• تشاووش أوغلو يهدد باستهداف المقاتلين الأكراد فى سوريا ما لم يتراجعوا إلى شرق الفرات
اتهم وزير خارجية تركيا مولود تشاووش أوغلو وحدات حماية الشعب الكردية السورية أمس، بتنفيذ عمليات تطهير عرقى فى شمال سوريا، مهددا باستهداف مواقع المقاتلين الأكراد ما لم ينتقلوا إلى شرق الفرات.
وقال تشاووش أوغلو إن الوحدات تسعى إلى توطين أنصارها فى المناطق التى انتزعت السيطرة عليها من تنظيم «داعش».
وأضاف تشاووش أوغلو أن هدف العملية التى يقوم بها مقاتلون سوريون مدعومون من تركيا حول بلدتى منبج وجرابلس هو طرد «داعش». وتابع أنه يجب أن تتحرك وحدات حماية الشعب فورا إلى شرق الفرات، حسب رويترز.
ومضى قائلا فى مؤتمر صحفى فى أنقرة «الناس الذين أجبروا على مغادرة هذه الأماكن يجب أن يعودوا إلى هذه المناطق يجب أن يعيشوا هناك، لكن هذا ليس هدف وحدات حماية الشعب. وحدات حماية الشعب ضالعة فى تطهير عرقى يقومون بتوطين من يريدون فى هذه الأماكن». واستطرد: «هذا هو سبب عدم ارتياح وحدات حماية الشعب وحزب الاتحاد الديمقراطى (الكردى السورى) لهذه العملية»، فى إشارة إلى عملية «درع الفرات» الذى تقودها تركيا شمالى سوريا.
وفى نفس السياق، قال وزير الخارجية التركى إن بلاده ستواصل استهداف المقاتلين الأكراد فى شمال سوريا. وأوضح «كما وعدت الولايات المتحدة بنفسها وقالوا هم أنفسهم، يجب أن ينتقلوا إلى شرق الفرات فى أسرع وقت ممكن وطالما لم يفعلوا ذلك سيبقون هدفا».
وقتل عشرات الاشخاص أمس الأول، فى شمال سوريا جراء تصعيد تركيا لعملياتها العسكرية فى المنطقة فى اليوم الخامس من بدئها عملية «درع الفرات» دعما لفصائل سورية ضد «داعش»، والمقاتلين الأكراد.
ومن مدينة غازى عنتاب فى جنوب شرق تركيا، أكد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أمس الأول، أنه يريد التصدى «بالعزيمة نفسها» للمقاتلين الأكراد وتنظيم «داعش»، وذلك بعد أسبوع من اعتداء خلف 55 قتيلا خلال حفل زفاف كردى فى المدينة القريبة من الحدود السورية.
وتعتبر تركيا حزب الاتحاد الديمقراطى الكردى فى سوريا وجناحه العسكرى وحدات حماية الشعب الكردية منظمتين «ارهابيتين». والأسبوع الماضى، أطلقت تركيا عملية عسكرية بدعم من التحالف الدولى، فى شمال سوريا هدفها المعلن تطهير المنطقة الحدودية من تنظيم «داعش» والمقاتلين الأكراد، وأسفرت حتى الآن عن استعادة منطقة جرابلس من التنظيم الإرهابى.