قائد قوات الدفاع الجوى: قادرون على تحويل سماء مصر لجحيم فى وجه أعدائها - بوابة الشروق
الإثنين 17 يونيو 2024 12:44 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

قائد قوات الدفاع الجوى: قادرون على تحويل سماء مصر لجحيم فى وجه أعدائها

كتب ــ حاتم الجهمى وأحمد عجاج:
نشر في: الجمعة 29 يونيو 2018 - 4:24 م | آخر تحديث: الجمعة 29 يونيو 2018 - 4:24 م

الفريق على فهمى: نعى التحديات الإقليمية والدولية ومستعدون لها.. وتعدد وسائل الحصول على المعلومات جعل الأنظمة كتابا مفتوحا أمام العدو والصديق
طمأن قائد قوات الدفاع الجوى الفريق على فهمى، المصريين بأن سماء مصر لها رجال يواصلون الليل بالنهار للدفاع عنها ضد كل من تسول له نفسه المساس بها، ولديهم القدرات الكافية لتحويل السماء المصرية إلى جحيم على من يفكر فى الاعتداء على أمن مصر وشعبها.

وقال فهمى، خلال مؤتمر صحفى له، بمناسبة الاحتفال بالعيد 48 لقوات الدفاع الجوى، إن القوات المسلحة واعية للتحديات الموجودة على الساحة الإقليمية والدولية، ومستعدة لها ولا تغفل التهديدات المختلفة الموجودة حاليا فى الإقليم أو منطقة الشرق الأوسط.

وأضاف أن القوات المسلحة تعمل دائمًا على التطوير والتحديث وامتلاك القدرة الرادعة، وتكون دائمًا على أهبة الاستعداد للحفاظ على أمن وسلامة الوطن وترابه المقدس، وتساند شعب مصر العظيم فى مسيرة التنمية والتقدم، من منطلق مسئوليتها التاريخية فى الحفاظ على الأمن القومى المصرى والعربى.

وأكد قائد قوات الدفاع الجوى متابعة ومراقبة كل ما هو جديد فى مجال التسليح، من صواريخ، أو حرب إلكترونية، أو مقذوفات، أو معدات، حيث يتم التطوير فى إطار ممنهج ومنظم، لرفع الكفاءة القتالية، والفنية، والإدارية التى تشهدها أسلحة وإدارات وأفرع القوات المسلحة المختلفة.

وشدد على أن القيادة العامة للقوات المسلحة، تولى اهتماما شديدا بالفرد المقاتل، وتطويره وتعليمه بأحدث الوسائل، كركيزة أساسية لنجاح منظومة الدفاع الجوى، مشددا على أن القيادة العامة للقوات المسلحة تهتم اهتمامًا كبيرًا بطلبة الكليات العسكرية من جميع النواحى.

ولفت إلى أن قوات الدفاع الجوى منتشرة على كل شبر على أرض مصر على جميع الاتجاهات، والتعاون وثيق بينها وبين جميع الدول فى عملية منظومة التسليح والتطوير، مؤكدًا أن القوات المسلحة على يقظة كبيرة من التدريب والكفاءة، ولديها قدر كبير من الخبرة فى القتال، بشهادة التدريبات مع الدول الصديقة والشقيقة.

وأكد أن المهمة الرئيسية للدفاع الجوى هى حماية المجال الجوى المصرى على مدار الساعة، وإجراء مناورات ورمايات بالذخيرة الحية طوال العام، تشترك فيها جميع الوحدات، مشددًا على امتلاك المنظومات المطلوبة لحماية المجال الجوى ضد أى عدائيات حديثة وتكنولوجيا متطورة.

وأشار فهمى إلى أن حائط الصواريخ هو تجميع قتالى متنوع من الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات يحتل فى أنساق متتالية داخل مواقع ودشم محصنة «رئيسية، تبادلية، هيكلية»، لصد وتدمير الطائرات المعادية وتوفير الدفاع الجوى عن التجميع الرئيسى للتشكيلات البرية والأهداف الحيوية والقواعد الجوية والمطارات غرب القناة مع تحقيق امتداد لمناطق التدمير لمسافة لا تقل عن 15 كم شرق القناة.

وتابع أن القيادة المصرية استفادت من التجربة الفيتنامية لمواجهة تفوق الطيران الإسرائيلى ببناء سلسلة من قواعد الصواريخ والوصول بها إلى منطقة القناة أطلق عليها «أسلوب الزحف البطىء»، بإنشاء تحصينات كل نطاق واحتلاله تحت حماية النطاق الخلفى له وهكذا، وهو ما استقر الرأى عليه.

وأكد أن العمل داخل قوات الدفاع الجوى قائم على الحسابات الدقيقة، لذلك أنشئت كلية متخصصة لتخريج نوعية خاصة من الضباط قادرين على تشغيل وصيانة أسلحة ومعدات بالغة التعقيد ودائمة التطور فى سباقها المستمر مع العدائيات الجوية، وحظيت منذ نشأتها وحتى اليوم باهتمام بالغ من القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة قوات الدفاع الجوى لحرصهم الدائم على أن تقوم الكلية بتأدية مهامها التى أُنشئت من أجلها.

وقال قائد قوات الدفاع الجوى، إن خبرات الحروب المصرية أكدت أن سر نجاح القوات المسلحة يكمن فى العنصر البشرى، مشيرا إلى أن الاهتمام المعنوى شرط ضرورى للارتقاء بمستوى أداء القوات فى جميع مواقعه المنتشرة فى ربوع الوطن وتوفير سبل الإعاشة الكريمة، إلى جانب الرعاية الصحية التى تقدمها جميع مستشفيات القوات المسلحة لرجال قوات الدفاع الجوى وكذا تنظيم رحلات الحج والعمرة وتوفير أماكن متميزة لضباط الصف وعائلاتهم بمصايف ونوادى 6 أكتوبر للقوات المسلحة.

وشدد أن الرئيس السيسى، أولى اهتمامًا كبيرًا بالقوات المسلحة لتكون على أعلى درجات الاستعداد القتالى لتنفيذ مهمة الدفاع عن أمن وسلامة الوطن وحماية حدوده الاستراتيجية على الاتجاهات جميع، وفى ظل المتغيرات الحادة التى تشهدها الساحة الدولية والنظام الدولى الجديد، حيث أصبح امتلاك قوة الردع أكثر طلبا وأشد إلحاحا وأصبحت القوة العسكرية لأى دولة هى الضمان الوحيد والسبيل الأمثل للدفاع عن الحق وحماية المصالح ودرء المعتدين صونا لأمنها القومى.

وأشار إلى أنه تم تدبير أنظمة دفاع جوى حديثة متطورة، مع الحفاظ على المعدات الحالية والعمل على تطويرها لتتناسب مع حجم العدائيات والتهديدات المحتملة فى ظل التوسع فى استخدام القوات الجوية المعادية لأسلحة الهجوم الجوى الحديثة.

وفى سياق متصل، قال فهمى إنه لم يعد هناك قيود على المعلومات حيث تعددت وسائل الحصول عليها سواء بالأقمار الصناعية أو أنظمة الاستطلاع الإلكترونية المختلفة وشبكات المعلومات الدولية، بالإضافة إلى وجود الأنظمة الحديثة القادرة على التحليل الفورى للمعلومة، وتوفر وسائل نقلها باستخدام تقنيات عالية، ما يجعل المعلومة متاحة أمام من يريدها، ويجعل جميع الأنظمة ككتاب مفتوح أمام العدو والصديق.

واستدرك: «لكن هناك شىء مهم يعنينا فى هذا الأمر، هو فكر استخدام الأنواع المختلفة من الأسلحة والمعدات الذى يحقق لها تنفيذ المهام بأساليب وطرق غير نمطية فى معظم الأحيان بما يضمن التنفيذ الكامل فى إطار خداع ومفاجأة الجانب الآخر وهذا فى المقام الأول خفى عن العدو وله درجات سرية عالية وتحتفظ به القوات المسلحة كأهم خطط الحروب المقبلة».

وأشار إلى أنه فى بداية نشأة الدفاع الجوى، تم تدمير أحدث الطائرات الإسرائيلية «الفانتوم» باستخدام وسائل إلكترونية حديثة من خلال منظومات الصواريخ المتوافرة حينها، والتحرك بسرية كاملة لإحدى كتائب الصواريخ لتنفيذ كمين لإسقاط طائرة «إستراتكروزر» المزودة بأحدث وسائل الاستطلاع الإلكترونى، وحرمان العدو من استطلاع القوات غرب القناة، باستخدام أسلوب قتال لم يعهده العدو من قبل، وهو تحقيق امتداد لمناطق تدمير الصواريخ لعمق أكبر شرق القناة، فالسر لا يكمن فقط فيما نمتلكه من أسلحة ومعدات لكن فى القدرة على تطوير أسلوب استخدام السلاح والمعدة بما يمكنها من تنفيذ مهامها بكفاءة تامة.

وأكد قائد قوات الدفاع الجوى امتلاك الدفاع الجوى مركزا للبحوث الفنية والتطوير، والمسئول عن التحديث والتطوير وإضافة التعديلات المطلوبة على المعدات بالاستفادة من خبرات الضباط، المهندسين، والفنيين المستخدمين للمعدات، حيث يقر عينات البحوث وتنفيذها عمليًا بدءًا بإجراء الاختبارات المعملية، ثم الاختبارات الميدانية للوقوف على مدى صلاحيتها للاستخدام الفعلى الميدانى.

وأوضح أن قوات الدفاع الجوى تحرص على التواصل مع التكنولوجيا الحديثة واستخداماتها فى المجال العسكرى من خلال تنويع مصادر السلاح وتطوير المعدات والأسلحة، بالاستفادة من التعاون العسكرى بمجالاته المختلفة طبقًا لأسس علمية يتم اتباعها فى القوات المسلحة وتطوير وتحديث الأسلحة والمعدات، بالإضافة إلى محاولة الحصول على أفضل الأسلحة فى الترسانة العالمية لتحقيق الهدف المنشود.

ولفت إلى أنه يتم تنظيم التعاون العسكرى، من خلال مسارين؛ الأول هو التعاون فى تطوير وتحديث الأسلحة والمعدات، بما يحقق تنمية القدرات القتالية، والثانى يشمل التعاون فى تنفيذ التدريبات المشتركة مع الدول العربية الشقيقة والصديقة لاكتساب الخبرات والتعرف على أحدث أساليب التخطيط وإدارة العمليات فى هذه الدول.

وشدد على أن رجال الدفاع الجوى المنتشرين فى ربوع الوطن، يتحملون مسئولية الدفاع عن سماء الوطن وقدسيتها، ولا فرق عندهم بين سلم وحرب، فهم حماة سماء مصر ودرعها الواقى وعيونها الساهرة، ووجه رسالة إلى وزير الدفاع الفريق محمد زكى، قال فيها: «فى هذه الذكرى الخالدة نؤكد أن رجال قوات الدفاع الجوى ماضون على الطريق ومحافظون على المسيرة حتى تظل قوات الدفاع الجوى قادرة على مجابهة ما يستجد من تهديدات وتحديات، ولن يتحقق ذلك إلا بعطاء أبنائها وتحملهم لأمانة المسئولية بكل صدق وإخلاص».

وجدد العهد للرئيس عبدالفتاح السيسى أن تظل القوات جنودا أوفياء حافظين العهد، مضحين بكل نفيس وغال لحفظ هيبة الأمة وقدسية سماء مصر لتظل درعا لأمتنا العربية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك