أعلن عصام فايد وزير الزراعة، تدشين 5 وحدات للإنذار المبكر ضد التقلبات الجوية وآثارها السلبية على الإنتاج الزراعي بصعيد مصر للتكيف مع التغيرات المناخية.

وأوضح أن تم إنشاء هذه الوحدات بمديريات الزراعة بأسيوط، وسوهاج، وقنا، والأقصر، وأسوان، حيث تم تدريب المرشدين الزراعيين ورفع قدراتهم لتشغيل هذه الوحدات.

وأضاف الوزير، في تصريحات صحفية، الأحد، أن تلك الوحدات ثعد أحدث التقنيات لمساعدة المزارعين من خلال حزمة من التوصيات الفنية للتغلب على التقلبات الجوية لتجنب الآثار الضارة لارتفاع درجات الحرارة، مؤكدا على أن تلك الوحدات تشجع الفلاحين لزراعة المحاصيل الاستراتيجية، مثل الذرة الصفراء التي تساهم في صناعة الأعلاف الحيوانية.

وأشار إلى زيادة عدد الحقول الإرشادية لتشجيع المزارعين على الدخول في الزراعات المجمعة وكذلك الاستفادة من تدوير المخلفات الزراعية كقيمة مضافة للإنتاج الزراعي، لافتا إلى أنه يتم العمل حاليا على تطبيق الممارسات الجيدة في الزراعة لتقليل الفاقد من المياه خلال عمليات ري المحاصيل في ظل التوقعات بارتفاع درجات الحرارة بسبب التغيرات المناخية.

وأكد «فايد» أنه يتم أيضا توعية المزارعين بالأصناف الجديدة من المحاصيل الإستراتيجية مثل القمح والذرة والأرز الأقل استهلاكا للمياه لتعميم استخدامها وزراعتها بمختلف المحافظات، والتنسيق بين المراكز البحثية والإرشاد الزراعي ومديريات الزراعة للاستخدام الأمثل للموارد المائية والأرضية لتحسين جودة المحاصيل طبقا للمواصفات الفنية.

ونوه وزير الزراعة إلى أن مركز البحوث الزراعية يعمل حاليا على استنباط أصناف جديدة تتوائم مع التغيرات المناخية والتقلبات الجوية المختلفة من حيث ساعات البرودة والتقلبات الحادة في الجو، فضلا عن أبحاث ودراسات تجرى على التربة تساهم في تقليل الاحتياجات المائية للنبات.

من جانبه، أشار رئيس قطاع الإرشاد الزراعي إلى أن عدد الحقول الإرشادية للمحاصيل الصيفية بلغت حتى الآن حوالي 908 حقول إرشادية للذرة والأرز والقطن على مستوي المحافظات لمساعدة المزارعين على أحدث طرق الزراعة والري، والتي تعمل على زيادة الإنتاجية، منها 122 حقل إرشادي للقطن، و500 حقل إرشادي للأرز، و286 حقل إرشادي للذرة الصفراء.

وأوضح أن الحقول الإرشادية تساهم في زيادة معدلات الإنتاج لضمان الفائدة المزدوجة والتي تحقق للفلاح زيادة في الموارد المالية وزيادة في حجم المحصول لتحقيق حجم الاستيراد من الخارج، لافتا إلى أن المزارع لا يمكن أن يقتنع بأية أساليب زراعية حديثة إلا بعد مشاهدته لنتائجها بصورة فعلية.