ماذا يفعل قادة أفريقيا بعد ترك السلطة؟ - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 3:00 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ماذا يفعل قادة أفريقيا بعد ترك السلطة؟

رئيس نامبيا السابق
رئيس نامبيا السابق

نشر في: السبت 29 أغسطس 2015 - 10:50 ص | آخر تحديث: السبت 29 أغسطس 2015 - 10:50 ص
- ألبرت زافى كرس حياته لتعزيز المصالحة السياسية.. وسوجلو يخدم القضايا الأفريقية.. وكيتوميلى ماسير يقضى وقته فى الزراعة وتربية الماشية
ما الذى يفعله الرؤساء الأفارقة السابقون خلال فترة تقاعدهم؟ سؤال لطالما داعب مخيلة الكثيرين ممن يشغلهم «حياة ما بعد السلطة». وبإلقاء الضوء على حياة الرؤساء المغادرين للحكم فى دول القارة السمراء، وجد أن أغلبهم انخرط فى الأعمال الخيرية وخدمة القضايا الأفريقية.
ففى مدغشقر، يقول تابيرا راندريامانانتسوا، وزير الوظيفة الحكومية السابق، فى عهد الرئيس ألبرت زافى (1993ــ 1996)، إن الرئيس السابق يقضى عمله فى توطيد المصالحة الوطنية بين القوى السياسية الملقاشية، حيث دائما ما يستقبل فى مقر إقامته الكثير من الفاعلين السياسيين المنتمين لشتى التيارات السياسية، سعيا منه، فى كل مرة، إلى إضافة حجر فى صرح المصالحة الوطنية.
أما خامس رؤساء بنين، نيسيفورى ديودونى سوجلو (1991ــ 1996)، فقد وهب نفسه لخدمة القارة الافريقية عبر تقديمه لاستشارات فى الديمقراطية والحوكمة الرشيدة. كما ساهم، استنادا إلى خبرته الواسعة فى البنك الدولى، فى إجراء دراسات حول السياسات الاقتصادية بمنطقة افريقيا جنوب الصحراء الكبرى. وبحسب أحد المقربين من سوجلو، فإن رئيس بنين السابق «يجد متعة لا حدود لها فى تبادل ومناقشة ومشاركة خبراته مع المقربين منه»، حسب وكالة «الأناضول» التركية.
وفى النيجر، تحول رئيسها السابق، ماهامان عصمان (1993ــ 1996)، إلى العمل الخيرى، حيث يرأس حاليا «الجمعية الدولية للبرلمانيين الفرانكفونيين»، وذلك عقب مشاركاته فى العديد من بعثات مراقبة الانتخابات، أبرزها تلك التى جرت فى نيجيريا، بحسب صحيفة «لو بوتونسيال» الكونجولية اليومية.
وفى أقصى الجنوب الأفريقى، وجد الرئيس البتسوانى السابق، كيتوميلى ماسير (1980ــ 1998) سعادته فى الزراعة، حيث يقضى أوقاته فى تربية الماشية والإشراف على محاصيله، وذلك عقب السنوات التى قضاها على رأس البعثات الدولية للتحقيق، أبرزها حول الإبادة الجماعية فى رواندا، وبعثات مراقبة الانتخابات، وفى تسوية النزاعات لا سيما فى الكونغو الديمقراطية.
رئيس آخر هو مانويل أنطونيو ماسكارينهاس مونتيرو، والذى منذ مغادرته للحكم فى بلده الرأس الأخضر، ترأس «مجموعة الاتصال» التى أرسلتها منظمة الوحدة الأفريقية، فى 2002، إلى مدغشقر، للتوسط فى الانتخابات الرئاسية، كما شارك، فى 2003، فى قمة «نيباد» والأمن، التى نظمت فى العاصمة الغانية أكرا.
وفى أكرا أيضا، يهتم الرئيس الغانى الرابع جيرى جون رولينجز (1981ــ2001)، بتعبئة الموارد، لعلاج الأمراض المنتشرة فى بلاده، فيما فضل الليبيرى آموس سوير، الذى تقلد منصب رئيس لحكومة الوحدة الوطنية فى بلده من 1990 إلى 1993 الانضمام إلى الأوساط الأكاديمية، وهو حاليا باحث ومدير مشارك فى ورشات تنظير وتحليل سياسى فى جامعة إنديانا بالولايات المتحدة الأمريكية، بحسب منظمة الصحة العالمية.
وفى مقابل هذه النهايات السعيدة، هناك من لم يحالفه الحظ فى نيل قسط من هذه النهايات بعد أن غادروا الحكم، حيث يقبع الرئيس التونسى السابق، زين العابدين بن على (1987 ــ 2011) فى السعودية، بعدما اضطر للهروب من تونس إثر انتفاضة شعبية عارمة أطاحت بحكمه وأجبرته على التخلى عنه.
وفى الجارة ليبيا كانت نهاية زعيمها، معمر القذافى، أكثر تراجيدية، فبعد أن حكمها 41 عاما (1969ــ2011) اضطرته الانتفاضة على حكمه إلى الهروب من العاصمة طرابلس، قبل أن يلاحقة المحتجون ويردوه غريقا فى دمائه دون محاكمة.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك