العرب فى «عاصفة الحزم» يرفعون شعار: لا تسامح مع التمدد الإيرانى ولا اعتماد على الدور الأمريكى - بوابة الشروق
الثلاثاء 16 أبريل 2024 10:06 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

العرب فى «عاصفة الحزم» يرفعون شعار: لا تسامح مع التمدد الإيرانى ولا اعتماد على الدور الأمريكى

الشروق
نشر في: الأحد 29 مارس 2015 - 9:05 ص | آخر تحديث: الأحد 29 مارس 2015 - 9:05 ص

باحث: التدخل السعودى وجه رسالة مفادها أنه لن يتم التسامح مع التمدد الإيرانى كما لن يتم الاعتماد على أمريكا
عضو فى برلمان إيران: الحوثييون لديهم صواريخ قادرة على ضرب الأراضى السعودية
لا يوجد دليل على اعتزام الحوثى التفاوض.. و«عاصفة الحزم» قد تزيد حالة الاستقطاب فى اليمن

قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، إن الصراع الحالى فى اليمن قد يدفع إلى صراع إقليمى أوسع، ويهدد بفوضى جديدة فى الشرق الأوسط، مضيفة أن المنطقة قد تلقى المصير الذى تخوف منه البعض عقب ثورات الربيع العربى.
وأضافت الصحيفة، فى تحليل نشرته أمس، إن «الصراع الدائر فى اليمن، والذى بدأ بثورة لإزاحة النظام الحاكم قبل أربع سنوات، انتهى الآن بحرب فى أوجها بين السعودية وإيران، على الأراضى اليمنية».
وبحسب الصحيفة، أرجع عدد من المحللين عدم تدخل إيران عسكريا فى الأزمة اليمنية، إلى انشغالها بالمفاوضات مع الولايات المتحدة بخصوص برنامجها النووى، والتى من المقرر لها أن تنتهى الثلاثاء المقبل. بينما أكد البعض الآخر، أن إيران لن تتدخل بشكل مباشر فى اليمن، لافتين إلى أن الصراع اليمنى أصبح يختلف كلية عن نظيره فى العراق أو سوريا، وأن الأمر لن يزيد على محاولة دعم الحوثيين بشكل غير مباشر.
وأوضحت واشنطن بوست أن تشابك تركيبة الصراعات والمصالح الآن فى الشرق الأوسط، وانتشار الحروب على مسافات واسعة من الإقليم فى السنوات الأربع الأخيرة، قد خلق إطارا من الشك والارتباك وعدم القدرة على التنبؤ ورسم أفق للمستقبل.
وأشارت الصحيفة إلى غموض وتناقض الموقف الأمريكى، اذ تدعم الولايات المتحدة الميليشيات المدعومة من إيران فى العراق، فى الوقت الذى تتخذ ضدها موقفا عدائيا فى اليمن.
وأشارت أيضا إلى التناقض فى مواقف الدول العربية، فبينما تساند مصر والإمارات وقطر وتركيا، السعودية فى هجماتها الأخيرة فى اليمن، نجد أن الثنائى الأول يهاجم القوات المدعومة من الثنائى الآخر فى ليبيا.
ونوهت الصحيفة إلى أن تضارب المصالح بهذا الشكل فى دولة ما قد يؤدى إلى تفاقم الوضع بها، مضيفة أن الصراع السورى تم إشعاله من خلال تدخل كل قوة لإضعاف دور وسيطرة القوة المضادة فى دولة بعيد عن كل منهم.
وقال الباحث بمؤسسة كارنيجى للسلام العالمى فريدريك ويرى، إنه منذ الستينيات، أو ربما قبل ذلك، لم يدخل عدد كبير من الدول العربية فى حروب عديدة وبشكل مربك كما هو الحال الآن.
وأضاف: ويرى، أن الصراع الأخير بدأ بسبب زحف الحوثيين نحو عدن، مؤكدا أن سيطرة الحوثيين على أجزاء كبرى فى اليمن، مثل للسعودية ــ التى تعتبر نفسها حاميا لمصالح المسلمين السنة فى المنطقة ــ أكثر من تهديد للتحالف السنى.
من جانب آخر، أكد الباحث بمركز الخليج للأبحاث فى دبى مصطفى علانى، أن الوقت الحالى هو أكثر وقت يزيد فيه التمدد الإيرانى على حساب مصالح المسلمين السنة بهذا الشكل، مشيرا إلى تجاهل الولايات المتحدة لمصالح السعودية.
وأوضح علانى أن طهران الآن تسيطر على لبنان من خلال حزب الله، كما نجحت فى الحفاظ على تواجد بشار الأسد فى موقعه بسوريا، فضلا عن أن الميليشيات التى تدعمها فى العراق يتفوق دورها وقوتها على القوات العراقية ذاتها.
واعتبر أن التدخل السعودى فى اليمن أوصل رسالة، مفادها أنه لن يتم التساهل أو التسامح مع التوسع الإيرانى غير المُراقَب، كما أنه لن يتم الاعتماد على الولايات المتحدة فى هذا الملف، مضيفا أن الوضع الذى كان يجرى فى لبنان، سوريا، والعراق، ثم اليمن، كان أشبه بلعبة دومينو، حيث كانت اليمن أولى القطع لتوقيف اللعبة الإيرانية.
ورأى علانى، أن الأمر ليس متعلقا باليمن، مضيفا أنه مثل صحوة من جانب القوى العربية السُنية، فضلا عن تغيير موازين القوى، ملقيا باللوم فى رد الفعل السعودى على سماح الولايات المتحدة لإيران بالتمدد بهذا الشكل، الذى أشار إلى أنه يساوى فى التأثير إنتاج قنبلة نووية.
ومن ناحية أخرى، أكدت الصحيفة أن سعى المسلمين السنة إلى الالتحاق بالتنظيمات الجهادية المنتشرة فى المنطقة كالقاعدة وداعش، يمثل تهديدا آخر ينتج عن الوضع القائم فى اليمن.
ورفعت الصحيفة من احتمالات التصعيد فى الموقف اليمنى، لافتة إلى قيام مصر بإرسال سفن حربية إلى مضيق باب المندب، إضافة إلى اشتراك الإمارات بالهجمات الجوية التى تشنها السعودية، فضلا عن «التهديدات الخفية» التى قالت إن إيران تصدرها فى هذه الآثناء.
وكان عضو بالبرلمان الإيرانى قد صرح لوكالة أنباء «فارس» الإيرانية، أن الحوثيين يمتلكون صواريخ يبلغ مداها 500 كيلومتر، قادرة على ضرب أهداف داخل السعودية، فيما صرح مسئول، لم يُذكر اسمه، بأن الحوثيين ينوون إغلاق مضيق باب المندب، الأمر الذى تعهدت الولايات المتحدة بعدم حدوثه، بحسب الصحيفة.
وذكرت «واشنطن بوست»، أن مسئولين سعوديين أعربوا عن أملهم فى أن يتفهم الحوثيون صعوبة سيطرتهم على اليمن بالقوة، وأن يلجأوا إلى التفاوض مع الأطراف الأخرى، مشيرين إلى أنه ليست هناك خطط حالية لتدخل برى، مع أنهم لم يستبعدوا حدوث ذلك.
كما استبعدت وجود نوايا من قبل الحوثيين للتفاوض، مشيرة إلى أن الهجوم الأخير قد يزيد من حالة الاستقطاب الموجودة حاليا.
ونقلت عن السفير البريطانى السابق لدى السعودية والعراق، جون جينكينس، تساؤله حول ما قد يتبع فشل الضربات الجوية فى مجابهة النفوذ الحوثى، واللجوء إلى التدخل البرى، مضيفا أنه ليس هناك مسار سياسى محدد من قبل الدول العربية، لحل الأزمة.
وأعرب جينينكس عن تخوفه من أن فشل الصفقة النووية الإيرانية قد يدفعها للانتقام، كما أن فشل الهجوم الجوى قد يقوى الميليشيات على غرار ما حدث فى ليبيا، مضيفا أن التفاوض هو الحل الذى يمنع تفجر الموقف.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك