كشف إرهابى بريطانى رافق جلاد تنظيم «داعش»، محمد الموازى المعروف باسم الجهادى جون، تفاصيل رحلة هروبهما عبر أوروبا إلى سوريا بجوازات سفر بريطانية، وسخر من الأجهزة الأمنية الأوروبية لأنهما كانا مدرجين على لائحة المراقبة الخاصة بالإرهابيين، قبل هذه الرحلة.

وكتب الإرهابى البريطانى، الذى لم يكشف عن اسمه، تفاصيل الرحلة فى العدد الأخير لمجلة دار الإسلام الشهرية، الناطقة بالفرنسية، الصادرة عن تنظيم «داعش»، الذى تضمن صورتين جديدتين للموازى، الذى قتل فى غارة أمريكية فى نوفمبر الماضى، مرفقة بخطبة تأبين مطولة، حسب صحيفة «تليجراف» البريطانية، أمس الأول.

وقال رفيق الموازى إنهما «تمكنا من مغادرة بريطانيا فى أوائل عام 2013 دون لفت انتباه السلطات، حيث سافرا فى شاحنة بضائع تحمل مهاجرين، وكانا يحملان 30 ألف أسترلينى».

وأضاف الإرهابى البريطانى: «كانت مشكلتنا الرئيسية كيفية مغادرة بريطانيا دون أن تلقى شرطة الحدود القبض علينا، فأسماؤنا كانت مدرجة فى قوائم المطلوبين، لذا كنا بحاجة إلى تجنب المطارات والمحطات وأى منفذ خروج رسمى آخر». وتابع: «فى النهاية قررنا السفر مختبئين فى شاحنة، فضوابط دخول بريطانيا أكثر بكثير عن مغادرتها».

وأشارت «التليجراف» إلى أنهما بعد أن تمكنا من الهرب خلسة من على الحدود البريطانية، انتقلا إلى فرنسا ومنها إلى بلجيكا، وهناك قاما بحلق لحاهم، واشتريا ملابس جديدة وحجزا رحلات جوية إلى ألبانيا باستخدام جوازات سفرهم البريطانية، من منطلق ثقتهما بأن جهاز المخابرات الداخلية البريطانى «إم آى 5» لا يتبادل المعلومات المخابراتية مع السلطات البلجيكية.

رفيق الموازى عاد وقال «فى ألبانيا قدمنا جوازات سفرنا، وتم فحص أبومحارب (الاسم الحركى للموازى) ومر دون مشكلة»، مضيفا: «سألتنى السلطات هناك لماذا جئت لألبانيا وقلت لأنى فى طريقى إلى اليونان، ثم سمحوا لى بالذهاب أيضا».

وأوضحت الصحيفة أنهما انطلقا من ألبانيا نحو اليونان، وظلوا سائرين على أقدامهما لعدة أيام على تلال كاستوريا (شمال) والتى استقلا منها حافلة إلى ميناء سالونيك، حيث ركبا قاربا إلى تركيا، وكان فى استقبالهما عضو بالتنظيم ساعدهما على التسلل إلى سوريا.

وأشارت «تليجراف» إلى أن تلك الرواية تثير المزيد من الأسئلة حول رصد المخابرات الداخلية و«سكوتلاند يارد» للموازى (26 عاما) الذى كان مدرجا لسنوات على قوائم مراقبة الإرهاب، فضلا عن قائمة الممنوعين من السفر.

وذكرت الصحيفة بأن الموازى وضع فى دائرة اهتمام السلطات فى عام 2009، بعدما تبين أنه كان على اتصال مع أحد الذين أدينوا بالتورط فى تفجيرات لندن 7 يوليو 2005.