كسب بلاتر ولاية جديدة ، وهى بالتأكيد ليست جديدة على العجوز السويسرى ، فهو رجل يعشق لعبة الانتخابات ، يكفى أن كل انتخابات الاتحادات فى العالم تقام على الطريقة "البلاترية" .
المثير فى الأمر ليس فوز بلاتر مرة أخرى ، لكن ذلك التحول العجيب الذى ظهر على ثلاث شخصيات تناقضت اقوالها وافعالها تماماً .
ونستعرض فى التقرير التالى هذه الأسماء التى كانت ربما مثيرة للنقد والتعجب فى وقت واحد .
1- جبريل الرجوب
رئيس الاتحاد الفلسطينى لكرة القدم ، ظل مراراً وتكراراً يدافع عن حق بلاده فى حرية الحركة والتنقل ولعب مبارياتها الودية والرسمية فى ملعبها ، وكذلك جاء إلى مقر الفيفا يوم الانتخابات مطالباً بوقف عضوية الكيان الصهيونى .
لكن الأمر اختلف 360 درجة مع اقتراب انتهاء التصويت وبدء الفرز ، فرأينا الرجل يتنازل عن طلبه ويسحبه من جدول اعمال كونجرس الفيفا .
والسؤال هنا ..ماذا حدث للرجوب ؟ ..وكيف تخلى عن طلبه ؟ .
2- ميشيل بلاتينى
رئيس الاتحاد الأوروبى خرج قبل يوم واحد من الانتخابات رافضاً أى مقترح لتأجيلها ومنادياً الدول الأعضاء فى "اليويفا" بضرورة دعم الأمير على بن الحسين .
ولم يقف عند ذلك فقط ، بل أكد أنه طلب من بلاتر الأستقالة الفورية وترك الفرصة لتغيير جديد يحدث فى اروقة "الفيفا" .
وحينما انسحب الأمير على انهال بلاتينى بالتهانى لنظيره السويسرى وكأنه كان ينتظر ذلك الانسحاب ! ..فكيف تغيرت الأمور بين ليلة وضحاها .
بلاتينى خرج بعد الانتخابات يطالب بلاتر - الذى طالب باستقالته امس - بأن يحدث التغيير الجذرى فى صفوف "الفيفا" وأن يقود اولى خطوات الأصلاح .
3- ديفيد جيل
المدير التنفيذى السابق لمانشستر يونايتد أعلن فى اعقاب فضيحة الفيفا أنه لن يستمر فى المنظومة الكروية العالمية اذا ما كتب لبلاتر الفوز بولاية جديدة .
جيل نفسه حصل على منصب نائب رئيس الفيفا ، وحضر الكونجرس 65 كاملاً .