بلاتر ..«رجل المستحيل» الذي خطف رئاسة الفيفا - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 12:46 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بلاتر ..«رجل المستحيل» الذي خطف رئاسة الفيفا

أف ب
نشر في: الجمعة 29 مايو 2015 - 7:34 م | آخر تحديث: الجمعة 29 مايو 2015 - 7:53 م

 

يتمتع السويسري جوزف بلاتر الذي اعيد انتخابه رئيسا للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لولاية خامسة اليوم الجمعة في زيوريخ رغم الزلزال الذي عصف بالمنظمة الدولية على خلفية اتهامات بالفساد، بمواهب متعددة لا تقتصر فقط على نجاحاته في تقديم عروض باهرة واجادته اكثر من لغة.

ويعرف عن بلاتر (79 عاما) ذكاءه الحاد ودرايته في معالجة اكبر المشكلات التي تعترض طريقه بدبلوماسية مشهودة، فضلا عن انه صاحب مبادىء لا يتراجع عنها ويذهب بافكاره حتى النهاية.

وبعد ان لمع طالبا ثم نال شهادة في الاقتصاد والتجارة من جامعة لوزان (سويسرا)، بدأ مسيرته عام 1959 امينا عاما لهيئة السياحة في فاليه، قبل ان يصبح عام 1964 مديرا في الاتحاد السويسري للهوكي، وما لبث ان عُيّن بعد سنتين رئيسا للجمعية السويسرية للصحافة الرياضية، وهو يفخر بهذا المنصب.

ولقيت حياته تحولا جذريا عندما بلغ الثانية والثلاثين حيث تعاقدت معه شركة لونجين السويسرية لصناعة الساعات حيث اوكلت اليه منصب مدير العلاقات العامة والتسويق فيها، وشارك مع هذه المؤسسة بصفتها الراعية الاساسية للتوقيت في اولمبياد ميونيخ (المانيا) عام 1972.

وانضم بلاتر الى الفيفا عام 1975 بعد سنة واحدة على انتخاب البرازيلي جواو هافيلانج رئيسا واوكل اليه منصب المدير الفني عام 1977، قبل ان يعين امينا عاما عام 1981 خلفا للالماني هلموت كايزر.

ويقول بلاتر "منذ تعييني امينا عاما لم اعش سوى لكرة القدم، لقد تزوجت الفيفا على حساب عائلتي وحياتي الشخصية".

ولانه خضع لدورات تدريبية في صفوف الجيش السويسري كسائر مواطنيه فوصل الى رتبة كولونيل وهي اعلى رتبة لغير العاملين في الجيش بصفة رسمية، ونظرا لعلاقاته القوية والنافذة فان مدينة سيون عينته رئيسا لملفها الترشيحي لاستضافة الالعاب الاولمبية الشتوية عام 2006.

وعاش بلاتر في اليومين الماضيين مفترق طرق في حياته رغم ثقته الكبيرة في الفوز لولاية خامسة من اربع سنوات على منافسه الوحيد الاردني الامير علي بن الحسين خصوصا بعد ان حصل على دعم مطلق من معظم الاتحادات القارية في كونغرس الفيفا السابق على هامش مونديال 2014 في البرازيل باستثناء القارة الاوروبية.

وكان بلاتر خلال انتخابه لاول مرة رئيسا للفيفا عام 1998، تخلص من منافسه الوحيد يومها السويدي لينارت يوهانسون بعد ان استقطب اصوات معظم الدول التي كانت تدعم منافسه.

ولكي يضمن اكبر قدر من التأييد في الانتخابات الاولى، اقترح على الفور اسم ميشال بلاتيني رئيس اللجنة الفرنسية المنظمة لكأس العالم كمدير تنفيذي للاتحاد في حال انتخب رئيسا، وقال "وجدت شريكا من اصحاب الكفاءة والخبرة هو ميشال بلاتيني، فهو يشاطرني افكاري وانا اشاطره افكاره، وسيكون الى جانبي في الحملة ومديري التنفيذي" في حال الفوز بالانتخابات.

وكان من شأن هذا الاختيار ان تخلت فرنسا عن مرشحها الاول لتقول "نعم" لابنها بلاتيني و"لا" لجارها السويدي، وهذا الموقف اثر بالتأكيد على بعض الدول الاوروبية الاخرى، وقد حذت حذوها انكلترا في عملية "تصفية حسابات" مع يوهانسون الذي دعم ترشيح منافستها المانيا لاستضافة مونديال 2006.

واعيد انتخب بلاتر دون اي منافسة مرتين متتاليتين قبل ان يتمرد عليه القطري محمد بن همام قبل 4 سنوات، لكن السويسري، بحنكته ومعرفته بتوجيه الصربات القاضية في الوقت المناسب، ارغمه على الانسحاب عشية الانتخابات بعد ان وجه له اتهامات بالرشوة وشراء الاصوات وجعل منه رجلا مهمشا قبل ان يعاد له الاعتبار عبر محكمة التحكيم الرياضي التي دفعت ببراءته بعد ان اصبح خارج اللعبة تماما.

وقطع بلاتر عهدا انه لن يترشح بعد ذلك، لكنه حلافا لذلك عمل على ادخال تعديلات على قوانين المنظمة العالمية لم تحدد عمرا معينا للمرشح ولا عدد الولايات المتتالية.

وعلت الاصوات وكان اوضحها لبلاتيني بالذات الذي اكد مرارا انه لن يترشح في وجه بلاتر، واتهم السويسري ب"الخداع والكذب"، وكثرت الترشيحات في وجه "الاخطبوط" السويسري حتى رسا العدد الاخير على ثلاثة منافسين انسحب منهم رئيس الاتحاد الهولندي ميكايل فان براغ والدولي البرتغالي السابق لويس فيغو ليبقى الامير علي وحيدا في السباق.

لكن لا العاصفة الهوجاء التي طالت 14 مسؤولا في الفيفا، ولا الاصطفاف الذي تشكل، اثرا على انتخاب بلاتر من الجولة الثانية، وهو الذي قال في كلمة قبل التصويت "حملوني مسؤولية العاصفة، لكنني اعد بفيفا قوي"، مضيفا "انا معكم وببساطة اريد ان ابقى معكم"، واعدا ب"فيفا قوي".

واوضح "ان الفيفا يحتاج الى قائد قوي ومحنك لديه تجربة ويعرف الخفايا".

وتابع "كل ما قمنا به ونقوم به وسنقوم به مبني على الثقة والمبادىء والروح الرياضية، ولكن سوق نقوم بتغيير بعض الاشياء منذ يوم الغد".

واضاف "مثلما تعرفون ان الفيفا ليس منظمة تعنى بكرة القدم فقط وليس فقط منظمة الاتحادات الرياضية، الفيفا في الاساس يشمل اللاعبين والاندية والبطولات والجامعات".

واشار الى انه "يجب ان نجمل صورتنا منذ يوم غد".

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك