ــ واجهنا حصارا سياسيا فى 2015 لكن خطة الـ6 محاور حققت نتائج إيجابية جدا
- إيرادات السياحة هذا العام ستكون مرضية جدًا
ــ إنفاق السياح حاليًا هو الأعلى منذ 2007
ــ جهات منافسة بينها تركيا تستهدف ضرب السياحة المصرية
ــ موقف بريطانيا من مصر غير مفهوم وغير مبرر «لكنهم أيضا متضررون»
ــ ننسق مع منظمى الرحلات لإيجاد بدائل لخطوط طيران القطرية
ــ اعتمدنا 330 ألف دولار دفعة أولى من حوافز شركات الطيران.. وخلال أيام ستحصل كل الشركات على مستحقاتها
ــ كنا نأمل أن تنظم بريتش إير ووايز البريطانية ولوفتهانزا الألمانية رحلات منتظمة إلى مصر
ــ مجالس إدارات الغرف السياحية ضمت أعضاء استفادوا من الترشح لأكثر من دورة، وكان هناك فساد فى المنظومة دفع ببعضهم إلى النائب العام
ــ أعضاء مجالس الغرف السياحية الذين عينتهم أناس أمناء ومجتهدين وقضوا على حالة التسيب فى الاتحاد
ــ الناس اللى معايا وطنيين وبيشتغلوا بما يرضى الله.. ولن تخضع السلطة التنفيذية للابتزاز بسبب أصحاب المصالح
ــ الاتحادات الرياضية تشترط فى المرشحين أن يكونوا من أصحاب المؤهلات العليا.. فما بالك باتحاد يدير مليارات الجنيهات حيوى ومسئول عن قطاع اقتصادى
ــ نجحنا فى تقليص عدد المعتمرين إلى 600 ألف فقط ووفرنا أكثر من 2 مليار دولار فى ميزان المدفوعات.. لكن هذا أغضب البعض
سنحدد موسم العمرة وفقا لمصلحة الدولة واللى يحتاجه البيت يحرم على الجامع
ــ الدميرى: إيجاد خطوط طيران للوجهات المستهدفة تحدٍ كبير.. وأسطول مصر للطيران صغير ولن يتمكن من الوصول لجميع الأسواق
ــ خطة البحث عن أسواق جديدة تتضمن إدراج أنماط جديدة كالسياحة السينمائية وسياحة شهر العسل فى السوق الهندية
ــ محسن: تزايد معدلات السياحة وراء ثبات قيمة الدولار حاليا
ــ المهدى: وقعنا عقوبات بالوقف الجزئى على 150 شركة سياحة مخالفة لضوابط العمرة
«قرار تقليص موسم العمرة اقتصادى» صرح يحيى راشد بهذه العبارة فى آخر حوار أجراه مع «الشروق» فى 20 مارس الماضى، لكن التفسير الجلى لمعناها جاء خلال الندوة التى عقدتها الصحيفة معه ومع قيادات القطاع عندما قال إن القرار قلص عدد المعتمرين من 1.4 مليون إلى 600 ألف معتمر فقط ووفر للدولة 2 مليار دولار.
«الشروق» تعلم أن قطاع السياحة هو فرس الرهان للاقتصاد المصرى فى المرحلة المقبلة، خاصة فى ظل الإيرادات المتواضعة من باقى القطاعات، فانكماش حجم التجارة العالمى لم يحقق المأمول من إيرادات قناة السويس، فى حين ظلت وتيرة الاستثمارات الأجنبية الحقيقية مخيبة للآمال رغم التزام الحكومة ببرنامجها المتفق عليه مع صندوق النقد، وتبدد طموحات استعادة «ثقة المستثمرين بعد الحصول على القرض».
فى حوار أقدم مع (الشروق) فى 30 سبتمبر 2016 قال الوزير راشد إنه يعمل على عدة محاور لتسوية ملفات هامة فى القطاع تمهيدا لاستعادة النشاط، وفى الندوة أعلن أن خطة من 6 محاور حققت نجاحا كبيرا فى جميع محاورها، ما أدى إلى ارتفاع إيرادات السياحة 128% خلال الربع الأول من 2017، وتوقع الوزير أن تعود السياحة إلى معدلات أفضل مما تم تحقيقه فى عام الذروة السياحية (2010) خلال العام المقبل.
فى ندوتها.. جمعت «الشروق» الوزير إلى جانب هشام الدميرى، رئيس هيئة تنشيط السياحة، وأحمد المهدى المستشار القانونى للوزارة، وكريم محسن، رئيس اتحاد الغرف السياحية المعين، ومصطفى خليل، عضو الجمعية العمومية لاتحاد الغرف السياحية، والغرض الاطلاع بمزيد من التوسع والتفصيل على وضع القطاع.. والأهم ما طرأ من ملفات جديدة لم نناقشها فى الحوارات السابقة، فضلا عن الوضع الحالى للملفات التى تعهد الوزير بتسويتها.
على الواجهة.. ملف انتخابات الغرف السياحية وما يواجهه الوزير من تصريحات تتهمه بالعمل على تعطيل آلية اختيار شركات السياحة لممثليها عبر سن لائحة تضمن وصول من يحبهم ويرتاح للتعامل معهم، فضلا عن بقية الملفات التى تم تناولها فى الندوة.
أدار الندوة: صفية منير
شارك فى الندوة:......
+ ما تقييمكم لوضع قطاع السياحة حاليا؟
ــ الوزير: مصر تعرضت للكثير من الأحداث المؤثرة على قطاع السياحة منذ 2010، وفى 2015 واجه القطاع حصارا سياسيا بعد سقوط الطائرة الروسية، لكن منذ أن توليت القطاع العام الماضى بدأت خطة سريعة للتحرك هى خطة المحاور الستة التى أعلنتها، وقد حققت الخطة نتائج ايجابية جدا بدون مبالغة على جميع المحاور.
الدليل على ذلك تقرير البنك المركزى الذى صدر عن الربع الأول من 2017 والذى يؤكد أن ايرادات السياحة ارتفعت 128% مقارنة بـ 2016.
النسبة آخذة فى الارتفاع لأن الحركة إلى مصر زادت.. منذ بداية العام حتى يونيو الحالى إيراداتنا زادت 150% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى، كما أن عدد السائحين ارتفع بنحو مليون شخص فى فترة المقارنة، وبالمناسبة فإن الحركة السياحية منذ شهر أبريل شهدت طفرة كبيرة.
كمهنى أهتم بالمؤشرات، وهى تؤكد أن الحركة إلى مصر زادت، وكذلك معدل إنفاق السائح الذى ارتفع من 85 دولارًا يوميا إلى 88.2 دولار، ومن المتوقع أن تصل إلى 90 دولارًا على المدى القصير، وإلى 100 دولار يوميًا على المدى المتوسط.
نستهدف أيضا زيادة فى عدد الليالى السياحية، وهو ما نسير إليه بالفعل، فمعدل فترة إقامة السائح وصل إلى 9 ليالٍ مقارنة بـ6 سابقا.
+ لكن زيادة معدل الإنفاق يعتبر طفيفا خصوصا فى ظل التضخم الحالى؟
ــ الوزير: لا.. الإنفاق مرتفع فى ظل ما تشهده السياحة العالمية كلها من ضغط نتيجة الإرهاب الذى يستهدف خنق النشاط.. كل الأسعار تنخفض خاصة فى أماكن مثل مصر، لكن الإقبال الكبير على القاهرة مثلا رفع أسعار فنادقها، وقد ذكر تقرير لمؤسسة عالمية أن نسبة إنفاق السائح فى القاهرة هى الأعلى منذ عام 2007.
وهناك تقارير أخرى تبشر بأن مصر كانت ضمن أكبر المقاصد السياحية التى يرغب السياح فى زيارتها، القاهرة أولا ثم الإسكندرية، وبالمناسبة فإن الإسكندرية شهدت معدلات إشغال عالية جدا ما أدى إلى ارتفاع أسعار الغرف فى فنادقها فى عيد الربيع الماضى ليتراوح بين 600 إلى 700 دولار لليلة.
لقد بدأنا استعادة السياحة الحقيقية، ونجحنا جدا فى جذب سياحة المجموعات، والسياحة الثقافية لأول مرة منذ 2010، ولدينا الآن 110 مراكب سياحية جاهزة للعمل، يعمل منها 30 مركبًا رغم أننا لسنا فى موسم، وهذا مؤشر جيد.
لا زلنا نعمل.. فحملتنا الترويجية فى ايطاليا شملت 13 محطة وحققت نتائج هائلة، انعكست على عدد الرحلات القادمة من هناك إلى شرم الشيخ.
ولدينا خطة لتطوير قطارات النوم لتقوم بمليون رحلة سياحية، فضلا عن خطط لرفع كفاءة طريق أبو سمبل المطار، ومنطقة الأهرامات.
+ فى ضوء المؤشرات السابقة ما توقعاتكم للإيرادات والأعداد السياحية بنهاية العام؟
ــ الوزير: الزيادة ستكون مرضية جدا، والحركة السياحة خلال العام المقبل 2018 ستتجاوز ما شهدناه فى 2010 عندما استقبلنا 14 مليون سائح.
محسن: تزايد معدلات السياحة وراء ثبات قيمة الدولار حاليا.
+ كم تبلغ نسبة اشغالات شرم الشيخ حاليا؟
ــ الوزير: شرم الشيخ هى أكثر مدينة تأثرت بتراجع الحركة السياحية ووضعها الآن لا يتناسب مع إمكانياتها.
*الأسواق البديلة ومعضلة خطوط الطيران
+ فى رأيكم.. من الذى يستهدف ضرب السياحة المصرية؟
ــ الوزير: طبعا القوى الإرهابية والإخوان، والجهات المنافسة من أصحاب مصالح كتركيا، من المؤكد أن المقاصد السياحية المنافسة تريد الاستيلاء على نصيبنا، وعلى المجتمع أن يعرف هذه الحقيقة.
+ هل ترى أن بريطانيا تقف ضد مصالح مصر؟
الوزير: موقفها من شرم الشيخ غير مفهوم وغير مبرر، لكن هم أيضا متضررين، شرم الشيخ كانت تستقبل 700 ألف سائح يبحثون الآن عن بديل، ومن واقع اتصالى بالسوق البريطانية فهم شغوفون جدا بزيارة مصر.
وأعتقد أن سبب تأجيل عودتهم إلى شرم الشيخ هو أن روسيا لم تتخذ قرارا مماثل.
+ إلى أين وصلت مفاوضات استئناف السياحة الروسية؟
ــ الوزير: نحن كمنظومة سياحة لا نتفاوض مع الجانب الروسى، نتحدث فقط عن الوضع المستهدف عقب استئناف الحركة.
ولدينا خطط بديلة جاهزة لتأمين وصول السياح، بينها استقبال طائراتهم فى مطار القاهرة، ثم نقل السياح بعد ذلك إلى المقاصد المرغوبة.
+ هناك تقارير تتحدث عن أن الأزمة مع روسيا لا تتعلق بأمن المطارات ولكنها تخص ملف الضبعة النووى.. هل هذا صحيح؟
ــ الوزير: ليس ملفى
+ السياحة ترتفع رغم توقف وفود سوقين كبيرين كروسيا وبريطانيا.. فكيف يجرى تعويضهما؟
ــ الوزير: نحاول التعويض من ألمانيا وأوكرانيا ودول الخليج، علما بأن الأخيرة سجلت ارتفاعا فى عدد سائحيها بـ 38% فى أول أربع أشهر، ونتوقع المزيد فى فصل الصيف، كما أن هناك شركتى طيران مهمتين جدا أطلقتا رحلات مباشرة من تلك الدول إلى شرم الشيخ مباشرة.
+ الوزير السابق هشام زعزوع كان يستهدف جذب مليون سائح هندى.. ما موقف هذه الخطة؟
ــ خليل: لدينا جميعا انطباع بأننا لو لم نجذب مليون سائح من الهند فنحن لسنا ناجحين.. إنفاق السائح الهندى عالٍ ما يعنى إيرادات كبيرة.
الوزير: لا بد أن نضع فى الاعتبار أننا نقاوم لاسترداد الحركة السياحية.. لقد واجهنا حرب بكل معنى الكلمة خلال العامين الماضيين.
محسن: ما تم إقراره فى المجلس الأعلى للسياحة لتسهيل دخول المقيمين الأجانب فى الخليج إلى مصر يفتح الباب أمام أعداد كبيرة من الهنود.
+ أليس من المفترض أن نستفيد من درس وقف رحلات روسيا؟
ــ الوزير: مضبوط.. هذا ما دفعنا إلى استهداف السياح من أسواق مختلفة بحيث لا يسيطر سوق واحد على السياحة فى مصر.
الدميرى: 75% من الحركة الوافدة كانت تأتى من 4 أسواق فقط، الآن نسعى لجذب أسواق شرق آسيا مثل كازاخستان، وأوزباكستان، والهند، والصين، واليابان، والهند، لكن دخول سوق جديدة يستغرق وقتا ويحتاج لدراسات.
لدينا طلب من الهند والصين أوزبكستان لكنه ليس بالزخم المستهدف، لذلك علينا إطلاق حملات ترويجية والأهم إيجاد خطوط طيران.. لا نستطيع مقارنة أنفسنا ببلدان تمتلك أساطيل طائرات كبيرة وتستطيع تسيير رحلات لأغلب مقاصد العالم.. مصر للطيران لن تتمكن من تنظيم رحلات لكل الوجهات التى نستهدفها نظرا لصغر أسطولها مقارنة بشركات أخرى مثل طيران الإمارات مثلا التى تمتلك 480 طائرة، لذلك نعتمد على القطاع الخاص، واتفقنا مع خطوط طيران كثيرة لوضع الهنود والصينيون الذين يأتون مصر فى خططهم.
أيضا لدينا خطة تعتمد على إيجاد أنماط سياحية جديدة، عندما ذهبنا إلى الهند قبل أسابيع قررنا إطلاق السياحة السينمائية، فالهند دولة غزيرة فى الإنتاج السينمائى، وتنتج نحو 3 أفلام فى اليوم تقريبا وهناك طلب كبير على تصوير أفلامها فى الخارج.
وسنعتمد أيضا على سياحة شهر العسل بحيث يكون هناك تنوع فى المنتج المقدم.
خليل: فى اتحاد الغرف السياحية، لدينا خطة تستهدف 70 سوقًا سنعمل على جذب سياح منها هم خلال الأعوام القادمة وفقا لحطة زمنية محددة.
محسن: فى السنوات الماضية كنا نعتمد على 7 أسواق وطيران عارض، وهذا كان يسهل ضرب السياحة نظرا لقلة الأسواق ومنظمى الرحلات الذين نتعامل معهم.
سياسة وزارة السياحة الآن تستهدف زيادة حركة الطيران المنتظم، حتى لو كان هذا ضد مصلحة شركات السياحة المصرية، وهذا أفضل لأنه يضمن عدم تحكم جهة واحدة حتى لو كانت عملاقة فى تسيير خط الطيران مثلما حدث فى خط طيران الأقصر الذى كانت تسيره «بريتش اير وايز».
كما أن وجود طيران منتظم يضمن توافد السياح سواء من شركات السياحة الكبيرة، أو الصغيرة، أو السائح الفرد.
إعطاء الفرصة لشركات الطيران الأخرى سيدفعها للبحث عن مصلحتها، والدليل على ذلك أن الخطوط القطرية جاءت لنقل الحركة من الأقصر لعدد من البلدان عوضا عن بريتش إير وايز، واقترح المزيد من الاعتماد على شركات الطيران العربى.
بشكل عام علينا كسر كل حلقات الاحتكار فى السياحة لأن المنافسة تضمن لنا سياح أكثر من جميع الأنماط.
+ هل سنخسر من إلغاء الطيران القطرى إلى مصر؟
ــ الوزير: هذه نقطة مهمة ننسق فيها الآن مع منظمى الرحلات وغرفة الشركات حتى نعرف البدائل لخطوط طيران القطرية ودعمها.
مصر للطيران ستعوض الرحلات التى توقفت من اليابان، أما بالنسبة للصين فلدينا عروض من شركات بديلة ندرسها.
+ لماذا تأخر صرف حافز الطيران فى المنظومة الجديدة؟
ــ الوزير: تم اعتماد 330 ألف دولار لإحدى الشركات كدفعة أولى من المستحقات، وخلال أيام ستحصل كل الشركات على مستحقاتها.
+ لماذا تأخر سداد المستحقات؟
ــ الوزير: أخذنا وقتا كبيرا لوضع ضوابط وآلية النظام حتى لا يتسنى اختراقه لاحقا، لكن الآن وعقب تسديد كل المستحقات المتأخرة، سيتم صرف الحافز شهريا.
+ لماذا يهاجم البعض النظام الجديد لحافز الطيران؟
ــ الوزير: لا يوجد هجوم.. النظام الجديد لم يختلف عليه أحد.
محسن: أنا عضو فى غرفة شركات السياحة منذ 2011 وكنت ضمن الذين طالبوا بشكل رسمى بإلغاء النظام القديم لحافز الطيران، والذى يعطى المال لشركات السياحة إذ كنا نعانى مشاكل كبيرة فى تحصيل تلك الأموال من الشريك الأجنبى، لكننى الآن مؤيد للنظام الجديد للحافز.
الوزير: فى النظام الجديد اتجهنا لدعم الطيران المنتظم، لأن الطيران العارض (الشارتر) يجلب سياح من جهة أو اثنتين، لكن الطيران المنتظم أولا يحسن نوعية الزبون، وثانيا يسهل الحركة بحيث يتمكن أى شخص من القدوم لمصر، فضلا عن تجنب مشاكل تحصيل الشركات لأموال الحافز.
لقد درسنا أكثر من 7 أنظمة، وقررنا أن شرط الحصول على الحافز هو تنفيذ عدد معين من الرحلات ونسبة امتلاء 80%، وبهذا القرار نستهدف التحول من دعم شخص أو كيان إلى تحفيز المنظومة بالكامل، وتشجيع شركات الطيران على تنظيم رحلات إلى مناطق مناطق سياحية بعينها نستهدف إنعاشها.
الأهم من كل ذلك، أن نظام التحفيز لا تخرج فيه الأموال خارج مصر، بل يعاد توجيهها إلى المطارات المصرية نظير إعفاء شركة الطيران من رسوم معينة.
شخصيا كنت أرى أن المنظومة السابقة غير قادرة على تحقيق المستهدف، وكان هدفى أن تكون المقاصد السياحية المصرية مدرجة على جداول كل شركات الطيران العالمية، وكان أملنا أن تنظم بريتش اير ووايز البريطانية ولوفتهانزا الألمانية رحلات منتظمة إلى مصر.
+ هل تعتقدون أن فى القطاع من ترتبط مصالحهم بنظام الحافز القديم؟
الوزير: طبعا هناك من ترتبط مصالحهم بالنظام القديم، وهم وفقا للنظام الحالى أقل حظا، لكن الأهم إعلاء مصلحة الوطن على أى مصلحة أخرى.
*خلافات الوزير
+ يقول البعض إنك الوزير الذى خاصم كل أطراف منظومة السياحة.. ما تعليقك؟
ــ الوزير: لست فى خصومة مع أحد، نحن فى مرحلة إعادة تنظيم البيت، وفى هذه المرحلة من الطبيعى أن يعترض البعض.
+ وماذا عن موقفك من انتخابات اتحاد الغرف السياحية؟
ــ لست أنا الذى حل الاتحاد، فقط تعاملت مع حكم قضائى واجب التنفيذ، لكن من المؤكد أن هناك من استفاد من وجوده فى مجالس إدارات الغرف والاتحاد لأكثر من دورة، وكان هناك فساد فى المنظومة، لذا حرصنا على إعادة صياغتها.
وللعلم، عندما صدر حكم القضاء الإدارى بحل الاتحاد ومجالس إدارات الغرف، اتجه بعض المستفيدين لعمل استشكال من أجل وقف التنفيذ، ومن جهتى انتظرت لأكثر من شهر حتى يتم البت فى هذا الاستشكالات، وبعد رفضها أصدت قرارا بالحل.
+ لماذا تأخرت الدعوة إلى انتخابات جديد؟
ــ المهدى: كان من الصعب الدعوة إلى انتخابات جديدة وهناك طعون تنظر على حكم حل الاتحاد، كان من الأفضل الانتظار لحين صدور حكم الإدارية العليا بصحة قرار الحل، وقد صدر الحكم فى مايو، وهو ما دفعنا للدعوة إلى انتخابات جديدة فى يونيو.
اعترض البعض على أداء مجالس الإدارات الذين عينتموهم لتسيير الاتحاد
المهدى: لم يكن بإمكاننا سوى تشكيل لجان تسيير لإدارة الاتحاد والغرف لمدة زمنية قليلة.
الوزير: اللجان المعينة دفعت بوجوه جديدة أدت إلى حدوث حراك، أناس عملوا بجد وكانوا أمناء ومجتهدين، والمستفيدين رحلوا.
فى المجلس الذى كانت ترأسه نورا على، تم تغيير أشخاص كانوا مسئولين عن حالة التسيب فى الاتحاد، بعضهم أحيلوا إلى النائب العام بسبب إهدار المال العام.
+ لماذا يعترض البعض على لائحة الانتخابات الجديدة؟
ــ من اليوم الأول لعمل اللجان وأنا أطلب من الأعضاء مراجعة لوائح الانتخابات، وبالطبع فإن اللائحة الجديدة مختلفة عن القديمة، وفيها نقاط خلافية لن يتفق الجميع عليها.
المهدى: أحب أن أوضح أن اللائحة القديمة صدرت منذ عام 1990، أى منذ أكثر من 25 سنة، وبالتالى من المؤكد أن هناك اختلافات طرأت يجب أخذها فى الاعتبار عند وضع لائحة جديدة، والوزير طلب منى أن التقى جميع الاطراف لأخذ رأيهم، بما فيهم حسام الشاعر عضو الأمانة الفنية للمجلس الأعلى للسياحة الذى أبدى اعتراضه على اللائحة فيما بعد.
وبعد الانتهاء من اللائحة تم إرسالها إلى الاتحاد لأخذ آرائهم فى ديسمبر الماضى، وتم إجراء تعديلات بناء على تصوراتهم، وهناك من واقف على كل ما جاء بها، لكن بعد صدورها اصطفوا مع المعارضين كنوع من الدعاية الانتخابية.
كريم: أكثر ما جاء من اعتراضات على اللائحة، هو اشتراط أن يكون العضو المرشح من أصحاب المؤهلات العليا، وألا يترشح أحد لعضوية مجلس إدارة الغرف أو الاتحاد أكثر من دورتين، بينما كان هناك أشخاص يترشحون على المناصب المختلفة لأكثر من 27 سنة.
الوزير: طلبت من المستشار القانونى أن يدرس وضع الاتحادات المماثلة ووجدنا أن اتحادات الرياضة مثلا تشترط أن يكون المرشحين من أصحاب المؤهلات العليا، فما بالك باتحاد يدير مليارات الجنيهات ومسئول عن قطاع اقتصادى حيوى فى البلد، أرى أيضا أن سبب هذا الخلاف هو الدعاية الانتخابية.
كريم: لا أعتقد أن الشروط الأخرى عليها خلاف.. لكن مثلا قد يكون هناك تعارض فى تقدير حجم عمل الشركة الذى اشترطته اللائحة لدخول الانتخابات، هناك من يرضى عن رقم 20 مليون جنيه خلال السنوات الثلاثة الأخيرة، والبعض يفضل تخفيض هذا الرقم.
+ يردد المعترضون أن هدف اللائحة هو وصول من يحبهم الوزير ويفضل التعاون معهم إلى رءوس مجالس إدارات الاتحاد.. ما تعليقكم؟
ــ الوزير: «أنا مش بجيب ناس فاسدة وعارف إن اللى معايا وطنيين وبيشتغلوا بما يرضى الله»، وعموما جرى العرف أنه لا إجماع على أى لائحة انتخابات، وليس معنى هذا أن نوضع نحن تحت مقصلة الابتزاز.. لن تخضع السلطة التنفيذية للابتزاز بسبب عدم الاستجابة لطلبات أصحاب المصالح.
+ متى ستتم الدعوة إلى الانتخابات؟
ــ الوزير: ننتظر فتوى طلبناها من مجلس الدولة بخصوص عدم اكتمال الأعداد المتقدمة لشغل مقاعد مجالس إدارة الغرف، ولقد أوشكت على الوصول وسيتم الدعوة إلى الانتخابات خلال أيام.
*حملات الدعاية المشتركة وملف السياحة الدينية
+ ما هى الضوابط التى سيتم على أساسها تنظيم حملات ترويج مشتركة؟
ــ الوزير: فى الفترة الماضية كانت الدولة حريصة على تدقيق إنفاق النقد الأجنبى وقد دفعنا هذا إلى وقف حملات الترويج المشتركة مع شركات السياحة.
حاليا لو عرض علينا حملة تسويق مشترك ذات عائد مؤكد، بآليات يمكن قياسها للتعرف على مدى نجاحها، لن نتردد فى قبولها، لكن ما يحدث أن الشركات التى تشتكى من توقف برامج التسويق المشترك تعرض علينا برامج سيئة للأسف الشديد وغير قابلة لقياس نتائجها.
الدميرى: التسويق المشترك له دور فى زيادة الطلب ويساعد منظم الرحلات على جلب المزيد من السياح، لكن منظومة الدعاية الحالية غير مهنية وغير علمية وكانت تستنزف أموالا كثيرة جدا، استفادت منها شركات كثيرة دون عائد مقبول.
ولقد استعنا ببعض شركات التقييم التى أكدت لنا أن المنظومة لا تصلح بوضعها الحالى.
هدفنا أن يظهر المنتج المصرى بطريقة لائقة، لذا طلبنا من منظمى الرحلات توضيح طريقة قياس نتائج كل اعلان سنموله سواء كان تليفزيونيا أو على وسائل التواصل الاجتماعى وبالتالى نتمكن من معرفة عدد الذين شاهدوا الإعلان، وأؤكد لكم أننا وضعنا معايير مضبوطة لكن 60% من الذين تقدموا بطلبات لعمل حملات تسويق مشتركة تراجعوا !
+ ما سبب خلافاتكم مع شركات السياحة الدينية؟
ــ الوزير: لأننا نجحنا فى تقليص عدد المعتمرين إلى 600 ألف معتمر فقط خلال العام الحالى، مقارنة بـ 1.4 مليون معتمر خلال العام الماضى.. ما فعلناه وفر أكثر من 2 مليار دولار فى ميزان المدفوعات السياحية خلال الربع الأول من العام الحالى، فضلا عن تحقيق فائض بقيمة 808 مليون دولار خلال الربع الثالث من 2016 مقارنة بعجز 200 مليون دولار خلال ذات الفترة من العام الماضى.
وضعنا ضوابط تحكم السياحة الدينية وهو ما دفع أصحاب المصالح لمهاجمتى.
لكننى سأواصل العمل وفقا لما تقتضيه مصلحة الدولة، ومن المحتمل أن أكرر قرار تقليص مدة موسم العمرة «واللى يعوزه البيت يحرم على الجامع».
+ ما الذى حدث عند تحديد أسعار الحج ولماذا تراجعت الوزارة عن الأسعار التى حددتها؟
ــ الوزير: مبدئيا مضمون ضوابط الحج لم تتغير عن الأعوام السابقة، ما حدث أن اللجنة العليا للحج تضم مندوبين من الأمن الوطنى والرقابة الإدارية، وأنا لست عضوا فى هذه اللجنة، لكن مهمتى كوزير وضع الضوابط التى تلزم الشركات بتقديم أفضل خدمة، وأسعار مناسبة.
وما حدث أن اللجنة التى ضمت الشركات حددت أسعار، واللجنة المكونة من قطاع الشركات وضعت أسعار أقل، فاعترضت الشركات على الأسعار التى اعتمدناها، ما دفعنا لتشكيل لجنة ثانية بحضور هذه الجهات وقررت زيادة سعر بعض البرامج 5%، وأنا أقول أن سبب الاعتراض هو كالعادة للدعاية الانتخابية.
الجميع وافق فى البداية على الأسعار، وهناك من أعضاء اللجنة العليا أصحاب الشركات اقترحوا أسعارا أقل من التى وضعناها، لكنهم اعترضوا !
الوزير ليس المتحكم الوحيد فى المنظومة.. المهم أن نحترم اختلافاتنا، وهناك فرق بين الاختلاف والتجريح.
المهدى: أحب أن أوضح سبب وجود الهجوم على الوزارة فيما يتعلق بالعمرة.. الشركات طالبت قبل اعتماد الضوابط بفتح المسافات إلى أكثر من 2000 متر، وبدأت تتعاقد مع فنادق على مسافات أكبر ودفعت ملايين مقابل الحجز، لكن الوزير لم يوافق على تمرير هذا الأمر، بينما نفذت الشركات برامجها على نفس الفنادق المخالفة، ومع التفتيش تم توقيع جزاءت على 150 شركة مخالفة، منها عقوبات تصل إلى الوقف 6 أشهر عن ممارسة النشاط ما يعنى حرمانهم من تنفيذ الحج لهذا العام، وهناك 13 شركة رفعت دعاوى ضد الوزارة بشأن المخالفات التى وقعت عليها، وتم رفض 3 منها.
بوكس
كشف البنك المركزى عن تصاعد فى الإيرادات السياحية بمقدار 706.2 مليون دولار بمعدل 128.3% لتصل إلى نحو 1.3 مليار دولار خلال الفترة من يناير إلى مارس 2017 مقابل 550.5 مليون دولار خلال نفس الفترة.
احصائيات وزارة السياحة
ــ شهدت الأشهر الأربعة الأولى من 2017 زيادة ملحوظة فى أعداد السياحة الوافدة إلى مصر من معظم الأسواق وصلت إجمالا إلى 51% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى.
ــ شهدت السياحة الوافدة من السوق العربية طفرة كبيرة، مسجلة أعلى معدل لها خلال الأربعة أشهر الأولى من 2017 مقارنة بالثمان سنوات الأخيرة، بزيادة أكثر من 30% عن ذات الفترة عام 2010، كما شهدت السوق الألمانية زيادة قدرها 50% والسوق الإيطالية 30% مقارنة بذات الفترة من العام الماضى، أما السوق الإنجليزية، الذى ما زال يشهد حظر للطيران إلى شرم الشيخ، فقد حقق 20% زيادة مقارنة بذات الفترة من عام 2016، أما الأسواق الواعدة مثل أوكرانيا، والتشيك، وبولندا وشرق أوروبا فقد شهدت قفزة كبيرة تجاوزت الـ 100% فى بعض الأسواق.