عضو لجنة الشباب لتجديد الخطاب الديني بـ«الأوقاف»: الجماعات المتشددة سيطرت على مواقع التواصل - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 4:31 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

عضو لجنة الشباب لتجديد الخطاب الديني بـ«الأوقاف»: الجماعات المتشددة سيطرت على مواقع التواصل

اسلام النواوى
اسلام النواوى
حوار – مصطفى ندا:
نشر في: الأربعاء 29 يونيو 2016 - 11:43 ص | آخر تحديث: الأربعاء 29 يونيو 2016 - 3:38 م

• إسلام النواوى: لا يمكن أن يطبق حديث ابن تيمية فى المرحلة الراهنة.. تجديد الخطاب الدينى لم يصل بعد إلى ثمرته القصوى

يرى الشيخ إسلام النواوى، عضو لجنة الشباب لتجديد الخطاب الدينى بوزارة الأوقاف، أن تجديد الخطاب لا يمكن أن يتم بين عشية وضحاها، وربما يستغرق عقودا من الزمن، وطالب فى حواره لـ«الشروق»، بضرورة الاعتماد على الآليات الحديثة لتفعيل الخطاب الدينى، وأهمها مواقع التواصل الاجتماعى، حيث يرى أن الجماعات المتشددة سيطرت بشكل قوى على الإنترنت والصفحات الإلكترونية، ونجحت فى التقرب إلى عقول الشباب.

وطالب النواوى بضرورة سد الفجوة بين الأزهر وكافة مؤسسات الدولة، فيما يتعلق بسرعة تجديد الخطاب الدينى بالتعاون مع وزارات بعينها مثل الثقافة والتربية والتعليم، من خلال جعل مادة التربية الدينية إلزامية فى جميع المراحل التعليمية، وإلى نص الحوار..

• هل استطاعت المؤسسات الدينية تحقيق خطوات ملموسة فى تجديد الخطاب الدينى؟
ــ تجديد الخطاب الدينى من الأمور التى لا يمكن أن تتم بسهولة وبسرعة، لأنه يحتاج إلى فكر ووعى واعتقاد وثقافة، ومن الممكن أن نتكلم عن عقد من الزمن لتجديده وتفعيله، فالمجددون على غرار محمد عبده، أخذوا فترة طويلة فى نشر أفكارهم، وأخذوا عناء كبيرا حتى يلقوا اهتمام الناس، إضافة إلى أن تجديد الخطاب الدينى لا يتم مرة، واحدة فحسب، بل هو أمر يحتاج إلى التكرار باختلاف الزمان والمكان وفقا لطبيعة الناس واختلاف مستجدات حياتهم، وعندما تحدثنا عن تجديد الخطاب الدينى، كنا نتحدث عن محاور معينة منها إحياء التراث الدينى، باعتبار أنه تاريخ من تواريخ العلم، ويجب ألا نجعل العلم مبتورا وليس له تدرج.

• ما الأمور التى أثرت بالسلب على الخطاب الدينى؟
ــ أغلب الأحكام التى أثارت جدلا وأثرت بالسلب على الخطاب الدينى كانت فى باب الجهاد، وخاصة عند ابن تيمية، وهذا ما تعتمد عليه كثير من الجماعات، ولا يمكن أن يطبق حديث ابن تيمية فى المرحلة الراهنة، فكان من الجائز أن يطبق عندما واجه المسلمون خطر التتار، أما الآن فإن تلك الجماعات المتشددة تصدر إرهابا كبيرا للمسلمين من خلال تلك الفتاوى القوية والقاسية وهذه الفتاوى من شبه المستحيل أن تطبق على أرض الواقع.

• هل هناك تيارات متشددة لا تزال تسيطر على المساجد، وهل وزارة الأوقاف مسئولة عن الأمر؟
ـ الأوقاف سيطرت على المساجد بالفعل، ولكن لا تزال بعض الجماعات تختطف الخطاب الدينى، وهم قاعدة كبيرة تم تكوينها على مدى سنوات عديدة، ومنهم من كان يعتلى المنابر من قبل وصنع لنفسه شعبية كبيرة، ومنهم من دخل خلسة إلى الأزهر، وتعلم فى الأزهر وظن الناس أنه من علمائه الوسطيين، وتلك الجماعات لا تمثل مجرد ظهورا لحظيا، بل هو تنظيم قديم تم تأسيسه على مدى سنوات وتشعب بين الناس، مثل الورم الذى لابد أن يقاوم على غرار مقاومة الإرهاب.

• كيف نواجه الجماعات المتشددة التى تسيطر على الخطاب الدينى؟
ــ من الممكن أن نواجه تلك الجماعات من خلال أمرين، الأول هو: لا حوار ولا نقاش مع من رفع السلاح واعتدى على الأرواح، والثانى أنه علينا خلق حالة وعى فكرى وثقافى ومجتمعى، فتجديد الخطاب الدينى ليس فى المسجد أو الأزهر فقط، وإنما هو ثقافة، مجتمعية لأن أى خطاب جزء من ثقافة أى أمة.

• ما المطلوب لتفعيل الخطاب الدينى؟
ـ إذا كان تجديد الخطاب الدينى فى الماضى حدث بشكل فردى من قبل عالم أو مثقف، فإن فى هذ الأيام نتحدث عن تجديد الخطاب الدينى المؤسسى، ونحتاج إلى تضافر وزارات الثقافة والتربية والتعليم والأزهر والأوقاف والإفتاء، وأعول بشكل كبير على الإعلام، الذى أصبح هو الداعية الأول فى هذا الوقت.

• كيف ترى دور الإعلام فى تجديد الخطاب الدينى؟
ـ وجدنا كثيرا من الناس لا يستمعون إلى الخطاب الدينى ولا يذهبون إلى المساجد ولا يذهبون إلى الندوات والمحاضرات، لأنه مع عصر السرعة والمتطلبات وظهور جوجل والمعلومات، أصبح من الممكن أن يقوم الإعلام بتجديد الخطاب الدينى، ولكن ليس من خلال برامج «التوك شو» أو الدعاة، ولكن من خلال أعمال درامية هادفة، ولا أقول أن هناك دراما إسلامية ودراما غير إسلامية، فهناك دراما صاحبة قيمة ودراما مفسدة.

• هل هناك فجوة بين الأزهر والوزارات فيما يتعلق بتجديد الخطاب؟
ـ بالنسبة لتضافر الجهود بين الأزهر وباقى المؤسسات، هناك تعاون قائم بالفعل، ولكن لا نستطيع أن نقول إنه وصل إلى ثمرته القصوى، فالأزهر والأوقاف بينهما وبين باقى المؤسسات بروتوكولات مثل وزارة الشباب، حيث يقوم بعض الدعاة بالذهاب إلى المدن الشبابية لإحداث حالة وعى.

• كيف ترى دور مواقع التواصل الاجتماعى فى تجديد الخطاب الدينى، وهل هى مستغلة من قبل جماعات بعينها؟
ـ مبدئيا نحتاج إلى أمر سريع الانتشار لتجديد الخطاب الدينى، وهذا ما تفوقت فيه بعض الجماعات المتشددة، فتلك الجماعات تخطف الخطاب من خلال هذه الوسائل، وأبسط نموذج لذلك ما كانوا يفعلونه من خلال تركيب أحد الأناشيد عندما ينفذون عمليات القتل فى المسلمين وغير المسلمين، ويتم بثه على العديد من الصفحات الإلكترونية، ليقنعوا الناس بأنهم يحثون على الجهاد وانتشار الاسلام وما إلى ذلك، وترسخت الصورة الذهنية لدى المتلقى أن هذا القتل هو الجهاد وسيطرت بعد الجماعات على أغلب المواقع الإفتائية والثقافية عبر الإنترنت.

• أخيرا ما الحل البديل فى ظل تراجع تجديد الخطاب؟
ـ جعل مناهج التربية الدينية أساسية من قبل وزارة التربية والتعليم ليس فقط الإسلامية وكذلك المسيحية، فالفكر المتطرف يتسرب للصغير قبل الكبير، فضلا عن سد الفجوة بين الأزهر وباقى مؤسسات الدولة فى التعاون لتجديد الخطاب الدينى بآلية سريعة، من خلال استخدام وسائل التواصل الحديثة والإنترنت للتقرب من عقول الشباب.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك