حسن كامى فى حالة حب رومانسية - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 6:15 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

حسن كامى فى حالة حب رومانسية

حوار ـ حاتم جمال الدين:
نشر في: السبت 29 أغسطس 2015 - 11:37 ص | آخر تحديث: السبت 29 أغسطس 2015 - 11:37 ص
- الفنان الكبير يبعث برسائل غرام لـ«نجوى» فى عيد ميلادها بعد أربعة أعوام من رحيلها

- يحتفظ لها بآلاف الصور التى جمعتهما معا.. ويهب بيته لجمعية خيرية تخليدا لذكراها

«أمس الجمعة 28 أغسطس ذكرى عيد ميلادك، وأنت بعيدة عنى، انت تعيشى فى قلبى وروحى إلى اخر العمر، وانا على مشارف العام الرابع من رحيلك، أتذكر فى هذا اليوم حبك للحياة، والمتعة فى العيش، وكل ما يجعل هذه المناسبة يوما من ايامنا الجميلة يا نجوى، فليرحم الله روحك، وأنت الآن فى مكان افضل».

بتلك الكلمات عبر الفنان حسن كامى، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، عن قصة الحب العظيمة التى عاشها فى حياته، والتى لم ينل منها الموت بل زادها رومانسية، وعشقا فى استرجاع ذكريات سجلها على مدى ما يقرب من 40 عاما، وكلمات رقيقة يهديها لها فى عيد ميلادها عاما بعد عام.

«إنها قصة حب كبيرة جدا تملأ حياتى، وأعيشها بكل قوة حتى الآن والى ان القاها فى عالم افضل»، قال كامى فى حديثه لـ«الشروق» بين سكتات بروزت ما بينهما، وهو يتذكر اليوم الاول للقائه بزوجته الراحلة «نجوى» فى نادى الجزيرة، وكان آنذاك قد بلغ التاسعة والعشرين من عمره، وهي السن التى يراها أهل هذا العصر سن متأخرة لمن لم يتم مشروع الزواج.

وقتها قال لنفسه انها الفتاة التى يبحث عنها، ولو وافقت على الزواج منه سيكون قد استعاد ما فاته من سنوات لم يرتبط فيها بشريكة حياة.


ويستطرد الفنان الكبير فى قصة زواجه ويقول: «علمت منذ اللحظة الاولى انه وقع فى حب النظرة الأولى»، ورغم انه فى تلك الفترة كان مازال فى سن الشباب، وكان قد حقق قدرا من الشهرة فى محيطه كفنان ومغنى أوبرا معروف، لم يصدق نفسه عندما وافقت فورا على طلب الزواج منها.

ويضيف كامى أنه بحكم عمله فى مجال الاوبرا كان كثير السفر إلى بلاد العالم، وكان يحرص على ان تكون معه فى كل رحلاته، وحيث سجلا معا ذكريات لا تعد ولا تحصى رصد منها ما تيسر عبر آلاف الصور التى جمعتها البومات من كل بلد زارها معا، والتى نشر الكثير منها عبر صفحته خلال ثلاثة اعوام من رحيلها.

ويقول حسن كامى انه ليس لديه طقوس محددة لإحياء ذكراها، لانه يعيش طوال الوقت فى ذكراها، ولكنه يوجه لها بعض الكلمات التى يعبر بها عن مشاهرة على مواقع التواصل الاجتماعى فى مناسباتهما الخاصة مثل يوم ميلادها، وعيد زواجهما، وكثير من المناسبات التى مرت بهما وتركت ذكرى جميلة.

ويستطرد قائلا: «وقفت إلى جوارى طوال الوقت، وكانت حبيبتى وزوجتى وشريكتى فى البيت والعمل وكل شىء، وكل ما حققته كفنان كان لنجوى النصيب الاكبر منه، فهى التى كانت تقف إلى جوارى تشجعنى وتساندنى، وتهيئ لى المناخ للعمل والابداع».


وعن اليوم الذى لا ينساه لزوجته الراحلة قال كامى: «انه يوم وفاة ابننا الوحيد شريف، ففى هذا اليوم انهرت تماما ولكنها وقفت إلى جوارى، وبعطفها وحنانها ساعدتنى على تحمل الصدمة، وبدونها لم اكن استطيع أن تحمل هذا المصاب، وانا ايضا كنت حريصا على مساعدتها على تجاوز هذه الفاجعة، ولكن كان عطاؤها وتأثيرها اكبر من أى شىء».

ويذكر هنا مغنى الاوبرا العالمى أنه بعد وفاة نجله شريف باسبوع كان هناك موعد محدد مسبقا لحفل فى اوبرا روما، وكان هو سيغنى فى هذا الحفل، وتحت بشاعة الظرف الذى كان يعيشه قرر الاعتذار عن الحفل، ولكنها اصرت على ان يسافر ويواصل حياته وعمله، واقنعته بالسفر عندما قالت له إن روح شريف ستكون سعيدة بأنه يقدم شيئا لبلده فى محفل عالمى، وبالفعل سافر لروما وشارك فى الحفل ورافقته فى هذه الرحلة لتكون إلى جواره.

وعن حياته بعد رحيلها قال انه مازال يعيش فى عالمها، ويحرص على بقاء كل شىء على ما هو عليه، وان البيت الذى بنياه معا، كما هو لم يمس فيه قشة واحدة، اللوحات التى وضعتها بيدها على الحوائط، والكتب التى كانت تقرأ فيها، كذلك يحرص على التواجد فى المكتبة التى يملكانها فى وسط البلد والتى كانت تحب ان تقضى فيها جزءا كبيرا من وقتها.

واشار حسن كامى إلى انها كانت ايضا من رائدات العمل الاجتماعى الخيرى، وكانت رئيسة جمعية للأيتام، وانه قرر ان يؤول لهذه الجمعية البيت الذى عاشا فيه تخليدا لذكراها، ويكون للجمعية حق استغلاله كمركز ثقافى يتعلم فيه الاطفال الايتام الفنون التى كانت تحبها، فهى كانت مهتمة بالأدب الموسيقى والرسم والغناء الاوبرالى والباليه.

وردا على سؤالى حول امكانية تسجيل قصة حبهما من خلال عمل فنى، قال ان ما يملكه هو الكتابة، ولكن نحن فى عصر لم تعد الكتب وسيلة لوصول مثل هذه القصص للناس، لان الناس لم تعد تهتم كثيرا بالقراءة.

واضاف أن كتابتها لعمل فنى سواء كان فيلما سينمائيا أو دراما تليفزيونية لن يجد طريقه للشاشة، لان المنتجين لا يبحثون عن موضوعات من هذا النوع، ومن هنا أكتفى بان اعيش هذا الحب الكبير، وأستمتع به رغم فراقها.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك