مهند دياب الحاصل على جائزة هوليوود بـ«آه»: أسعى للفوز بالأوسكار وأن يطلق اسمى على أحد شوارع القاهرة - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 12:02 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مهند دياب الحاصل على جائزة هوليوود بـ«آه»: أسعى للفوز بالأوسكار وأن يطلق اسمى على أحد شوارع القاهرة

خالد محمود
نشر في: السبت 29 أبريل 2017 - 11:39 ص | آخر تحديث: السبت 29 أبريل 2017 - 11:39 ص
•  المختبرات السينمائية الدولية فرصة حقيقية لإنتاج إبداعتنا للنور.. والشباب قادر على المنافسة العالمية
مخرج مصرى، وصل إلى العالمية فى سن صغيرة، حلمه الأكبر هو الوصول إلى جائزة الأوسكار، أو الحصول على جائزة السعفة الذهبية من مهرجان «كان» السينمائى الدولى، بعد حصوله كأول مصرى على جائزة هوليوود العالمية للسينما التسجيلية من الولايات المتحدة الأمريكية، بل يحلم مهند دياب أن يطلق اسمه فى المستقبل على أحد شوارع القاهرة، لكونه أول مصرى سيحصل على الأوسكار يوما ما.
حصد فيلمك الروائى القصير «آه» على العديد من الجوائز فى مهرجانات دولية كان آخرها أحسن فيلم فى مهرجان قمرة ماذا عن هذه التجربة؟
لقد أخرجت فيلم «آه» أثناء وجودى فى فرنسا فى المختبر الدولى «kinoctambule»، والذى جاء اشتراكى به بعد تمثيلى لمصر فى مهرجان «كان» السينمائى الدولى، لركن الفيلم القصير، حيث شاهد أحد المسئولين الفرنسيين فيلمى «حياة طاهرة»، وأعجب بالصورة السينمائية الموجودة فى الفيلم، فعرض على المشاركة فى المختبر الذى يضم أفضل مائة سينمائى من مختلف دول العالم، وكنت أول عربى ومصرى مشارك فى هذا المختبر الدولى.
وخلال وجودى طُلب من المشاركين، تقديم فكرة فيلم، وعلى خلفية دراستى لصناعة الفيلم، كونت فريقا من إسبانيا وتشيلى وفرنسا، وخرج إلى النور فيلم «آه»، فكنت المخرج والسيناريست والمونتير، فكتبت السيناريو خلال يومين، بالإضافة إلى يومين للتجهيز للبروفات، وصورنا المشاهد فى يوم واحد، ثم جاءت مرحلة المونتاج والتى استمرت لمدة يومين، وعرض فى الحفل الختامى وتم اختيار فيلم «آه» من أفضل ثلاثة أفلام أنتجت أثناء المختبر «kinoctambule».
ومن الأشياء الجيدة فى هذا المختبر أنهم يعطون للمخرج حقوق الملكية للفيلم، وهو ما مكننى من المشاركة به فى عدد من المهرجانات الدولية، فشارك الفيلم فى مهرجانات كثيرة، حيث حصل على جائزة أفضل فيلم فى مهرجان بن جرير السينمائى الدولى بالمغرب، وجائزة أفضل مخرج فى مهرجان نيودلهى السينمائى الدولى بالهند، جائزة مهرجان تهارقا الدولية للسينما والفنون بالسودان، وجائزة الكلاكيت الذهبى بمهرجان بيروت للسينما والتليفزيون بلبنان كما شارك الفيلم فى المسابقات الرسمية لمهرجان طرابلس السينمائى الدولى بلبنان وشيلسيا السينمائى الدولى بالولايات المتحدة الأمريكية وعدد من المهرجانات الأخرى ليكمل دورته فى المهرجانات الدولية لعام 2017.

< لماذا اخترت فكرة العنصرية لتكون موضوعا لفيلمك؟
ــ نظرا لكونى العربى الوحيد المشارك، كان بالضرورة تقديم عمل فنى يخص هويتى، ففكرت فى تقديم عمل عن العنصرية، بسبب فكرة الإسلاموفوبيا المنتشرة فى الغرب، وخصوصا بعد الأحداث الإرهابية الأخيرة التى قام بها تنظيم الدولة الإسلامى «داعش»، فظهرت فكرة «آه» فى تقديم عمل فنى يحتوى على خطين متوازيين يمثلان العنصرية والإنسانية، من خلال زوجين مسلمين يتعرضان لموقفين، الأول عنصرى، والآخر إنسانى.

< ما هى الصعوبات التى تواجه الشباب فى مجال السينما المستقلة فى مصر؟
ــ أول صعوبة تواجهنا هى اقتصار دراسة السينما فى معهد السينما، فاحتكار التعليم فاجعة، وأتساءل لماذا لا توجد كليات أخرى لتدريس فنون السينما، وذلك ما دفعنى لدراسة السينما بعد دراستى المتخصصة فى مجال الإعلام ففى بداية الأمر درست لمدة عامين إخراج ومونتاج مع الدكتورة منى الصبان بالمدرسة العربية للسينما والتليفزيون، ومن هنا بدأت أطور من نفسى أكثر إلى أن حصلت على الماجستير فى الإعلام وصناعة الأفلام من الولايات المتحدة الأمريكية وقررت أن أبدأ بنفسى، فترجمت كل علوم السينما إلى خرائط ذهنية وصممت لنفسى منهج، وبدأت فى تدريسه فى ورش عمل وكذلك محاضرات لطلبة كليات الإعلام جامعة القاهرة.

< بعد نجاح فيلمك الروائى القصير هل تحلم بتجربة الفيلم الطويل؟
ــ حاليا أنا بصدد تحضير فيلمى الروائى الطويل الأول، ولقد استقررت على القصة، وسيكون اسمه «ضغط عالى»، ويدور الفيلم فى إطار نفسى، وأعتقد أنه سيخرج إلى النور خلال هذا العام، كما أن هناك بعض الأشخاص الذين تحمسوا بعد رؤية «آه» لإنتاج أفلام طويلة على المستوى نفسه.
ولقد كتبت الخطوط العريضة الخاصة بالفيلم، وحاليا فى مرحلة كتابة السيناريو والحوار، وسأشترط على الذين سيقومون على العمل أن يقوموا بإشراكه فى مسابقات دولية كبيرة، وإلا فسوف أحتفظ به فى درج المكتب، حتى يخرج بالصورة التى تمكنه من المنافسة فى المحافل الدولية.

< هل هناك منهج تنتهجه للوصول لتحقيق النجاح لأفلامك؟
أعتقد أن تعب المخرج على الفيلم سيؤدى إلى نجاحه، وهناك مقولة لـ«هيتشكوك» يقول فيها: «أنا كتبت الفيلم والسيناريو فأنا خلصته بس مش فاضل غير إنى أصوره»، فمراحل التحضير للفيلم هى أصعب مرحلة، خاصة تحضير الفكرة والبحث عنها، وبلورتها فى قالب سينمائى، من أكبر العوامل التى تؤدى إلى نجاح العمل الفنى، بالإضافة إلى الإخراج المحترف، وأداء الممثلين يجب أن يكون أداء احترافيا وليس مبالغا فيه، لأنه سيرفع الحمل عن المخرج.
وهناك عوامل أخرى كالتصوير والإضاءة ولكنها ليست أساسية ففيلم «حياة طاهرة» تصويره بسيط، ولكنه نافس فى مهرجانات مختلفة، ولكن فكرته وإخراجه متميز، فلقد بحثت عن الفكرة والتواصل مع طاهرة بطلة العمل فترة ثلاثة أشهر، ولكن تصويره ومونتاجه أخذ أسبوعا واحدا فقط، فمرحلة التحضير هى أهم مرحلة لأى عمل فنى وعلى الرغم من ذلك فإننى شرفت بأن أكون أول مصرى يحصل على جائزة هوليوود العالمية للسينما التسجيلية من الولايات المتحدة الأمريكية فى عام 2016 الماضى عن فيلم حياة طاهرة، كما أننى احلم فى المستقبل بالمنافسة على الأوسكار والفوز بها وأن يطلق اسمى على أحد شوارع القاهرة.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك