أعاد هاشتاج "حريتهم هي حريتنا" الذي يطالب بالإفراج عن الشباب المحتجزين في مصر، محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية السابق، إلى واجهة المشهد الإلكتروني من جديد بعدما تفاعل معه عدد كبير من النشطاء في سلسلة تغريدات تضامنية، صاحبها دعوات أخرى بعودته إلى مصر من إقامته الحالية في النمسا.
كان البرادعي قد كتب تغريدة على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، حملت مطلبا بالإفراج عن شباب الثورة المحتجزين حاليا على ذمة قانون التظاهر، قائلا :"عندما نجهض حلم الشباب ونقمعهم ونرمي بهم في السجون فنحن أيضا نقضي على مستقبل وطن".
ولاقت تغريدة البرادعي استجابة واسعة من نشطاء تويتر، على هاشتاج "حريتهم هي حريتنا"، مصحوبة برسائل تضامنية مع دعوة مؤسس حزب الدستور للإفراج عن الشباب المحتجزين سياسيا في مصر.
وبدا لافتا تفاعل البرادعي مع جميع التغريدات التي تتعلق بهاشتاج "حرتيهم هي حريتنا"، مما أعطى رسالة للمتابعين أن الرجل يقود حملة إلكترونية للإفراج عن المحتجزين.
وواصل نائب رئيس الجمهورية السابق تغريداته على الهاشتاج نفسه، مستعينا باقتباس الزعيم الجنوب أفريقي نيلسون مانديلا عن الحرية، قائلا: "مانديلا عن الحرية: "الحرية لا تقبل التجزئة. القيود التى تكبل شخصا واحدا هى قيود تكبل الجميع "#حريتهم_هى_حريتنا".
وجاءت تعليقات نشطاء تويتر على حملة البرادعي، على النحو التالي: "أول مرة في حياتي أشوف البرداعي بيتفاعل مع الناس حركة بسيطة بس فعلا الناس مشتاقة لرائحة الثورة"، وأخرى تنادي بعودته من جديد: "شوفت يا بوب جملة منك قلبت الدنيا ازاي.. ارجع".
يشار إلى أن استقالة البرادعي من منصب نائب رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية في 14 أغسطس 2013؛ كانت اعتراضا على سقوط ضحايا في فض قوات الأمن لاعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي بميداني رابعة والنهضة.
وغادر نائب الرئيس السابق البلاد منذ ذلك التاريخ إلى النمسا، معلقا مشاركته في الحياة السياسية الداخلية بعد عودته إلى البلاد قبل ثورة 25 يناير، باستثناء بعض التغريدات على موقع "تويتر" التي يعبر بها عن مواقفه تجاه الأحداث في مصر من حين لآخر.