استقبل شيخ الأزهر أحمد الطيب، وفدًا من قيادات الدابودية والهلايل، الثلاثاء، بمسقط رأسه بمدينة القرنة بالأقصر، لتقديم التهنئة له بمناسبة عيد الفطر، والشكر على جهوده في إتمام التصالح بين الجانبين، وإنهاء الأزمة التي أسفرت عن مقتل 26 شخصًا بمنطقة السيل الريفي في أسوان.
وبحسب المتحدث باسم الهلايل أحمد سيد خليل، فإن «الوفد ضم 20 شخصًا من قيادات الجانبين، بالإضافة لعدد من الشخصيات العامة، بينها مدير أوقاف أسوان، الشيخ محمد عبد العزير».
وأوضح أن «الزيارة لها هدفان؛ الأول حضور الجانبين في أتوبيس واحد لمقابلة شيخ الأزهر، تأكيدًا لإتمام التصالح بينهما، والثاني النقاش معه بشأن قرارات الضبط والإحضار الصادرة من النائب العام، ضد عدد من قيادات الهلايل والدابودية، من أعضاء لجنة المصالحة»، مشيرًا إلى أن «الجانبين تبادلا التهاني بالعيد، بعد أن أدوا الصلاة جنبًا إلى جنب».
وكشف أحد أبناء الدابودية عن تبادل للزيارات مع الهلايل، وتبادل التهاني بينهم لتصفية النفوس، فيما أكد المتحدث باسم لجنة المصالحة، السيد الإدريسي، أن تبادل الزيارات بين الدابودية والهلايل أكبر دليل على إتمام التصالح، موضحًا أنه «تم توزيع عيدية نقدية على المحتاجين في الجانبين، بمناسبة العيد».
ومن جانبه، قال رئيس لجنة المصالحة، منصور كباش، «نقف مع أعضاء لجنة المصالحة من الجانبين قلبًا وقالبًا، والصادر بحقهم قرارات ضبط وإحضار في الاشتباكات بينهما، وذلك لدورهم في إتمام التصالح، بعد تذليل العقبات التي كانت تقف في طريق الصلح، ومنذ صدور هذا القرار المفاجئ نجري اتصالات على أعلى مستوى، بما في ذلك شيخ الأزهر بهدف حل الأزمة».