كلف المستشار ياسر التلاوي، المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة الكلية، قطاع الأمن الوطني وإدارة البحث الجنائي بوزارة الداخلية، بسرعة إجراء التحريات والتوصل إلى هوية الجناة مرتكبي جريمة استهداف قوات تأمين سفارة النيجر بالجيزة، التي وقعت في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، بإطلاق مجهولين أعيرة نارية من أسلحة آلية صوب أفراد قوات تأمين السفارة، على نحو أسفر عن مصرع أحد المجندين وإصابة 3 آخرين.
وقررت النيابة بإشراف المستشار زكريا عبد العزيز عثمان، النائب العام المساعد لنيابة استئناف القاهرة، التصريح بدفان جثمان المجند المتوفى عقب إجراء عملية تشريح الجثمان بمعرفة مصلحة الطب الشرعي، لإعداد تقرير طبي يوضح أسباب الوفاة على وجه الدقة.
كما أمرت النيابة بندب خبراء مصلحة الأدلة الجنائية لإجراء عملية الفحص الفني لمسرح الجريمة، وتحديد نوعية الأسلحة النارية والذخائر التي استخدمت في ارتكاب الجريمة الإرهابية وكيفية وقوعها، وفحص وتفريغ محتويات كاميرات المراقبة لبيان ما إذا كانت تحتوي على لقطات مصورة للجريمة أثناء وقوعها يمكن من خلالها الاستدلال على هوية الجناة.
كان فريق من محققي النيابة بإشراف المستشار مدحت مكي، رئيس نيابة الأحداث الطارئة بنيابة جنوب الجيزة، انتقل إلى مسرح الحادث فور الإخطار بوقوعه، حيث أجريت المعاينة، وتبين وجود أظرف فارغة لأعيرة نارية أطلقت من أسلحة نارية آلية (رشاشات) استخدمها الإرهابيون ضد قوات تأمين السفارة.
كما عثر فريق محققي النيابة الذي ضم محمد الطماوي مدير نيابة الأحداث الطارئة، على آثار دماء بمحيط السفارة، بسبب الإصابات التي لحقت بقوات التأمين جراء الجريمة الإرهابية.
وقام محققو النيابة العامة بسؤال شهود الواقعة من سكان وأهالي المنطقة المحيطة بالسفارة، حيث أكد الشهود الذين عاصروا الحادث أن "السيارة التي استخدمت في ارتكاب الجريمة، كان يستقلها 3 أشخاص ملثمين باغتوا قوة تأمين السفارة وأطلقوا صوبها وابلا من الطلقات، وأنه لم يتسن للشهود الوقوف على هوية أو ملامح الجناة نظرا لإرتدائهم أقنعة أخفوا بها وجوههم للحيلولة دون التعرف عليهم".
الخفير المصاب في حادث سفارة النيجر - تصوير: هبه خليفة
النيابة كلفت أجهزة الأمن بالتحري حول حادث استهداف قوات تأمين سفر النيجر - تصوير: هبه خليفة