«ملايين المصريين الذين نزلوا إلى الشوارع يوم 28 يناير سيغضبون وسيدافعون عن حق الفقراء في حياة كريمة.. أرى ذلك كما أرى القمر يعبر السماء الصافية من الشباك الصغير القذر بأعلى الزنزانة».. بهذه الكلمات خرج الشاعر والأديب عمر حاذق برسالة جديدة على أصدقائه خارج سجن برج العرب في أول أيام عيد الفطر.
«عُمر» كتب رسالته تزامنًا مع قضائه لحكم بالحبس عامين، وتغريمه 50 ألف جنيه - مع 4 آخرين من بينهم ماهينور المصري- بعد مشاركتهم في وقفة احتجاجية ديسمبر الماضي؛ للمطالبة بإعدام قتلة «شهيد الطوارئ» خالد سعيد.
وقد حصلت «بوابة الشروق» على نص الرسالة:
«في هذه الأيام الطيبة المفترجة، أقول: شكرًا ومحبةً لكم أيها الناس الطيبون، الذين تذكرتموني بدعوة أو سؤال أو رسالة صداقة أو تثبيت.. لم يكن أحدٌ منكم ملزمًا أبدًا بفعل شيء لي، ما فعلتُ واجب علي، وثمن بسيط لكي أصبح أقوى وأكثر إنسانية وحبًّا للحياة والناس».
وتابع: «أقول لكم يا مَنْ حرصتم على مساندتي بأي وسيلة كانت: شكرًا من القلب، أنا بكم أقوى وأجمل، أقول لكم في عيد الفطر المبارك: حين أفكر في عيد الفطر التالي، لا أدري هل سأكون حيًّا أم شهيدًا، حرًّا خارج القضبان أم حرًّا وراءها، غنيًّا أم فقيرًّا، أدري فقط أننا جميعًا سنكون أكثر حرية، وأن ملايين المصريين الذين نزلوا الشوارع يوم 28 يناير سيغضبون وسيدافعون عن حق الفقراء في حياة كريمة، أرى ذلك كما أرى القمر يعبر السماء الصافية من الشباك الصغير القذر بأعلى الزنزانة، بينما الزملاء نائمون وأنا أراجع البروفات الأخيرة لروايتي الجديدة ، بإذن الله الكريم.. عيدكم محبة ونور»
«الحياة جميلة يا أصدقاء».. عُمر حاذق