قال المهندس مجدي طلبة، نائب رئيس غرفة الصناعات النسيجية، وعضو الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات، إن الأرقام الخاصة بصادرات مصر من المنسوجات العام الماضي كان الأسوأ منذ عام 2010.
وأضاف «طلبة»، لبرنامج «الحياة اليوم»، المذاع على «الحياة»، الجمعة، «قطاع المنسوجات كان يمثل 27% من حجم الصادرات المصرية إلى الخارج عام 2010، ولكنه تراجع بشكل كبير، حتى وصل إلى 12% فقط، وبالرغم من ذلك لم نحاسب أحد، أو نبحث عن حل حقيقي للمشكلة».
وأوضح أن مصر كانت اللاعب الأساسي في صناعة الملابس والمنسوجات في إفريقيا منذ 4سنوات، ولكن تدهورت الأوضاع، وظهرت دول أخرى طورت من صناعاتها مثل الجزائر التي لم يكن لديها صناعة منسوجات من الأساس، ثم إثيوبيا التي استطاعت استقطاب شركات أمريكية وأوروبية لتنقل جزء رئيسي من مشروعاتها من مصر إلى «أديس أبابا» بفضل التسهيلات الكبيرة التي تقدمها للمستثمرين.
وأكد أن قطاع المنسوجات يعمل به حوالي 30% من إجمالي قوة العمل في مصر، متسائلا: «هل فكر أحد كيف ستكون التداعيات الاجتماعية على هؤلاء العالمين، جراء تدهور قطاعم بهذا الشكل؟».
وطالب بضرورة زيادة الطاقة الإنتاجية للمصانع لتصل إلى 90% بدلا من 35 و60% حاليًا، قائلا: «نحن نعلم المشكلات والحلول جيدًا، ولكن ينقصنا الإرادة والتنفيذ، وإذا زودنا إنتاجية تلك المصانع، سنتمكن من زيادة صادرات مصر بمعدل يتراوح من 15 إلى 20 مليار دولار».
وتابع: «لا مجال لإصلاح الميزان التجاري سوى بتشجيع الصناعة المحلية والارتقاء بها، وزيادة حجم الصادرات المصرية لجلب المزيد من العملة الصعبة وإنعاش الاقتصاد المصري، خاصة في ظل تراجع النشاط السياحي، وتراجع تحويلات المصريين من الخارج».