- رعاية صحية متميزة لمصابي الشرطة وأسر الشهداء.. وتنظيم رحلات حج ومصايف
بدأت أجهزة وزارة الداخلية، في تفعيل قرار مجلس الوزراء بإنشاء الإدارة العامة للعلاقات الإنسانية والتي كانت فرعا لإدارة حقوق الإنسان، حيث تم دعم الإدارة الجديدة بـ30 ضابطا وضابطة في حركة التنقلات الأخيرة السابقة وما قبلها بناء على طلبهم للانضمام لفريق العمل الإنسانى الذى يركز على التواصل مع أسر الشهداء والمصابين من رجال الشرطة، وتسهيل إجراءات العلاج والسفر للخارج.
وقال مصدر أمني بوزارة الداخلية، إن إنشاء الإدارة الجديدة جاء بعد زيادة عدد الحالات الإنسانية إثر تزايد أعداد الشهداء من رجال الشرطة في مواجهة عنف وإرهاب جماعة الإخوان، إضافة إلى إصابة العديد منهم ، فضلا عن ضرورة رعاية الحالات المرضية ومراعاة نقل أصحاب الحالات التي تعاني بسبب الإصابات إلى أماكن تتناسب مع ظروفهم.
وكشفت مصادر أمنية عن أن هناك مجالات جديدة تندرج ضمن عمل الإدارة بخلاف رعاية أسر الشهداء والمصابين وعلاجهم بالداخل والخارج، منها تنظيم رحلات الحج والعمرة، ومصايف، وإقامة مشروعات رياضية وترفيهية في إطار الرعاية الاجتماعية والثقافية لجميع أعضاء هيئة الشرطة من ضباط وأفراد ومجندين وموظفين مدنيين.
وأضافت المصادر، أن حجم الأعباء الإنسانية الذى يقع على الإدارة الجديدة في المرحلة الحالية كبيرا جدا وخصوصا أنها ستقوم بدور كبير في التواصل مع المجتمع والكيانات الاجتماعية المختلفة لتوثيق الصلة والتفاعل بين الشرطة والمواطن لمزيد من التلاحم الأمني الذي يحمي البلاد من الأعداء الذين يتربصون به.
وأوضحت المصادر أن ضباط الإدارة تقدموا للعمل بها ليس من أجل الحصول على مكافآت مالية، لكن لرغبتهم في الانخراط في عمل إنساني لمساندة أسر زملائهم فى المحن التي أصابتهم، مؤكد أنه لا توجد أية مكافآت إضافية عن المرتب الاساسى لضباط الإدارة.
واشارت المصادر إلى ان الإدارة الجديدة ستخصص صفحة على "فيس بوك" للتواصل مع أبناء الشرطة والمصابين للاستماع لشكواهم وتسهيل إجراءات تقديم الخدمات لهم، مثلما كان يحدث مع إدارة العلاقات الإنسانية السابقة قبل أن يتم توسيع صلاحياتها واختصاصاتها، مؤكدة ان الادارة سترسل مندوبين لكافة المحافظات لتدعيم التواصل مع جميع أسر شهداء الشرطة والمصابين.
من جانب آخر، تتلقى الإدارة الجديدة شكاوى رجال الشرطة بشأن صرف تعويضات للمستحقين وتفحص شكاوى المصابين من المجندين وافراد الشرطة وأوجه رعاية اسرهم فى مستشفيات الشرطة.
وقال عدد من الضباط الذين التقت بهم "الشروق" بإدارة العلاقات الانسانية بمنطقة الدراسة، إن العمل الإنسانى والاجتماعى من أجمل الإيجابيات التى تنفذها وزارة الداخلية الآن، حيث إنها من الضروريات لأن أسرة الشهيد لاتحتاج إلى المال بقدر ما تحتاج من رعاية واهتمام ودعم معنوي وتقدير ما قدمه الشهيد للوطن.