قبلت هيلارى كلينتون، أمس، ترشيح الحزب الديمقراطى لانتخابات الرئاسة المقررة فى نوفمبر المقبل، لتصبح أول امرأة تصل إلى هذه المكانة، متعهدة بضمان فرص اقتصادية للجميع، والمضى قدما فى توفير فرص التعليم.
وصعدت وزيرة الخارجية السابقة وسط تصفيق حار من آلاف المندوبين إلى منصة المؤتمر العام للحزب فى فيلادلفيا وتعهدت أن تكون رئيسة «لكل الأمريكيين».
ووجهت كلينتون (68 عاما) فى أهم لحظة لها انتقادات لخصمها الجمهورى على مساعيه من أجل إثارة الخوف بين الناخبين ولعدم تمتعه بأى مصداقية سياسية. وقالت عنه «يفقد أعصابه إزاء أى استفزاز»، مضيفة أن «رجلا يمكن الإيقاع به بتغريدة ليس شخصا يمكن أن نعهد إليه بأسلحة نووية».
وحددت كلينتون فى كلمتها التى استمرت ساعة مشاريعها لتحسين الاقتصاد الأمريكى، وقالت: «هدفى الأول سيكون إيجاد فرص أكبر والمزيد من الوظائف الجيدة برواتب أعلى». وتابعت أنها عرضت «استراتيجية للقضاء على تنظيم (داعش)»، وقالت: «لن يكون الأمر سهلا لكننا سننتصر».
وقصت وزيرة الخارجية السابقة ما تعلمته من والدتها، موضحة أن والدتها، دوروثى، «عملت كخادمة فى المنازل بعد أن تخلى عنها والديها وهى فتاة صغيرة، وساعدها عطف الآخرين فى الحفاظ على حياتها».
ومضت قائلة: «الدرس الذى مررته والدتى لى بعد سنوات أنه لا أحد يستطيع المضى قدما فى الحياة وحيدا، ولا بعد أن نعتنى ببعضنا البعض». كلينتون قالت إنها عملت وهى شابة لصالح صندوق الدفاع عن الأطفال، وتنقلت من باب إلى باب (منزل لمنزل)، لمساعدة الأطفال المعوقين الذين حرموا من فرصة الذهاب إلى المدرسة، فيما يبدو أنه تطبيق لما تعلمته من والدتها. ومتحدثة عن استكمال ما بدأته فى هذا الإطار، أكدت المرشحة الديمقراطية أن «كل طفل لديه إعاقة، يجب أن يذهب للمدرسة».