وليد فواز: كاذب من يدّعى أنه لا يحلم بـ«البطولة المطلقة».. وأنتظر تفويض الجمهور - بوابة الشروق
الثلاثاء 16 أبريل 2024 10:52 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

وليد فواز: كاذب من يدّعى أنه لا يحلم بـ«البطولة المطلقة».. وأنتظر تفويض الجمهور

كتبت ــ إيناس عبدالله:
نشر في: الخميس 29 يونيو 2017 - 10:52 ص | آخر تحديث: الخميس 29 يونيو 2017 - 10:52 ص

* شعبان العشماوى فى « طاقة نور « نتاج بيئة عنيفة وطبيعى ان يغضب المثقفون من تصرفاته والفاظه الخادشة
أحب كسر التابوهات وجرأتى تعرضنى للهجوم.. و*«30 يوم« مباراة تمثيلية نالت اشادة الجميع..
*البطولة الثانية فى «طاقة نور« ليست تراجعا..وتصدر صورة هانى سلامة للأفيش لا تضايقني
* الجلوس فى البيت أفضل عندى من الاشتراك فى أفلام مقاولات والنقد الموضوعى يضعنى على الطريق الصحيح
عاما بعد عام يحتل الفنان وليد فواز مكانا متميزا بين قلوب المشاهدين والنقاد معا، خاصة انه يحرص مع كل عمل ان يأتى بجديد، ولا يكرر نفسه، ففى موسم واحد جمع بين دور «البلطجى» فى مسلسل «طاقة نور»، والضابط فى مسلسل «30 يوم»، وهما العملان اللذان حققا له رغبته فى جذب شريحتين مختلفتين من الجمهور، شريحة أبناء المناطق الشعبية الذين يميلون إلى نوعية الاعمال التى يشاهدون فيها أنفسهم والحى الذى يعيشون فيه، ونماذج من البشر يشاهدونهم يوميا، كما لفت انتباه شريحة المثقفين والطبقة المتوسطة وما فوق، الذين ينجذبون لنوعية الاعمال الغامضة، غير المباشرة.. وفى موسم واحد أيضا نجح ان ينال إعجاب النقاد فى عمل، وأن يتلقى هجوما ضاريا منهم على عمل آخر.. عن كل التناقضات التى حققها فى هذا الموسم كان لنا معه هذا الحوار..

* كيف تختار أدوارك.. وهل تعمدت ان تحقق الشىء وعكسه فى موسم واحد؟
ــ فى العادة، أتلقى كل عام عروضا كثيرة، وفى هذا الموسم اعتذرت عن اكثر من مسلسل، لن أقول اسماءهم، خاصة اننى كنت محقا فى رفضها، فالدور العادى، الذى لن يضيف لى شيئا، لا يناسبنى. كما ان منظومة العمل لابد ان تكون مكتملة من مؤلف جيد ومخرج صاحب رؤية متميزة واثق فى قدراته ومنتج فاهم لقيمة ما يفعله، وهى المنظومة التى جعلتنى اوافق على هذين العملين، اللذين حققا لى الشيء وعكسه فى نفس الوقت. ودورى فى هذين العملين يكملان طريقى فى تقديم أشكال مختلفة ومتنوعة من «الكراكترات».
* ولكن شهد هذا الموسم تقديمك للبطولة الثانية فى مسلسل «طاقة نور» بعد سلسلة اعمال بطولة جماعية، فهل يعد هذا تراجعا خطوة للوراء؟
ــ على الاطلاق، فلقد سبق وتعاون الفنان الراحل خالد صالح مع احمد السقا فى اكثر من عمل، وكل الناس أجمعت ان خالد كان بطلا فى دوره، وفى مسلسل «طاقة نور»، رغم ان البطولة المطلقة لهانى سلامة الذى أكن له كل الاحترام والتقدير، الا ان الرجل كان يتعامل مع المسلسل على انه بطولة جماعية، وانعكس هذا فى ادائه واسلوبه، وكان مدركا لقيمة الادوار الاخرى، وانا سعيد جدا بالتعاون معه، ورغم أننى معتاد على الافيشات الجماعية، لكن لم اغضب من فكرة تصدره للأفيش فهذا حقه ولم اتضايق من هذا ابدا.
* ما تفسيرك للهجوم الشديد الذى تعرضت له بسبب شخصية «شعبان العشماوى» التى أدتها بهذا المسلسل؟
ــ الدور الذى ألعبه «حراق»، فنحن امام شخص بوهيمى، يعيش فى بيئة عنيفة، يقتل ويسرق، وهو انسان قذر فى تصرفاته وفى شكله، واستخدامه للالفاظ المشينة، وارتكابه لتصرفات غير لائقة، جزء أصيل من طبيعته، وكل هذه الصفات ستغضب شريحة المثقفين، ولكن هذا هو واقعنا والشوارع مليئة بمثل هذا النموذج الذى مس السواد الاعظم من الجمهور خاصة هؤلاء البسطاء، الذين يشاهدون عشماوى فى حياتهم العادية، ولذا وصل الدور لقلوبهم بسرعة.
* لكن ما حدث ان قامت القناة العارضة للمسلسل بحذف كثير من الالفاظ التى تفوهت بها بالمسلسل؟
ــ لم أستخدم ألفاظا نارية، وفوجئت بالقناة تحذف مشهد «الخناقة» فى الحارة بالكامل، وفى الاعادة على قناة اخرى تتبع نفس شبكة القنوات صاحبة حق عرض المسلسل، أبقت على المشهد بالكامل، ولكن فى كل الاحوال اذا رأى المسئولون عن هذه القنوات اننى قلت لفظا يخدش الحياء فمن حقهم حذفه. والمسلسل فى النهاية به تصنيف عمرى، على الاسرة المصرية ان تلتفت لهذا الامر، خاصة اننا نتعرض لبئية معينة لها اسلوبها وطريقة حديثها،وقصة المسلسل تدور حول قاتل مأجور ويده ملطخة بالدماء، وبه مشاهد عنف كثيرة.. والغرض ان نسلط الضوء على مجتمع موجود بيننا، ونقول للمسئولين «خلوا بالكوا».
* لماذا قمت بالرد على المنتقدين بقسوة.. هل انت بطبعك لا تتقبل النقد؟
ــ لولا اختلاف الاذواق لبارت السلع، وانا لو لم اتقبل النقد السلبى قبل الايجابى فلن اتقدم خطوة واحدة، ولكن احيانا آخذ على خاطرى، خاصة اذا وجدت المنتقد يصب سهام نقده حول جرأتى فى تقديم الشخصيات وتحطيم التابوهات رغبة منى فى التجديد.
* ما تفسيرك ان من هاجمك على شعبان العشماوى أشاد بأدائك فى دورك الضابط عبدالوهاب زهدى فى 30 يوم؟
ــ جمهور «30 يوم» هو ذاته الجمهور الذى اعجب العام المسلسل بمسلسل «جراند اوتيل»، هم جمهور المثقفين والطبقة الراقية، وهذا امر جيد، بالمناسبة، ويحسب لى، وانا احب هذا العمل خاصة انه ينتمى لنوعية البطولة الجماعية، به مباراة تمثيلية نالت اشادة الجميع، وطعم نجاحه مختلف ومتميز، وانا تذوقت طعم نجاح البطولة الجماعية كثيرا منذ ان عملت فى «بدون ذكر أسماء»،أو «السبع وصايا» وغيرها واميل بطبعى لفكرة البطولة الجماعية.
* كثيرا ما تتحدث عن البطولات الجماعية، ألا يراودك حلم البطولة المطلقة؟
ــ لو ادعى أى ممثل انه لا يحلم بالبطولة المطلقة، لابد من وصفه بالكاذب، فحلم البطولة المطلقة يراودنى بالطبع، ولكن لابد ان يأتى بتفويض من الجمهور، حينما يشعر ان هذا الفنان يستحق ان يتصدر عملا، ويصبح نجما للإيرادات، والمشاهدة، ويستجيب لهم المنتج والموزع ولذا لا اتعجل البطولة المطلقة وادعى الله ان تأتينى فى الوقت المناسب لكى استطيع ان اقدم شيئا قويا.
* لماذا لم يصدق الناس انك الصديق الوفى للبطل فى «30 يوم» واعتقدوا انك وراء كل المصائب التى يتعرض لها؟
ــ لأننى والحمد لله، قدمت ادوار الشر ببراعة فالناس أصبح لديها انطباعا اننى لا يمكن ان اكون طيبا مع اننى طيب مثل محمود الجندى وكمال ابو رية، وكل مشاهدى مسلسل «30 يوم» اعتقدوا اننى وراء كل المصائب التى يتعرض لها آسر ياسين فى العمل، وبدأت اواجه سيلا من الاسئلة فى هذا الاتجاه.. وبالطبع هذا يدل على نجاح العمل الذى جعل من المشاهد طرفا اصيلا معنا فى الاحداث والذى يفكر معنا كل يوم فى اسباب ما يحدث فى تعايش حقيقى مع الاحداث.
* لكن أيهما فى نظرك حقق نجاحا اكبر من الآخر «طاقة نور» أم «30 يوم»؟
ــ لا يمكن الحسم، خاصة اننا امام عملين مختلفين تماما، ولكن استطيع ان اقول إن «30 يوم» نجح فى مواقع السوشيال ميديا، و«طاقة نور» نجح فى الشارع خاصة فى المناطق الشعبية والمقاهى، وسعيد أن يتداول الناس مصطلحاتى فى المسلسل وافرح حينما اقابل الناس ويقولونها لى مثل «الله يحنن عليك» التى انتشرت بشدة. وفى النهاية نحن بلد اقتربت من 100 مليون نسمة وبها كل الشرائح اصحاب ميول وأمزجة مختلفة.
* هل توقف مسلسل «فوبيا» بشكل نهائى الذى بدأت تصويره لعرضه هذا الموسم قبل ان يحدث خلاف مع الجهة المنتجة؟
ــ تعرض «فوبيا» لعدد من الازمات المالية، وحدثت مشكلة بين خالد الصاوى والمنتج، ولكن هذه الامور تم حلها، وسوف نستأنف التصوير بعد عيد الفطر، على ان يعرض المسلسل خارج الموسم الرمضانى، وانا اود خوض هذه التجربة، خاصة ان كل اعمالى عُرضت فى شهر رمضان، لكن النجاح الذى حققته بعض الاعمال التى عرضت فى مواسم موازية لرمضان مثل «الاب الروحى» شجعنى.
* هل سنراك قريبا على الشاشة الكبيرة؟
ــ تلقيت عروضا كثيرا لأفلام أشبه بأفلام المقاولات بعد ان شاركت فى بطولة فيلم «من ضهر راجل» ورفضتها جميعا، فالجلوس فى البيت اهون عليّ من الاشتراك فى هذه الافلام، ولكنى استعد للوقوف على خشبة المسرح القومى امام الفنان الكبير يحيى الفخرانى من خلال مسرحية «ليلة من الف ليلة».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك