قصة «عافية صديقى».. من «عالمة أعصاب» إلى «سيدة القاعدة» في سجون أمريكا - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 10:11 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

قصة «عافية صديقى».. من «عالمة أعصاب» إلى «سيدة القاعدة» في سجون أمريكا

وقفة احتجاجية لمواطنين باكستانيين للمطالبة بالإفراج عن عافية صديقي – صورة أرشيفية
وقفة احتجاجية لمواطنين باكستانيين للمطالبة بالإفراج عن عافية صديقي – صورة أرشيفية
عمرو عوض
نشر في: الجمعة 29 أغسطس 2014 - 10:30 ص | آخر تحديث: الجمعة 29 أغسطس 2014 - 10:30 ص

«فى منتصف صيف 2008، توجه محققان من مكتب التحقيقات الفيدرالى الأمريكى إلى إقليم غزنة بأفغانستان للتحقيق مع مواطنة باكستانية مشتبه فيها مع ابنها البالغ من العمر آنذاك 11 عاما، إلا أن الأمور تطورت بشكل مفاجئ، حيث أمسكت عافية صديقى ببندقية أحد الأمريكيين، وأطلقت الرصاص على الجنود».

هذه هى رواية العسكريين الأمريكيين الذين شهدوا الواقعة، التى اعتبرتها محكمة أمريكية بنيويورك دليلا دامغا يكفى لمعاقبة عالمة الأعصاب، عافية صديقى، بالسجن لمدة 86 عاما، رغم هشاشة الرواية، ودون توجيه تهم تتعلق بالإرهاب إليها، لتتحول بعدها إلى بطلة فى باكستان، ورمز لدى الجماعات الإسلامية المتشددة بأنحاء العالم.

صديقى (44 عاما)، المدانة بالإرهاب وبمحاولة القتل، تحمل شهادة دكتوراه فى علوم الأعصاب، وتخرجت فى معهد ماساتشوستس الأمريكى. وفى عام 2004، أدرج مكتب التحقيقات الفيدرالية اسمها على قوائم المطلوبين، معتبرا إياها شخصا خطيرا. خاصة أنها متزوجة من ابن شقيقة العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر 2011، خالد شيخ محمد.

وبحسب أوراق قضيتها، فقد عثر بحوزتها على وثائق تشرح كيفية صنع المتفجرات والأسلحة الكيماوية والبيولوجية والإشعاعية، وكيفية إسقاط أكبر عدد من من الخسائر البشرية، وتتضمن مجموعة من الأماكن المرشحة للاستهداف داخل الولايات المتحدة، بحسب شبكة «سى.إن.إن» الأمريكية.

وخلال جلسات محاكمتها، احتجت صديقى، الأم لثلاثة أطفال، على تعيين فريق دفاع ذى أصول يهودية، وأعلنت مرارا قدرتها على إثبات براءتها إذا تغيرت الدائرة القضائية التى تحاكمها، معتبرة أنها «ضحية إسرائيل»، ومشددة على أنه تم تعذيبها لفترة طويلة فى سجون سرية.

وبينما دفع محاميها بأنها تعانى مشكلات عقلية، خلصت المحكمة إلى أن وضعها العقلى يسمح بمحاكمتها مع إخضاعها لعلاج نفسى، ولذلك أودعت بسجن تكساس، وفقا لصحيفة «جارديان» البريطانية.

ومنذ صدور الحكم على صديقى عام 2010، واحتجاج باكستان الرسمى عليه، تشكلت عدد من الحملات التضامنية معها على مواقع التواصل الاجتماعى، بالإضافة إلى عريضة وقعها ــ حتى الآن ــ 109 آلاف شخص حول العالم إلى الرئيس الإمريكى باراك أوباما، للعفو عنها.

وعادت قضية صديقى للأضواء مؤخرا بعد أن طالب تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» بإطلاق سراحها مقابل الإفراج عن الصحفى الأمريكى، جيمس فولى، وهو ما رفضته واشنطن، فأعدم التنظيم «فولى».

وسبق أن عرض «تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى»، دون جدوى، بمبادلتها برهائن غربيين احتجزهم التنظيم فى الجزائر العام الماضى، ما يعكس اهتماما واسعا من الجماعات الإسلامية المتشددة استحقت معه لقب «سيدة القاعدة»، وفقا لتقارير إعلامية غربية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك