ليلة تاريخية لهيلارى كلينتون - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 1:49 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ليلة تاريخية لهيلارى كلينتون

هيلارى كلينتون
هيلارى كلينتون

نشر في: الجمعة 29 يوليه 2016 - 9:47 م | آخر تحديث: الجمعة 29 يوليه 2016 - 9:47 م
- وزيرة الخارجية السابقة تقبل ترشيح الحزب الديمقراطى للرئاسة.. وتؤكد: سأكون رئيسة لكل الأمريكيين

- كلينتون عن ترامب: رجل يمكن الإيقاع به بتغريدة.. ولا يمكن أن نعهد إليه بأسلحة نووية
ضمنت هيلارى كلينتون، أمس، مكانتها التاريخية بقبولها ترشيح الحزب الديمقراطى، لتصبح أول امرأة تخوض السباق الرئاسى، وتعهدت بضمان فرص اقتصادية للجميع مستبعدة الصورة القاتمة التى يرسمها منافسها الجمهورى دونالد ترامب للبلاد.

وصعدت وزيرة الخارجية السابقة، وسط تصفيق حار من آلاف المندوبين إلى منصة المؤتمر العام للحزب فى فيلادلفيا، وتعهدت أن تكون رئيسة «لكل الأمريكيين».

ووجهت كلينتون (68 عاما) فى أهم لحظة لها انتقادات لخصمها الجمهورى على مساعيه، من أجل إثارة الخوف بين الناخبين ولعدم تمتعه بأى مصداقية سياسية، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وكررت كلينتون شعار المؤتمر «نحن أقوى معا»، وشددت على أن هدفها كان دائما الحرص على أن يوظف الأمريكيون مواهبهم وطموحهم لجعل الأمة أكثر قوة.

وقالت كلينتون «بتواضع وعزم وثقة لا حدود لها فى الوعد الأمريكى أقبل ترشيحكم» لخوض الانتخابات الرئاسية المقررة فى نوفمبر.

وأتت اللحظة التاريخية لكلينتون متأخرة ثمانى سنوات، فهى خسرت عند ترشحها للانتخابات الرئاسية للمرة الأولى فى عام 2008 أمام الرئيس الحالى باراك أوباما.

وحددت كلينتون فى كلمتها التى استمرت ساعة مشاريعها لتحسين الاقتصاد الأمريكى، وقالت «هدفى الأول سيكون إيجاد فرص أكبر والمزيد من الوظائف الجيدة برواتب أعلى».

وتابعت أنها ستركز على مواطن «تم تجاهلها لفترة طويلة من المدن فى الداخل إلى البلدات الصغيرة». وفى تصريح يعتبر جريئا لمرشحة تسعى إلى حد كبير إلى الاستفادة من سياسات أوباما الاقتصادية، قالت كلينتون إن الاقتصاد «لا يسير بعد بالمستوى المطلوب».

وبعد انتخابات تمهيدية مضنية ضد المرشح اليسارى بيرنى ساندرز وحافلة بالانتقادات المتبادلة مع ترامب، حاولت كلينتون أن تمد يدها إلى المشككين بها.

وقالت كلينتون «سأحمل قصصكم معى إلى البيت الأبيض»، مضيفة أن إدارتها ستطبق عددا من السياسات التى دعا إليها ساندرز. وصرحت «سأكون رئيسة للديمقراطيين والجمهوريين والمستقلين، للمناضلين والناجحين، لكل الأمريكيين».

وتخلل خطاب كلينتون هتافات احتجاج من هنا وهناك خصوصا من قبل مؤيدى ساندرز، إلا أن مؤيديها كانوا يسارعون إلى رفع صوتهم.

وتحدثت السيدة الأولى السابقة خلال خطابها، عن الضغوط التى عانى منها المجتمع الأمريكى خلال الحملة الانتخابية التى استمرت عاما، وتخللتها تصريحات حادة اللهجة من ترامب ومرشحين آخرين.

وقالت عن المرشح الجمهورى «يفقد أعصابه إزاء أى استفزاز»، مضيفة أن «رجلا يمكن الإيقاع به بتغريدة ليس شخصا يمكن أن نعهد إليه بأسلحة نووية». وسيتواجه المرشحان فى أول مناظرة لهما فى سبتمبر المقبل.

وقالت كلينتون متوجهة فى الوقت نفسه إلى مؤيدى فرض رقابة على بيع الأسلحة والناخبين الأكثر تحفظا «لست هنا لأخذ أسلحتكم. كل ما اسعى إليه أن لا تتعرضوا لإطلاق نار من شخص لا يفترض أن يحمل سلاحا من الأصل».

وعادت كلينتون إلى توجيه انتقادات إلى خصمها الجمهورى دونالد ترامب الذى نال ترشيح حزبه الأسبوع الماضى فى كليفلاند «أوهايو، شمال»، وقال إنه «وحده» قادر على إنقاذ البلاد.

وقالت كلينتون «لا تصدقوا أحدا يقول أنا وحدى قادر على فعل ذلك». وأضافت «هذه كانت كلمات دونالد ترامب فى كليفلاند. ومن شأنها أن تثير قلقنا جميعا».

وشددت على أن قطب الأعمال «يريدنا أن نخاف من المستقبل، وأن يخاف بعضنا من بعض. لكننا لا نخاف. سنواجه التحديات كما فعلنا ذلك دائما». وأردفت كلينتون وهى أول امرأة تمثل حزبا كبيرا فى السباق الرئاسى إلى البيت الأبيض «لن نبنى جدارا، وبدلا من ذلك، سنبنى اقتصادا».

وتابعت أنها عرضت «استراتيجية للقضاء على تنظيم (داعش)»، وقالت «لن يكون الأمر سهلا لكننا سننتصر».

كان مؤتمر الحزب الديمقراطى الذى استمر أربعة أيام، شهد خطبا لكبار المسئولين فى الحزب وبعض المستقلين الذين شددوا جميعا على أن السيدة الأولى والسناتور السابقة مؤهلة لتكون رئيسة البلاد.

وأشاد أوباما بشكل قوى بخليفته السياسية، وغرد بعد كلمتها أمس الأول: «لقد اجتازت الاختبار وهى مستعدة. أنها لا تتراجع أبدا».

وتواجه كلينتون تراجعا كبيرا فى ثقة الرأى العام الذى تابع مسيرتها وزوجها منذ ربع قرن. وبسبب فضيحة الرسائل الإلكترونية التى لا تزال تطاردها، تعانى كلينتون من شعبية متدنية على غرار منافسها الجمهورى.

وستسعى المرشحة الديمقراطية مع مرشحها لمنصب نائب الرئيس تيم كين إلى الاحتفاظ بزخم المؤتمر العام للحزب، وخوض حملة من ثلاثة أيام تبدأ- والجريدة ماثلة للطبع، على متن حافلة وتشمل ولايتى بنسلفانيا واوهايو اللتين لم تحسما قرارهما بعد.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك