قررت نيابة أمن الدولة العليا، حبس محمد سعد عليوة عضو مكتب إرشاد الإخوان بتهمة قيادة جماعة أسست خلافا لأحكام القانون والدستور.
وواجهت النيابة «عليوة» بتقارير المباحث، أن مكتب إرشاد جماعة الإخوان عقد اجتماعا بعد أحداث فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، وقرر اتخاذ عدد من القرارات من بينها تشكيل لجان العمليات النوعية للجماعة، وهي تضم أعضاء في الجماعة يتميزون بصغر السن وعدم الرصد أمنيا، ولها عدد من المهام منها حمل السلاح خلال المظاهرات للرد على الأمن حال فضه لتظاهراتها، واستهداف البنية التحتية للدولة من خلال إسقاط شبكات الكهرباء، وأن المجلس حضره أعضاء هيئة المكتب ووافقوا عليه.
وأشارت التحريات في القضية التي ضمت أيضا (عبدالرحمن البر، ومحمد طه وهدان، ومحمود غزلان، ومحمد كمال) أعضاء مكتب الارشاد.
وجاء في التحريات أن عبد الرحمن البر سافر إلى أكثر من مكان من أجل الاتفاق حول آلية عمل خلال الفترة المقبلة ضد النظام الحالي وتنظيم طريقة التظاهر وأسلوب عمل اللجان النوعية للجماعة، وعقد أكثر من اجتماع مع أعضاء المكاتب الادراية للجماعة في محافظات كفر الشيخ والمنوفية والغربية، وأنه كان أحد أعضاء مجموعة الأزمة التي شكلتها الجماعة خلال الفترة الماضية لتولي زمام المواجهة مع النظام خلال الفترة المقبلة وتحديد اسلوب عمل للجماعة والتنسيق مع التنظيم الدولي للجماعة في الخارج.
وأشارت التحريات إلى أن مجموعة الأزمة تم الاتفاق على أن يقودها «غزلان» بناء على رأي مجلس شورى الجماعة الذي أعاد تشكيل هيكل مكتب الإرشاد، وأن «غزلان» كان قائما بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان وأنه هو الآخر عقد عدة اجتماعات مع مكاتب الجماعة في مصر، كما عقد عدة اجتماعات مع مسؤولين من حركات إسلامية أخرى من خارج مصر من أجل التنسيق لآلية عمل خارج البلاد وتشويه سمعة مصر في الخارج.
وأضافت أن الجماعة أصدرت مجموعة من قوائم المطلوب اغتيالهم لدورهم في مناهضة جماعة الإخوان وكان من بين هؤلاء العقيد طاحون لدوره في مواجهة الجماعة خلال الفترة التي تولى فيها منصب رئيس مباحث قسم شرطة المطرية ونجاحه في الحد من انتشار الجماعة على الأرض، بالاضافة إلى نجاحه في الحد من سيطرة الجماعة على المساجد المتواجدة في المكان.
ولفتت التحريات إلى أن المكتب الاداري لجماعة الإخوان في شمال القاهرة وفر للمجموعة التي تولت اغتيال العقيد وائل طاحون السلاح والدعم المالي بأمر من عبد الرحمن البر ومحمود غزلان، وأنهما كانا يعلمان وبتادبير عملية الاغتيال بشكل كامل.