قالت مصادر مصرية وثيقة الصلة بالملف السورى إن وساطة مصر فى اتفاق الهدنة فى الغوطة الشرقية بدمشق أخيرا تمت بمباركة روسية وسعودية ودول أخرى لم يتم تسميتها.
وأشارت المصادر فى تصريحات لصحيفة «العرب» اللندنية، اليوم، إلى أن التفاهم الكبير بين القاهرة والرياض فى ما يتعلق بالعديد من الملفات الإقليمية أحد العوامل المهمة فى إنجاح الدور المصرى.
من جهة أخرى، قالت مصادر مطلعة للصحيفة ذاتها إن «مصر تعمل على توسيع دورها فى الأزمة السورية، بالتنسيق مع قوى إقليمية ودولية، بعد نجاح وساطتها فى اتفاق الهدنة فى الغوطة».
ووفقا لمصادر فى المعارضة السورية بالقاهرة، فإن الرغبة المصرية فى لعب أدوار أكبر فى الأزمة السورية يعود إلى تمتعها بعلاقات قوية مع العديد من قوى المعارضة السورية من ناحية، وإلى علاقاتها الجيدة مع دمشق وموسكو وغيرهما من ناحية أخرى، بالإضافة إلى الجهود الإنسانية التى بذلتها القاهرة دون ضجيج فى السنوات الماضية.
ونقلت الصحيفة عن قاسم الخطيب، عضو الأمانة العامة لتيار الغد (الذى كان طرفا رئيسيا فى اتفاق هدنة الغوطة الشرقية)، قوله إن مواقف مصر الجيدة من جميع الأطراف المدنية فى سوريا «عامل حاسم فى تحول القاهرة إلى قبلة التيارات السياسية السورية المعارضة».
وأضاف الخطيب أن تثبيت اتفاق الغوطة ستكون له تأثيرات إيجابية تسهم فى نجاح أى دور لمصر فى سوريا مستقبلا.
يشار إلى أنه تم توقيع اتفاق هدنة الغوطة، فى العشرين من الشهر الحالى، بعد ثلاثة أيام من المفاوضات المباشرة بين أطرافه، بوساطة مصرية وتنسيق مع وزارة الدفاع الروسية، حيث نشرت الأخيرة قوات من الشرطة العسكرية الروسية فى نقاط مراقبة على مدخل الغوطة الشرقية لمراقبة الالتزام بوقف إطلاق النار.