ــ 33 وسيلة إعلامية توقع عريضة باتهام حملة المرشحة اليمينية المتطرفة بتقييد حرية الصحافة.. والاعلام الروسى يشن حملة انتقاد واسعة لماكرون
شنت وسائل الاعلام الفرنسية حربا على مرشحة اليمين المتطرف للانتخابات الرئاسية الفرنسية التى تأهلت للجولة الثانية المقررة فى 7 مايو، وذلك لمنع حملتها منع تغطية عدة وسائل إعلام فعاليات حملاتها الانتخابية، واختيار وسائل بعينها، ما اعتبرته وسائل الإعلام تقييدا لحرية الصحافة، إذ وقع نحو 33 وسيلة إعلامية من جميع الأطياف السياسية عريضة ضد لوبن.

وقالت صحيفة«لوفيجارو» الفرنسية اليوم، أنه «وقع نحو 33 من كبريات الوسائل الإعلامية الفرنسية على وثيقة، ضد الجبهة الوطنية، ومن بينها محطة «تى.اف1» و«فرانس 2» و«ﻓرانس 24» و«بى.اف.إم.تى.فى»، تلفزيونية، بالإضافة إلى كبريات الصحف الفرنسية العريقة مثل «لوفيجارو» و«لوموند» و«ليبراسيون» ومحطات إذاعية مثل «فرانس آنفو» و«فرانس انتير».

وذكرت العريضة أن «الجبهة الوطنية» اختارت وسائل إعلامية بعينها لمتابعة الفعاليات الانتخابية للوبن، وتم استبعاد ممثلى عدة صحف من الحصول على معلومات أو المتابعة الميدانية، ما يعرقل حرية الصحافة، وممارستها لعملها لإيصال المعلومات، مضيفة أنه لا يحق لأى تشكيل سياسى اتخاذ قرار بتحديد وسائل الإعلام المسموح لها بممارسة دورها الديمقراطى فى المجتمع.

وسردت صحيفة «لوفيجارو» عدة وقائع من بينها «اتهام حملة لوبن لمقدمة برامج على محطة «تى.اف.1» آن كلير كودراى، بأنها تدور لصالح منافسها ماكرون، ومنها من التصريح لها بتغطية فعالياتها، كما تشن حملتها أيضا تهديدات مباشرة بفصل الصحفيين، فيما هدد الرجل الثانى فى حزب الجبهة الوطنية، فلوريان فيليبان محطة «أوروبا 1» بإغلاقها.

وفى سياق متصل، انتقدت وسائل الإعلام الروسية الموالية للكرملين، كوكالة «سبوتنيك» و«روسيا اليوم فرانس» حملة المرشح الوسطى إيمانويل ماكرون، الذى تصدر نتائج الجولة الأولى، لمنعها من الحصول على التصريح لتغطية فعاليات مؤتمره الانتخابى.

وأوضحت محطة «بى.إف.إم» الاخبارية «بأن هذا الإجراء التى اتخذته حملة، ماكرون، قد يكون انتقاميا، بعدما أصدرت هذه الوسائل عدة شائعات تعرضت لحياته الخاصة».

فى المقابل، تعهد مرشح يمينى، نيكولا دوبون إينان، الذى حصل على نسبة 5 % من الأصوات فى الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، بدعم مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن، مضيفا «أنه أبرم اتفاقا لتشكيل حكومة مع لوبن، كما أن حزبيهما سيتنافسان فى الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية التى ستجرى فى يونيو المقبل».

إلى ذلك، أظهر استطلاع أجرته مؤسسة «أودكسا» لدراسات الرأى العام اليمو، أنه نحو 40% ممن صوتوا لصالح ميلاينشون فى الجولة الأولى سيمنحون أصواتهم لماكرون، فيما ستحصل لوبن على 19% فقط من الأصوات، بينما سيتغيب عن المشاركة41% ممن صوتوا للمرشح اليسارى.