نوادر الصيام.. كامل الشناوى.. الشيخ المزيف - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 3:20 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

نوادر الصيام.. كامل الشناوى.. الشيخ المزيف

كامل الشناوي مع عبدالحليم حافظ
كامل الشناوي مع عبدالحليم حافظ
الشروق
نشر في: الإثنين 29 يونيو 2015 - 12:10 م | آخر تحديث: الثلاثاء 30 يونيو 2015 - 4:26 م

فى عام 1924 وبينما كان شهر رمضان قد حل لتوه منذ ايام قليلة، فوجئ الشاب كامل الشناوى، واهالى قرية «نوسا البحر» التابعة لمركز أجا بالدقهلية، بهبوط رجل اسمه «الشيخ عويس» وقور استقبله عمدة القرية، وخصص له جناحا فى المضيفة، عندما حان موعد الافطار، طلب الرجل تمرا ولبان، وبعد أن فرغ أخذ يصلى ويتهجد وفى السحور أكل نفس طعام الافطار.

وفى إحدى ليالى الشهر الكريم شوهد الرجل ممزق الجلباب، فسارع اهل القرية يعرضون عليه أغلى الثياب فرفضها، وقال إنه لم يمنح إذنا بتغيير جلبابه، ثم عاد واعلن أنه قد أذن له بتغيير الثوب الذى يلبسه، فعرضوا عليه ثيابا مختلفة الألوان، فاختار الشيخ أرخصها.

وفى صباح يوم جمعة من شهر رمضان، صاح الشيخ عويس، فى عمدة القرية، قائلا: لماذا لم تخبرونى بأن هذا البلد نجس؟، وتابع: «لقد طلبت لكم الرحمة فقيل إن هذا البلد من الأنجاس! ولا يطهره إلا مبلغ مائتى وسبعة وتسعين جنيها، يدفعها اهل البلد تكفيرا عن سيئاتهم، وسأذهب بهذا المبلغ إلى الحجاز، لأوزعه بنفسى على فقراء مكة.

ويؤكد الشناوى الذى كان معاصرا للواقعة بتفاصيها، أن العمدة، جمع بعد صلاة الجمعة من اهل القرية نحو مائتى جنيه.

وفى صباح يوم السبت، كان مأمور المركز قد حضر بصحبة عدد من الجنود، ووضعوا القيد فى يدى الشيخ عويس، الذى تبين أنه السجين رقم ٦٧ فى سجن الزقازيق، وقد هرب بعد حبسه خمسة أعوام وبقى عليه عشرة أعوام أخرى، لأنه مدان بقتل عمه!



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك