«اليسار الفقير».. الشعارات فى مواجهة «المال السياسى» - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 11:58 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«اليسار الفقير».. الشعارات فى مواجهة «المال السياسى»

كتب- رانيا ربيع وأحمد البردينى:
نشر في: السبت 29 أغسطس 2015 - 11:04 ص | آخر تحديث: السبت 29 أغسطس 2015 - 11:04 ص
- الزاهد: الأحزاب اليسارية لا تملك رصيدًا بنكيًا لتمويل حملاتها الانتخابية

- شرابية: الحزب سيعتمد على تبرعات أعضائه وأصدقائه من الخارج، بجانب ما يقدمه المرشحون فى دوائرهم الانتخابية

لن تتغير شعارات أحزاب اليسار فى الانتخابات البرلمانية المقبلة كثيرا عن ذى قبل، فلا تزال أزمات ضعف التمويل تفرض نفسها على وضع الأحزاب اليسارية فى مصر، بما فيها التحالفات الجديدة.

وبحسب آخر إحصائية صادرة عن لجنة شئون الأحزاب السياسية، يوجد فى مصر نحو 9 أحزاب يسارية، بعضهم ينتمى لليسار الثورى «الراديكالى» وآخرون يسيرون على المبادئ الاشتراكية الناصرية، لكن الجميع فشل فى تشكيل أى تحالفات تحافظ على بقائهم فى الوسط السياسى، باستثناء بعض التحالفات الانتخابية التى تتجدد مع الاستعدادات للبرلمان.

يمكن القول إن التحالف اليسارى الذى بدأ يتشكل من أحزاب «التحالف الشعبى الاشتراكى والتجمع والشيوعى المصرى والاشتراكى»، سيكون ممثلا وحيدا عن الكتلة اليسارية فى البرلمان المقبل، حال نجاحها، إلا أن ضعف التمويل يظل عائقا أساسيا أمام مجموعة الأحزاب، وهو ما يهدد حظوظهم فى التنافس على مقاعد برلمان 2016.

وتضمنت الوثيقة السياسية للتحالف: «العدالة الاجتماعية، العدالة الانتقالية، مكافحة الإرهاب والحريات»، بهدف استكمال أهداف الثورة، وتمثيل معسكر الثورة فى البرلمان المقبل.

«الأحزاب اليسارية لا تملك رصيدا بنكيا كى تمول حملاتها الانتخابية»، يقول مدحت الزاهد، نائب رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، والمنضوى فى تحالفى التيار الديمقراطى، والديمقراطى الثورى اليسارى، موضحا أن حزبه يعتمد فى المقام الأول على التبرعات من أعضاء لجنته المركزية تحت شعار«دعاية الفقراء».

الحزب الذى تأسس عقب ثورة 25 يناير من رحم انشقاقات حزب التجمع، يعول بشكل كبير على نشاط شبابه فى الوصول للجماهير، وهو ما يوضحه الزاهد بقوله:«أحزاب اليسار تحاول أن تستعيض عن ضعف الإمكانيات المادية من خلال حملات طرق أبواب الناخبين، وتنظيم اللقاءات، والمؤتمرات الشعبية فى الدوائر الانتخابية».

ربما يختلف المناخ الذى يخوض فيه الحزب اليسارى عن الانتخابات الماضية التى خاضها ضمن تحالف «الثورة مستمرة»، والذى حصل على 10 مقاعد فى برلمان 2011، إلا أن الزاهد يثق أن الجماهير ستنضم إلى الشعارات الأقرب إليهم بغض النظر عن الخطاب الثورى أو الدعاية الانتخابية.

«لا يوجد لدينا نقود.. والمرشحون يتحملون نفقات حملاتهم الانتخابية»، الحديث هنا لمجدى شرابية، أمين عام حزب التجمع، الذى يستعد حزبه للدفع بـ40 مرشحا على المقاعد الفردية فقط، وأضاف: «الحزب سيعتمد على تبرعات أعضائه وأصدقائه من الخارج، بجانب ما يقدمه المرشحون فى دوائرهم الانتخابية».

حزب التجمع يظهر هذه المرة بشكل أكثر وضوحا فى ثوبه اليسارى، حيث آثر الانضمام لتحالف الأحزاب اليسارية عن الانضمام لتحالف الكتلة المصرية، الذى يوالى الدولة بشكل واضح، إلا أن هذا لا يعد مؤشرا على استمراره فى هذا التحالف إلى مرحلة الانتخابات.

لا تبدو حظوظ أحزاب اليسار قائمة فى الحصول على نسبة أصوات مؤثرة فى البرلمان المقبل، فى ظل بورصة شراء المرشحين الدائرة حاليا بين الأحزاب الكبيرة، لكن شرابية يقتنع بأنهم قادرون على المنافسة قائلا: «حظوظنا هى رصيدنا وقوة مرشحينا فى الشارع».


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك