هل هو حنين للماضى أم دعوة لإعادة التعايش بدون تمييز كما كنا نعيش قديما؟ ،لا أحد يعرف ما الذى يطمح إليه المؤلف الدكتور مدحت العدل فى مسلسله الجديد «حارة اليهود» الذى سيتم عرضه فى رمضان المقبل.. المسلسل الذى يقتحم حكايات اليهود قبل ثورة يوليو وبعدها ووجودهم فى المجتمع المصرى واختلاطهم بالشارع، واعتبارهم جزءا من النسيج المصرى إلى أن وجدت دولة إسرائيل التى بدأت فى اجتذاب اليهود وإطلاق حلمهم بتكوين دولة لليهود.
المسلسل يرصد علاقات حب ورومانسية وعلاقات إنسانية بين فئات المجتمع المختلفة دينيا، ويرصد أيضا فترة مهمة من حياتنا ومن تاريخ مصر واستمر مدحت العدل فى البحث عن المزيد من الخبايا لهذه العلاقات فى هذه الفترة.. المسلسل تعود به منة شلبى للدراما التليفزيونية بعد أن نجحت فى أعمال سابقة مثل «حرب الجواسيس»
و«نيران صديقة»، وقد رفضت منة الكثير من الاعمال السينمائية والتليفزيونية من أجل التفرغ لـ«حارة اليهود» الذى يعد واحدا من الأعمال المختلفة ــ بحسب تعبيرها ــ فهى لم تقدم هذه الفترة الزمنية من قبل ويشارك فى بطولة المسلسل الفنان الأردنى اياد نصار والذى يؤدى دور أحد الضباط فى الجيش المصرى وهو مسلم الديانة ويرتبط بعلاقة حب مع منة شلبى الفتاة اليهودية، والعمل يطرح هذه العلاقة وما يتبعها من رد فعل للمجتمع وكثير من الحكايات أيضا فى حارة اليهود فى العاصمة المصرية وهناك إلى جانب منة شلبى وإياد نصار، ريهام عبدالغفور التى تقدم شخصية راقصة يهودية ومعهم جميل راتب وهالة صدقى وسيد رجب، وأحمد حاتم، ووليد فواز، المسلسل يطرح أيضا علاقة جماعة الاخوان المسلمين بالثورة المصرية وعلاقتهم بالضباط الاحرار وهو ما يؤكد أننا سوف نكون أمام عمل ملىء بالقضايا المهمة فى قالب درامى مثير يتصدى لإخراجه المخرج محمد جمال العدل.. فهل تنجح أسرة العدل فى ان تقدم هذه الفترة المهمة فى تاريخ مصر وهذه العلاقات الشائكة بجرأة ونجاح؟ هذا ما سنراه فى رمضان المقبل مع مسلسل حارة اليهود.