- مواطنون: الأسعار مرتفعة لكن أرخص من المكتبات الصغيرة

مع اقتراب العام الدراسي تتجه الأنظار إلى منطقة الفجالة برمسيس، والتي تعتبر قبلة أولياء الأمور لشراء الأدوات المدرسية بأسعار أرخص من المكتبات العادية، والتي تتنوع أشكالها، وعلى الرغم من ارتفاع الأسعار عن العام الماضي، فإن الزحام كان حاضرًا في الفجالة، ويبدأ عادة بعد انتهاء مواعيد عمل الموظفين الرسمية.

وقفت ياسمين حسين تتفحص شنط المدرسة صغيرة الحجم في أحد المحلات، والتي تناسب طفلتها في مرحلة رياض الأطفال، وجدت الشنطة بـ20 جنيهًا، غير أنها تؤكد أنها اشترت مثلها العام الماضي بـ12 جنيهًا فقط، ليرد عليها البائع: «كل حاجة غليت ومفيش فصال»، فلم تجد ياسمين إلا أن تشتري الشنطة، وبعد أن تحركت خطوات قليلة وجدت نفس الشنطة مع أحد البائعين فى الشارع، بـ15 جنيهًا، ويقول لها البائع: «نحن نعرض بضاعتنا بسعر أقل من المحلات لنبيع».

«أسعار خاصة لفترة محدودة»، لافتة كبيرة علقها أحد المحال، ونجح بفضلها في جذب العديد من الزبائن، عرض عليها أسعار الكراسات والكشاكيل وهي 10 كشاكيل 60 ورقة بـ10 جنيهات، و10 كشاكيل 80 ورقة بـ16,5 جنيهًا، و10 كشاكيل 60 ورقة إنجليزي بـ11 جنيهًا، و10 كشاكيل 60 ورقة صفحة وصفحة بـ11 جنيهًا، و10 كشاكيل 80 ورقة بـ16 جنيهًا، و8 كشاكيل 100 ورقة بـ16 جنيهًا، و20 كراسة 28 ورقة مسطر بـ12,5 جنيهًا، و20 كراسة 9 أسطر إنجليزي بـ12,5 جنيه، و10 كشاكيل 60 فاخر حجم كبير 15 جنيهًا، و8 كشاكيل 80 ورقة بـ15 جنيهًا، و6 كشاكيل 100 ورقة بـ15 جنيهًا.

أكثر ما جذب الأطفال في منطقة الفجالة «الأستيكة»، و«البراية»، بعدما أخذا جميع الأشكال الكرتونية، واختلفت أسعارهما طبقًا لحجمهما، وتراوحت أسعارهما ما بين 2,5 جنيه و7 جنيهات، وبلغت سعر دستة الأقلام الرصاص 7 جنيهات، والجديد هذا العام جلاد «لزق ذاتي»، وبلغ سعر 10 قطع بـ10 جنيهات، بينما بلغ سعر الجلاد العادي 10 قطع بجنيهين.

حرص العديد من أصحاب المكتبات الصغيرة الذهاب للفجالة لشراء مستلزماتهم بسعر الجملة، وقال أيمن ياسين: إن الفجالة هي المكان الوحيد الذي يستطيع الشراء منه بسعر بسيط، ليرفع السعر في مكتبته قليلا لتحقيق مكسب، ووقف ياسين في إحدى المكتبات الكبرى ليسأل عن أسعار «الدستة» في جميع الأدوات المكتبية.

تجوّل آدم محمود، مع زوجته وأولاده الثلاثة في شارع الفجالة لمعرفة الأسعار قبل الشراء، حرص الأبناء على شراء الأشكال الجديدة «موضة هذا العام»، على حد تعبيرهم، ورفضوا الشكل التقليدي، وأصر الأب على الشراء أكثر من احتياجات أبنائه.

وقال لزوجته «العام الدراسي طويل ولن نحضر إلى هنا مرة أخرى، فنحن نأتي من مكان بعيد من حلوان، والأسعار هنا أرخص بكثير من المكتبات العادية».

وقفت سميرة محمد، ومعها ورقة وقلم تدون أسعار احتياجاتهم، وبسؤالها قالت: «أردت معرفة تكلفة ما سأدفعه، وسأشتري كشاكيل وأقلام ومساطر وجلاد، ولكن أسعار الشنط مرتفعة جدًّا هذا العام، فتبدأ من 50 جنيهًا، وهي من الخامة الرديئة، أما الشنط الجيدة فتتراوح أسعارها ما بين 160 و250 جنيهًا».

وينتظر أصحاب المحال بدء العام الدراسي بـ«فارغ الصبر» بحسب قول بعضهم، ويعتبرونه «الموسم» بالنسبة لهم، كما يصف أحمد عبد الراضي، بائع في أحد المحال، وقال: «نبيع في أول أسبوعين مع بدء العام الدراسي بالسنة كلها، على الرغم من أن الأسعار مرتفعة هذا العام إلا أنها أقل من أي مكان آخر، وهو ما يجذب المواطنين للشراء».

ويضيف: «قبل يومين تحديدًا من بداية الدراسة لا يوجد مكان لقدم في الشارع، يا رب تبقى الأيام كلها كده، لأننا نعاني طول السنة من الركود».

وأكد أحمد أن العام الماضي حقق أصحاب المكتبات خسائر نظرًا لقصر مدة العام الدراسي والإجازات المتكررة التي حصل عليها الطلاب، ويقول: «لم يستخدم الطلاب الكشاكيل أو الأقلام أو أي شيء، فبالتالي لم نحقق مبيعات إلا قبل بداية الدراسة فقط، وبقينا بلا عمل طوال العام».