عبد الناصر لـ «أمريكا» بعد محاولة شرائه بمليون دولار: «عشم إبليس في الجنة» - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 12:59 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«الشروق» تنفرد بحقوق النشر الحصرى لكتاب «برج القاهرة.. أول مهمة للمخابرات العامة المصرية»(2)

عبد الناصر لـ «أمريكا» بعد محاولة شرائه بمليون دولار: «عشم إبليس في الجنة»

الرئيس الراحل جمال عبد الناصر
الرئيس الراحل جمال عبد الناصر
إعداد: إسماعيل الأشول
نشر في: الأحد 29 سبتمبر 2013 - 10:11 ص | آخر تحديث: الأحد 29 سبتمبر 2013 - 2:49 م

• ناصر يقرر استغلال المبلغ فاقترحوا عليه إقامة فندق أو بناء مدارس أو توسيع طريق الإسكندرية الصحراوى

• استقر الرأى على بناء برج يكون معبرًا عن اعتزاز المصريين بكرامتهم.. ويمكن استغلاله فى تركيب معدات لمحطة إرسال إذاعى سرية

• جزيرة الزمالك تفوز بموقع البناء فى منافسة مع قلعة صلاح الدين ومنطقة الأهرام

 

في الحلقة الأولى، من كتاب «برج القاهرة.. أول مهمة قومية للمخابرات العامة المصرية» الذى سيصدر قريبًا تناولنا قصة تأسيس جهاز المخابرات العامة المصرية، ثم لقاء حسن التهامى مستشار الرئيس جمال عبدالناصر، بمايلز كوبلن، كبير عملاء المخابرات الأمريكية بالشرق الأوسط، وحقيبة الدولارات التى تسلمها التهامى من كوبلن، على أن يسلمها للرئيس جمال عبد الناصر كمساعدة من حكومة الولايات المتحدة الأمريكية، لعبد الناصر «لينفقها كما يشاء» باعتباره رئيسا لإحدى الدول الصديقة بحسب تعبير كوبلن، وما كان ذلك إلا محاولة لتقديم رشوة لرئيس مصر لاستمالته لصف سياسات الولايات المتحدة، والتخلى عن دعم حركات التحرر الوطنى فى أفريقيا.

وفى السطور القادمة نواصل عرض الكتاب بحسب نص مؤلفه اللواء دكتور عادل شاهين، وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية الأسبق.

بعدما تسلم التهامى الحقيبة، انتابته حيرة شديدة، بشأن ما سيفعله وكيفية تسليمها للرئيس عبدالناصر.

أدى حسن التهامى صلاة الفجر بعدما وصل ليلا لمنزله من لقاء كوبلن بفندق سميراميس، وبدأ يحتسى كوبا من الشاى مع مداعبة أصابعه لمؤشر راديو صغير كان بجانب سريره ليستمع لآخر الأخبار العالمية والإقليمية والمحلية، وما إن أشرق نور الصباح حتى قام وارتدى ملابسه وكانت الساعة قد أشارت عقاربها إلى السابعة صباحا فأمسك بالتليفون وطلب مكتب على صبرى مدير مكتب الرئيس، وبالطبع لم يكن قد وصل إلى مكتبه بعد، فرد (المناوب) بأن على صبرى على وصول. وبعد مضى حوالى ربع ساعة دق جرس التليفون وكان المتحدث على صبرى، وبعد تبادل تحية الصباح طلب حسن التهامى أن تتاح له فرصة لقاء الرئيس لأمر مهم ولو لخمس دقائق.. ووعد على صبرى بإخطار الرئيس فور تواجده فى مكتبه. وانتهى الاتصال التليفونى على أمل انتظار اتصال آخر من على صبرى يخطره بموعد مقابلته مع الرئيس جمال عبدالناصر.