أوقات عصيبة لشركات استخراج الذهب فى ظل انهيار الأسعار - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 3:26 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أوقات عصيبة لشركات استخراج الذهب فى ظل انهيار الأسعار

فاينانشيال تايمز:
نشر في: الأربعاء 29 يوليه 2015 - 9:53 ص | آخر تحديث: الأربعاء 29 يوليه 2015 - 9:53 ص
- الذهب انخفض إلى 1100 دولار للأوقية.. والشركات تستعد لانخفاض بقيمة 100 دولار أخرى
- انعدام الدين يحمى شركات مثل «سنتامين» و«رانجولد» من الهبوط الحاد
نجت شركات استخراج الذهب المسجلة فى بريطانيا من أسوأ هبوط شهدته البورصة الأسبوع الماضى بعد أن تعرض المعدن الثمين لأكبر هبوط له فى يوم واحد منذ نحو عامين.
لكن هذه الشركات مازالت تواجه وضعا شديد الخطورة، فى ظل التوقعات باستمرار هبوط سعر الذهب، ما قد يقلل من هوامش ربح المنتجين ويحد من توفير التمويل للمستكشفين والمطورين.
الذهب هبط إلى أقل من 1100 دولار للأوقية الأسبوع الماضى، وهو أقل مستوى له منذ عام 2010 بسبب مخاوف رفع الولايات المتحدة أسعار الفائدة، ووجود أدلة على حدوث بيع كثيف للمعدن الثمين فى آسيا. ويعنى هذا أن الذهب، الذى صعد من نحو 250 دولار للأوقية عام 1999 وبلغ ذروته عند 1900 دولار للأوقية فى عام 2011 قد سجل هبوطا حادا فى الفترة الماضية.
من جهة أخرى، هبطت أسعار أسهم كبريات شركات استخراج الذهب العالمية بشكل حاد، إذ انخفض سهم شركة «باتريك جولد» الكندية بنسبة 30% على مدى الشهر الماضى. لكن اللاعبين الأساسيين فى المملكة المتحدة كانت خسارتهم أقل سوءا. إذ هبط سهم «رانجولد ريسورسيز» شركة استخراج الذهب الوحيدة المدرجة فى قائمة الفاينانشيال تايمز 100 بنسبة 14% فى الفترة نفسها. أما «بوليميتال» المنتج الروسى الكبير فقد هبطت أسهمها بنسبة 16%.
هنتر هلكوت، المحلل فى مؤسسة «انفستك»، يرى أن شركات استخراج الذهب البريطانية ومنها «رانجولد» التى تقوم باستخراج الذهب فى جنوب إفريقيا، و«سنتامين» التى تدير منجما فى مصر وبدأت دفع أول أرباح لمساهميها هذا العام، تستفيدان من كونهما غير مدينتين. ويتناقض هذا بشكل كبير مع شركات مثل «باريك» أو«أنجلو جولد أشانتى»، «الميزانيات المدينة هى التى تقلق المستثمرين عندما تتقلص هوامش الأرباح»، أضاف هلكوت.
وخلال الأسبوع الماضى، وضع المحللون فى سيتى جروب تقديرا لمعدلات شراء سهم أسهم شركتى «رانجولد» و«أكاسيا مايننج»، وهى الخطوة التى تحدث لأول مرة منذ 3 سنوات، وانتهت «سيتس» إلى أن الشركتين ستكونان قادرتين على الاستمرار فى ظل تدنى أسعار الذهب دون صعوبة كبيرة، وربما تستطيع انتهاز فرص الضعف فى أماكن أخرى فيما يتعلق بنشاط الشركة».
من الطبيعى أن تكون شركات استخراج الذهب متفائلة بشأن الطلب طويل المدى على المعدن الثمين. ومع ذلك يحب قليلون أن يخمنوا إلى أين تتجه الأسعار. فعلى عكس المعادن الصناعية، هناك طلب قليل على الذهب كمعدن يمكن أن يكون ضمن مدخلات التصنيع. وبالتالى فإن أسعار الذهب لا تعتمد كثيرا على مدى الحاجة إليه، مقارنة باعتمادها على المشاعر والعوامل الاقتصادية الكلية الخارجية.
وبدلا من مجرد تقليل الإنتاج، يعد تقليل التكلفة أفضل رد فعل ممكن لشركات الاستخراج على هبوط الأسعار.
وكانت تكلفة استخراج الذهب لدى الشركات قد تضخمت نتيجة انتعاش الطلب بشكل كبير على السلع الثمينة، ما دفع الشركات للاستفادة من الأسعار المرتفعة التى صاحبت الطلب، وذلك بتكثيف الاستخراج من مناجم منخفضة الإنتاجية من الذهب، وهو ما يعنى أن هوامش الأرباح لم تكن تزيد بالشكل الذى تعكسه زيادة الأسعار.
أكدت رانجولد، التى يعتبر مديرها مارك بريستو فى السوق أحد أكثر مستخرجى الذهب قدرة على فهم الأوضاع، أن مشروعاتها لابد أن تكون قابلة للبقاء وسعر الذهب عند 1000 دولار للأوقية. واستخدم مستخرجو ذهب آخرون الأسعار الأعلى لتبرير التوسعات ومواجهة ضغط أكبر. ويقول بريستو: «لابد لهذه الصناعة من إعادة اختراع نفسها كى تتخذ قرارات صعبة لاستخراج أوقيات غير منتجة. لكن من الصعب إعادة تشكيل العمل عندما تتخذ قرارات طويلة المدى».
ويتلقى مستخرجو الذهب العون من انخفاض العملات المحلية مقابل المنتج المسعر بالدولار. وقالت بتروبافلوفسك شركة استخراج الذهب الروسية هذا الأسبوع إن تكاليف هذا العام سوف تكون 14 % أقل، وهو ما يعود بشكل جزئى إلى الروبل الضعيف.
ومن الممكن أن تقدم تكاليف النفط المنخفضة بعض المساعدة. ويقول أندى ديفيدسون رئيس علاقات المستثمرين فى سنتامين إن 25 % من تكاليف شركات التعدين مرتبطة بالوقود.
لكن محللى سيتى يقولون إن أقل من 10 % من شركات الذهب فى أنحاء العالم قد تولد سيولة مالية عند أسعار الذهب الفورية، بينما يحذرون من أن التحسينات فى خفض التكاليف قد تكون «غير مستدامة».
وبالنسبة للكثير من الشركات البريطانية التى لها حقوق فى مناجم الذهب لكنها تحتاج إلى تمويل من أجل الإنتاج، سيكون اصطياد المستثمرين أكثر صعوبة.
ويقول جون ماكجولين، كبير مديرى أمارا مايننج التى تحاول تطوير منجم فى ياوورى فى ساحل العاج: «لابد أن تعمل فى بيئة أسعار الذهب المنخفضة. وفى دراسة الجدوى كانت احتياطياتنا تقوم على أسعار ذهب محافظة جدا قدرها 975 دولارا للأوقية، ويجرى العمل بهدف تسليم مشروع ذى احتياطات تقوم على سعر ذهب قدره 800 دولار للأوقية الذى يحقق عائدات قوية عند 1000 دولار للأوقية.
وأضف ماكجولين:«الذهب صناعة دوارة إلى حد كبير. ونحن الآن نسير فى اتجاه قاع تلك الدورة وهذا وقت شديد الصعوبة بالنسبة لشركات استخراج الذهب، لكننا سنرى اتجاها نحو ارتفاع الأسعار مرة أخرى فى النهاية.. وبالنسبة للمستثمرين الشجعان هناك فرصة لتحقيق مكاسب ضخمة على المدى المتوسط».


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك