثات الأخيرة التي أجراها الرئيس السيسي ونظيره السوداني عمر البشير، ورئيس وزراء إثيوبيا، والتي ستؤدي إلى مزيد من التعاون بين البلدين في مجالات التجارة والاستثمار».
ولفت إلى أن الاتحاد الإفريقي يضع رؤيته للتعامل مع كافة القضايا خلال الخمسين عاما المقبلة، ومنها التكامل الاقتصادي بين الدول الإفريقية، وذلك بمناسبة مرور ٥٠ عاما على تأسيسه.
وأوضح السفير إدريس، أن حجم التجارة بين دول الاتحاد الإفريقي تصل إلى ١٢٪ مقارنة بـ٦٠٪ للاتحاد الأوروبي، مِما يتطلب المزيد من التعاون لزيادتها مستقبلا، مشيرًا إلى أن الوفد المصري شارك بفاعلية عديدة في اجتماعات «الكوميسا» من خلال وزارة الخارجية وغيرها من الوزارات، والقمة سيرفع إليها نتائج أعمال اللجان المختلفة.
وأشار إلى أن الجلسة الافتتاحية لقمة «الكوميسا» سيتحدث فيها الرئيس كابيلا رئيس الكونغو، وسيتحدث أيضا رئيس وزراء إثيوبيا هيلي ماريام ديسالين، الرئيسي الجديد للكوميسا، وبعدها رؤساء الدول والحكومات المشاركين لأول مرة في قمة الكوميسا، كما سيتحدث فيها المهندس إبراهيم محلب، كما أن الوزراء المصريين سيلتقون بنظرائهم الإثيوبيين.
وأضاف أن هناك تجمعا للطاقة لدول شرق إفريقيا عقد بإثيوبيا قبل عدة أيام شاركت فيه مصر وهو يبحث مشروعات الربط الكهربائي بين الدول الإفريقية والموضوعات المتعلقة بالتعاون في مجالات الطاقة، وفي هذا الإطار، أكد حمدي لوزة، نائب وزير الخارجية للشؤون الإفريقية، أن موضوعات التجارة والاستثمار تحتل أهمية كبرى للتعاون الإفريقي.
وأضاف أن هناك تنسيقا بين الدول الإفريقية للتصدي لظاهرة الإرهاب ومنها تعاون تشاد والكاميرون والنيجر لمكافحة جماعة بوكوحرام بنيجريا، بالإضافة إلى التعاون الثنائي والتحرك لمواجهة الاٍرهاب وهو ليس بالضرورة يتطلب قوات موحدة ولكن يمكن من خلال التعاون الثنائي.