اختتم الاتحاد المصري لسياسات التنمية والحماية الاجتماعية، مؤتمره السنوي الخامس والذي جاء تحت عنوان "الحماية الاجتماعية وفرص التنمية بالصعيد"، بأسوان، برعاية وزيرة التضامن، د. غادة والي، ود. صلاح هاشم، مؤسس الاتحاد ورئيس المؤتمر، ويأتي المؤتمر انطلاقًا من اهتمام الدولة ورئيس الجمهورية بتنمية إقليم الصعيد.

وناقش المؤتمر، 3 محاور أساسية، حيث جاء الأول حول فرص التشغيل في الصعيد، وتم مناقشته من خلال 3 موضوعات وهي "المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، والسياحة وفرص التنمية، وبرامج تشغيل الشباب والحد من البطالة".

كما ناقش المحور الثاني، الحماية الاجتماعية ودور المجتمع المدني والمجالس المتخصصة، من خلال 3 موضوعات هي: "برنامج التعليم والحد من التسرب، مشروعات تنمية المرأة بالصعيد، برنامج تكافل وكرامة كأداة للحماية الاجتماعية".

أما المحور الثالث، فقد ناقش فرص الاستثمار في الصعيد، من خلال 3 موضوعات أساسية، هي "فرص الاستثمار الحيواني، والفرص الاستثمارية في تنمية الثروة السمكية، وفرص الاستثمار في الإنتاج الزراعي".

جاء ذلك بحضور د. أحمد لطيف ممثلاً عن مشروع (تكافل وكرامة)، التابع لوزارة التضامن الاجتماعي، وأروى متولي، عن إدارة المرأة بالوزارة، والمهندس بهاء الوسيمي، مدير مشروع (فرصة)، ومنى الوكيل، عضو المجلس القومي للمرأة بالقاهرة، ود. هدى مصطفى مقرر المجلس القومي للمرأة بأسوان، ود. مجدي محمد علي، عميد كلية المصايد والثروة السمكية بأسوان، وممثلون عن مديريات التضامن الاجتماعي والتربية والتعليم والسياحة وكليات التجارة والزراعة بأسوان.

وخرج المؤتمر بمجموعة من التوصيات، أهمها العمل على توسيع شبكة الحماية الاجتماعية في مصر من خلال الاتفاق على أهداف وأرضيات مشتركة تجمع بين جهود الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص، وتفعيل دور لجان الحماية الاجتماعية التي دعا الاتحاد المصري إلى تشكيلها في 2015 في المحافظات وبناء قدرتها فيما يتعلق بوظائف الرصد والحماية والتمكين، إضافة إلى تذليل العقبات التي تواجه المستثمرين الشباب، ومد شبكات الصرف وتجديد شبكات مياه الشرب للقرى البعيدة كآلية وقائية لتحقيق الحماية الاجتماعية.

كما أوصى المؤتمر، بزيادة فرص الاستثمار في الثروة السمكية من خلال إنشاء مزارع سمكية في الظهير الصحراوي بالاعتماد على التمويل التكافلي بين الشباب، وإنشاء مركز حضاري للحرف البيئية والتراثية كوسيلة لدعم الاقتصاد والتنمية السياحية، ودعم الفرص الاستثمارية من خلال تنشيط المشروعات الصغيرة والمتوسطة وفتح قنوات اتصال بين برنامج "فرصة" والجمعيات الأهلية، وتوفير قاعدة بيانات عن المناطق الصناعية وفرص الاستثمار الداعمة للاقتصاد الوطني.

ودشن المشاركون، مبادرة (إعمار الديار)، لمواجهة التحديات التي تواجه الأسر بشكل فجائي والتي تصبح بعدها غير قادرة على إعالة نفسها بعد تعرض رب الأسرة لأي إعاقة أو الموت، وكذلك المتقاعدين عن العمل لظروف قهرية أدت إلى تقاعدهم مبكرًا مما ترتب عليه تخفيض قيمة الدخل بما لا يتناسب مع الاحتياجات المعيشية وحتى لا تكون الحوادث عبارة عن (موت وخراب ديار).

وشهد المؤتمر، تكريم الاتحاد المصري لسياسات التنمية والحماية الاجتماعية، للدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، لرعايتها للمؤتمر وتبنيها لبرامج الحماية الاجتماعية في مصر، كما قدم د. صلاح هاشم، درع الاتحاد، للدكتورة نيفين القباج، مساعد أول وزيرة التضامن الاجتماعي للحماية الاجتماعية، على النجاحات التي حققها مشروع (تكافل وكرامة) خلال الفترة المقبلة.

كما كرمت وزارة التضامن الاجتماعي، د. صلاح هاشم، الأمين العام للاتحاد المصري، على مجهوداته في دعم قضايا البرامج والحماية الاجتماعية في مصر والوطن العربي.

وقدمت وزارة التضامن الاجتماعي والاتحاد المصري للتنمية، درعًا للشاعر عبد العزيز جويدة، لتفاعله مع قضايا الحماية الاجتماعية في مصر ودعمه المتواصل لأنشطة برامج الاتحاد الخاصة بالحماية الاجتماعية، وكذلك تم تسليم درع للناقدة ناهد عبد الحميد، على دورها الثقافي في دعم قضايا الحماية الاجتماعية في مصر.