«الشروق» تنفرد بنشر الشهادات السرية في قضية تخابر «المعزول» (2) - بوابة الشروق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 8:55 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«الشروق» تنفرد بنشر الشهادات السرية في قضية تخابر «المعزول» (2)

محمد مرسي في القفص
محمد مرسي في القفص
محمد جمعة
نشر في: الإثنين 29 سبتمبر 2014 - 7:51 م | آخر تحديث: الثلاثاء 30 سبتمبر 2014 - 12:59 م

تواصل «الشروق» انفرادها بنشر الشهادات السرية في محاكمة الرئيس المعزول، محمد مرسي ومرشد جماعة الإخوان محمد بديع، ونائبه خيرت الشاطر، و33 آخرين من أعضاء الجماعة والتنظيم الدولي للإخوان، في القضية المتهمين فيها بالتخابر لصالح جهات أجنبية بهدف زعزعة الأمن الداخلي وهدم الدولة المصرية وإفشاء أسرارها، وذلك بعد قرار محكمة جنايات القاهرة التي تنظر القضية برئاسة المستشار شعبان الشامي برفع حظر النشر.

وتنشر في هذه الحلقة شهادتي اثنين من ضباط الأمن الوطني أجرى أحدهما تحريات كشفت عن علاقة القيادي الإخواني خيرت الشاطر بالمجموعات السرية التابعة للتنظيم الدولي للجماعة، وهل يمكن لأجهزة الأمن جمع معلومات بشأن أي شخص حتى ولو كان رئيس الدولة، أما الضابط الثاني فتحدث عن استقباله قيادات الإخوان بسجن وداي النطرون والحديث الذي دار بينه وبين أحدهم، واعتبره الضابط دليلا على التخابر.

بالإضافة لشهادة ضابط بمديرية أمن شمال سيناء عن تسلل عناصر أجنبية عبر منطقة حدودية منزوعة السلاح لم يكن بها إلا قوات شرطة اضطرت للتراجع بسبب كثرة عدد المهاجمين، وأخيرًا شهادة سائق نقل قادته الصدفة ليكون شاهد عيان على خروج قيادات الجماعة من سجن وادي النطرون بصحبة المقتحمين له.

قيادات الإخوان يلوحون بعلامة رابعة - «أ.ف.ب»

ضابط: مقتحمو السجون تسللوا إلى سيناء عبر نقطة منزوعة السلاح وأجبروا الشرطة على التراجع

أكد الضابط بالمعاش خالد محمد عبد المنعم الذي عمل بمديرية أمن شمال سيناء وكان وكيل إدارة الحماية المدنية بها خلال أحداث ثورة 25 يناير أن مجموعات المقتحمين تسللت إلى سيناء من نقطة منزوعة السلاح وأدارت معركة حربية وأجبرت الشرطة على التراجع، وإلى نص الإجابة عن أسئلة الدفاع:

س: هل أبلغت عن الوقائع التي حدثت خلال الثورة بمديرية أمن شمال سيناء؟
ج: لم يكن هناك شيء أبلغ عنه حتى يوم 29 يناير وما حدث بعد ذلك أن مجموعات دخلت من الأنفاق في سيارات دفع رباعي وأدارت معركة حربية بداية من رفح ودخلت الشيخ زويد باستخدام أسلحة ثقيلة، وهو ما أجبر سيارات الشرطة على الانسحاب من أمامها.
س: ما مكان عملك خلال هذه الأحداث؟
ج: مدينة العريش.
س: كيف نمت لعلمك الأحداث التي دارت في رفح والعريش؟
ج: إدارة الحماية المدنية لها نقاط إطفاء في كل الإدارات والمحافظات وأخطرونا على التليفونات الأرضية.
س: هل أبلغت الأجهزة السيادية عن الوضع؟
ج: أبلغت مديرية الأمن.
س: هل أبلغت مديرية الأمن الأجهزة السيادية؟
ج: أكيد.
س: ولما لم تحمِ الأجهزة السيادية المحافظة من هجوم الميليشيات؟
ج: لأن المهاجمين كانوا أكثر عددًا ولا يمكن صدهم، كما أن المقتحمين تسللوا إلى البلاد من المنطقة «ج» الحدودية، وهي منطقة منزوعة السلاح بحكم الاتفاقيات الدولية، ولا يمكن أن تتواجد بها عناصر تابعة للقوات المسلحة، فقط تتواجد قوات شرطة، كما أن الأمر تم بأسلوب مفاجئ.
س: بم تعلل عدم ورود معلومات لجهاز أمن الدولة وهو المختص بمتابعة وتلقي الإخطارات من هذا النوع؟
ج: تم تفجير مقاره الإدارية بالإضافة لاستراحاته، ولم يتبق سوى مبنى الجهاز الذي كان في العريش، وبينما كان الجهاز مشغولا بحماية المدينة، فوجئنا بالمهاجمين يتوجهون لوادي النطرون.
س: ما نوعية المهاجمين؟
ج: منهم عرب وأجانب.
س: وكيف عرفت ذلك؟
ج: من ملامحهم وكانوا يحملون علمًا مشابهًا لعلم تنظيم القاعدة.
س: هل أي من المتهمين نسق بطريقة أو بأخرى مع أي فرد داخل الأراضي المصرية؟
ج: معنديش معلومة.
س: هل أي من الموجودين في القفص مس أمن الوطن وسلامة البلاد؟
ج: معرفش.
س: ما عدد الأنفاق التي توصل بين رفح المصرية ورفح الفلسطينية؟
ج: حوالي 350 نفقًا وبعد سقوط الشرطة ارتفع العدد إلى 900.
س: ما الإجراء المتبع لمنع المتسللين؟
ج: حملات لهدم الأنفاق باستخدام المعدات الهندسية.
س: هل تستطيع أن ترشد المحكمة عن الأهالي والمصادر التي ساعدت المتسللين؟
ج: لا.
س: هل ذهبت إلى قصر الاتحادية في عهد محمد مرسي؟
ج: لم يحدث ولا مرة.
س: هل يعد ما حدث تعديًا واحتلالا للأراضي المصرية؟
ج: نعم يعتبر احتلالا للأراضي المصرية.
س: ما سبب عدم تدخل قوات الجيش المتواجدة في المنطقتين «أ» و«ب» لمعاونة قوات الشرطة في المنطقة «ج»؟
ج: لأن مجموعات المتسللين كانت قادرة على الاختباء، ولم يكن للقوات المسلحة أن تتحرك لمعاونة الشرطة قبل جمع معلومات كاملة عن هذه المجموعات.

محمد البلتاجي من داخل قفص الاتهام بإحدى الجلسات يشير بعلامة رابعة

ضابط بالأمن الوطنى: الشاطر وحامد أشرفا على تدريب مجموعة سرية تابعة للتنظيم الدولى

كشف الضابط بقطاع الأمن الوطنى، محمد أحمد السيد عفيفى، فى شهادته، ردا على أسئلة المحكمة والمحامين، عن تلقى مجموعات سرية تابعة للتنظيم الدولى للإخوان، من بينهم بعض المتهمين، تدريبات عسكرية داخل قطاع غزة، أشرف عليها نائب المرشد، خيرت الشاطر، وعضو مكتب الإرشاد محيى حامد، موضحا أن هذه المجموعات سعت لنشر الفوضى بالبلاد وساعدت فى تهريب السلع التموينية المدعمة إلى قطاع غزة، وأمدت حماس بمعلومات عن الأماكن الحساسة بالبلاد.

س: ما معلوماتك عن واقعة التخابر؟

ج: أسفرت التحريات التى أجريتها والمعلومات التى وصلتنى من بعض مصادرى السرية أن المتهمين خيرت الشاطر، ومحيى حامد، أشرفا على مجموعات سرية تابعة للتنظيم الدولى للإخوانى الإرهابى، يتولى التنسيق لتسهيل تسلل بعض العناصر الإخوانية بطريقة غير شرعية عبر الأنفاق إلى قطاع غزة لتلقى بعض التدريبات العسكرية، كما جمعا مع بعض المتهمين تبرعات من المواطنين المصريين بزعم نصرة غزة ومساعدة الشعب الفلسطينى.

وتم استخدام هذه التبرعات فى تمويل أنشطة تلك المجموعات وتوفير بعض السلع والمواد التموينية والوقود لتهريبها إلى غزة عبر الأنفاق.

بالإضافة لتدريب العناصر المتسللة لغزة عسكريا لتقوم بدورها فى تسهيل تسلل العناصر الفلسطينية التابعة لحماس وإقامتها بالبلاد فى عام 2009، كما سهلوا دخول بعض العناصر الفلسطينية، التى أقامت فى رفح، ورصدت المنشآت الاستراتيجية بالبلاد منها مجموعة من الأقسام الشرطية والمنشآت العسكرية ومحطات الكهرباء، ومد حركة حماس بتلك المعلومات لاستخدامها فى استهداف هذه الأماكن لإشاعة الفوضى والفزع بين المواطنين.

كما توصلت التحريات إلى أنه فى عام 2011 وعقب ثورة يناير بدأ تنشيط تلك المجموعات وتفعيل دورها فى البلاد، وتم تسهيل تسلل مجموعة من المتهمين لقطاع غزة لتدريبهم عسكريا على حراسة الشخصيات الهامة واقتحام المنشآت وعمليات الاغتيال والرصد، التى كان من بينهم خليل أسامة العقيد، والذى تم تكليفه بحراسة خيرت الشاطر ومحمد مرسى.

س: ما هو اختصاصك المكانى والنوعى؟

ج: ضابط شرطة بقطاع الأمن الوطنى اختصاصى عام بجميع أنحاء الجمهورية.

س: متى أجريت تحرياتك عن الواقعة؟

ج: بعد طلب النيابة العامة إجراء التحريات عقب القبض على المتهم خليل أسامة العقيد.

س: وما هى الموضوعات الأخرى التى طلبتها منك النيابة؟

ج: تحريات عن المتهم خليل أسامة العقيد، لكن خلال إجراء التحريات تم الكشف عن أشياء أخرى.

س: لماذا خرجت عن التكليف المحدد؟

ج: لم أخرج عن التكليف لكن التحريات هى التى كشفت عن أشياء أخرى مخالفة للقانون.

س: كيف استدللت على التدريبات العسكرية التى تمت فى قطاع غزة؟

ج: من مصادرى السرية.

س: كيف زرعت مصادر فى قطاع غزة؟

ج: لا يمنع أن يكون المصدر تم تجنيده داخل البلاد ثم انتقل إلى قطاع غزة.

س: ما هى نوعية المصادر التى أمدتك بالمعلومات؟

ج: مصادر متنوعة، بعضها فنية.

س: ما هو التشكيل السرى الإخوانى؟

ج: هو تشكيل سرى تابع للتنظيم الإخوانى وهو عبارة عن مجموعات تعمل تحت الأرض وتابعة لبعض الأشخاص الظاهرين والمعروفين.

س: ما معنى السرية التى قصدتها علما بأن من بين المتهمين رئيس دولة ورئيس مجلس شعب وشورى (سابقا)؟

ج: التشكيل السرى جاء من خلال تسلل بعض العناصر عبر الأنفاق من غزة لمصر والعكس وتقوم على تهريب بعض المواد التموينية، والمجموعات التى أذكرها تابعة للتنظيم الدولى للإخوان.

س: هل أنت من أجرى التحريات واكتشفت انضمام العقيد للإخوان؟

ج: لا، التحريات جاءت من خلال مصادرى السرية.

س: بماذا أخبرتك المصادر تحديدا؟

ج: كنا بنبحث عن دوره وعن حمله للسلاح وملازمته لخيرت الشاطر، ثم ظهرت لنا معلومات تفيد بأنه منضم لجماعة الإخوان.

س: قررت أن المتهم خليل أسامة العقيد انضم للتشكيل السرى للإخوان الذى يشرف عليه خيرت الشاطر ومحيى حامد الذى اضطلع بمهام التنسيق مع حركة حماس لتسهيل تسلل بعض العناصر الإخوانية لقطاع غزة، فهل هذا يشكل جريمة؟

ج: بالطبع يشكل جريمة.

س: هل حررت محاضر بذلك؟

ج: المعلومات دى نمت لعلمى أثناء إجراء التحريات التى كلفتنى بها النيابة العامة وذكرت كل ذلك فى محضرين.

س: ما قولك فيما أدلى به المرحوم محمد مبروك بأنه رصد هذه الوقائع فى حينها؟

ج: الله يرحمه.. كان مكلفا بجزئية فى التحريات التى أجريتها وأنا معرفش كان مكلف بإيه تحديدا.

س: ما تعليقك بأن هذه الوقائع لم تبلغ فى حينها؟

ج: يسأل فيها من هو مكلف بذلك.

س: هل من المتصور أن تأتى لك المصادر بمعلومات مضى عليها 4 سنوات؟

ج: الوقائع الثابتة لا تُمحى مهما جرى عليها الزمن.

س: هل يعد التبرع لأهل غزة جريمة؟

ج: الجريمة ليست فى إعطائها لأهل غزة وإنما الجريمة فى استخدام هذه الأموال لشراء مواد تموينية مدعومة من الدولة للشعب المصرى وتهريبها، كما أن هذه الأموال كان يشترى بها أسلحة.

س: ألم يقم جهاز الأمن الوطنى المسئول فى هذا الوقيت برصد الأنفاق؟

ج: الأنفاق السرية ترصد منذ أيام الرئيس مبارك.

س: حدد لنا من بالقفص تحديدا جمع تبرعات؟

ج: التبرعات تجمع بطريقة عامة ولم تتوصل التحريات إلى الأشخاص التى قامت بجمعها.

س: هل أى من المتهمين شارك فى شراء مواد تموينية أو أسلحة؟

ج: هذه العملية كانت تتم بعلم وإشراف المتهمين محمد خيرت الشاطر ومحيى حامد ومحمد بديع ومحمد البلتاجى.

س: حدد لنا ما هى التكليفات التى قام بها أى من المتهمين؟

ج: المتهمون إبراهيم الدراوى ورضا فهمى وكمال السيد وسامى أمين وأسامة العقيد سافروا إلى قطاع غزة متسللين عبر الأنفاق وتلقوا مجموعة من التدريبات بحمل استخدام الأسلحة النارية وحراسة الشخصيات وعادوا مرة أخرى للبلاد.

س: هل تم تحرير محاضر؟

ج: بمجرد أن نمت المعلومات لعلمى كتبت ذلك بمحضرى.

س: لماذا لم تبلغ النيابة المختصة بأن هناك جرائم؟

ج: ذكرت ذلك بمحضرى الذى عرض على النيابة.

س: هل أى من المتهمين شارك فى إشاعة الفوضى التى ذكرتها بالتحريات؟

ج: أنا ذكرت كل من قام بالاشتراك فى إشاعة الفوضى وكان على علم بالجريمة بالإضافة للمتهمين فريد إسماعيل وعيد دحروج.

س: كيف تم تنشيط المجموعات التى ذكرتها؟

ج: قام 5 متهمين بالتسلل لقطاع غزة وتلقوا تدريبات ثم عادوا لمصر لنقل باقى التدريبات لعناصرهم داخل مصر وده حصل فى 2011.

س: أى من هؤلاء المتهمين أحدث فوضى خلال ثورة يناير؟

ج: تحرياتى انصبت على التسلل ولم أتطرق لدور المتهمين فى 25 يناير.

س: هل أى من هؤلاء المتهمين أتى بفعل يمس سلامة البلاد؟

ج: أنا ذكرت دور كل واحد وأكدت أن ما فعله يؤدى إلى المساس باستقلال البلاد.

س: ما هو مضمون المساس بالبلاد فى هذه الواقعة طبقا لمفهومك؟

ج: تسهيل دخول أشخاص تستهدف المنشآت فى البلاد.

س: هل أى من المتهمين قام بالتنسيق مع حركة خارج البلاد؟

ج: أيوه قام بذلك محمد خيرت الشاطر ومحيى حامد.

س: هل التناغم والاتصال مع حركة حماس يعتبر تخابرا؟

ج: إذا كان الاتصال بحركة حماس جاء بغير طريق شرعى وليس عبر القنوات المعلومة يبقى تخابر خاصة أن حماس ليست هى الجهات الرسمية فى فلسطين.

س: هل أى من هؤلاء أسس جماعة على خلاف أحكام القانون؟

ج: انضموا اليها.

س: ما قولك وقد كان المتهمون فى موقع السلطة التنفيذية؟

ج: كان فى حكم محكمة بأن الإخوان جماعة محظورة.

س: هل سلطة جهاز الأمن الوطنى جمع معلومات عن رئيس مصر؟

ج: ده جهاز جمع معلومات، وإذا وردت إلىّ أى معلومات عن أشخاص مهما كان موقعهم سأضطر ذلك بمحضرى وأعرضه على النيابة.

س: هل عملية جمع المعلومات تمتد إلى رئيس الدولة؟

ج: عمل وزارة الداخلية وأمن الدولة يتضمن جمع المعلومات بشكل مجرد، ومن الممكن أن تمتد عملية جمع المعلومات إلى شخص حتى رئيس الدولة.

س: هل أخطر جهاز الأمن الوطنى مؤسسة الرئاسة حول أنشطة التخابر؟

ج: أنا علمى لا يصل إلى ذلك، وإن كنت أعلم لا يمكن أن أبوح به، وممكن يكون الجهاز أخطر الرئاسة.

س: هل مصادرك السرية لها علاقة بالمتهمين؟

ج: لا يمكننى البوح بذلك.

س: هل رصدت اجتماعات تمت بين هؤلاء المتهمين مع أى أجانب؟

ج: أيوه رصدت اجتماعات كانت بإدارة خيرت الشاطر ومحيى حامد وأشرف عليها محمد بديع والبلتاجى.

س: متى كان ذلك؟

ج: لا أستطيع أن أرصد بدايتها فى الفترة السابقة على 2009.

س: هل المصادر الأجنبية التى استعنت بها تعمل لدى أجهزة أخرى من عدمه؟

ج: نعم لكن دى مصادرى وأنا واثق فيها.

س: هل تعلم أن جهاز الموساد الإسرائيلى له مصادر بغزة؟

ج: طبعا.

س: ما هى الجهات التى لها أطماع فى سيناء؟

ج: هناك جهات عديدة لها أطماع فى سيناء من بينها حماس.

س: هل تعتقد أن إسرائيل من ضمن هذه الجهات؟

ج: معرفش.

سأله القيادى الإخوانى محمد البلتاجى: لماذا تم السماح لهذه المجموعات التى تتحدث عنها (يقصد الإخوان) بالترشح لمجلس الشعب؟

ج: معرفش، وأول ما توفرت المعلومات لدى قدمتها إلى النيابة.

ثم وجه خيرت الشاطر سؤالا: متى تم تحديدا تنشيط هذه المجموعات التى ذكرتها بعد 25 يناير؟

ج: فى النصف الأول من 2011.

خيرت الشاطر من داخل قفص الاتهام

سائق يشهد على «تخابر رئيس»

لم يكن يتخيل السائق أيوب محمد عثمان أن تقوده الصدفة ليكون شاهدا على أول قضية تخابر مع جهات أجنبية يتهم فيها رئيس جمهورية مصرى، وذلك عندما تعطلت سيارته النقل على طريق إسكندرية الصحراوى، ليدلى بروايته أمام المحكمة على خروج قيادات الإخوان من سجن وادى النطرون على أيدى المقتحمين، الذين استقلوا سيارات دفع رباعى، وكانوا يحملون الأسلحة، على حد قوله.

قال: تعطلت سيارتى النقل عند الكيلو 97 طريق اسكندرية الصحراوى، فقمت بفتح «كبوت» السيارة، وهى (مرسيدس مقطورة) على الطريق، وجلست بجوارها أعمل «شاى»، ثم فوجئت بمرور سيارتين ميكروباص من أمامى ثم جاء من ورائهما 31 ميكروباص وسيارات «لاندروفر» دفع رباعى توقفت على الطريق.

ثم فوجئت بأربعة أشخاص قادمين نحوى يحملون السلاح، وسألونى «إنت هنا ليه؟» قلتلهم: «سيارتى عطلانة» فأجبرونى على ركوب سيارة بيضاء معهم.

وتابع الشاهد: انقسمت السيارات مجموعتين، الأولى ذهبت جهة الغرب، والثانية ذهبت فى ذات اتجاه سيارتى، وتحفظوا علىّ، وذهبت معهم ناحية سجن وادى النطرون، فرأيتهم يقتحمون السجن، وأخرجوا بعض المسجونين.

وتعرف الشاهد على كل من: «صبحى صالح، وكان بيده جهاز مضىء لونه أخضر وكان يقف خلف سيارات المقتحمين، ثم رأيت محمد بديع وأحمد فهمى وأحمد أبوبركة وصفوت حجازى، ورأيت أيضا محمد مرسى وعصام العريان وسعد الكتاتنى، وكانوا يرتدون ملابس بيضاء وبحوزتهم بعض الأجهزة الإلكترونية».

يذكر أن بديع وحجازى لم يكونا ضمن قائمة المعتقلين فى 27 يناير 2011، حيث كان الأول مرشد الجماعة وقد اعتقل نصف أعضاء مكتب الإرشاد وهو ليس منهم، كما أن الثانى لم يكن مصنفا آنذاك كقيادة إخوانية، فضلا عن أن أحمد أبوبركة محامى الجماعة فى ذلك الحين لم يصدر قرار باعتقاله.

محمد مرسي في قفص الاتهام

ضابط أمن الدولة بمكتب مدينة السادات: حمدى حسن أخبرنى بأن الإخوان سيخرجون من السجن ويشكلون الحكومة

شهد الضابط محمد عبدالحميد نجم الذى كان يعمل بجهاز أمن الدولة فى مكتب مدينة السادات، خلال أحداث ثورة 25 يناير، عن واقعة اقتحام سجن وادى النطرون والحديث الذى دار بينه وبين القيادى الإخوانى حمدى حسن بعد إيداعه سجن وداى النطرون، مؤكدا أن هناك علاقة بين هذه الواقعة وقضية التخابر.. سألته المحكمة:

س: ما هى معلوماتك عن الوقعة؟

ج: تم اقتحام السجون صباح يوم 30 يناير من أناس يتحدثون بلهجة بدوية وعناصر حماس وتم اقتحام سجن وادى النطرون المودع به عناصر إخوانية منهم الإخوانى إبراهيم حجاج.

س: هل لديك ثمة معلومات عن تسلل عناصر من حماس إلى سيناء ودخولهم عبر الأنفاق؟

ج: لا، بس حصل بينى وبين الدكتور حمدى حسن، القيادى الإخوانى بالإسكندرية، حال وجوده فى السجن يوم 29 يناير حوار مفاده أنه قال لى «أنا خارج النهارده أو بكره واحنا هنشكل الحكومة النهارده واحنا فى السجن، ومش هيبقى فىه أمن الدولة أصلا»، كما أن باب العنبر الذى كان مودعا به قيادات الإخوان كان مخلوعا بطريقة غير كل العنابر.

ثم سأله الدفاع: ما علاقة ما أدليت به الآن بقضية التخابر؟

ج: الإخوان كانوا عارفين إن السجون هتقتحم قبل الهجوم وده دليل على التخابر.

س: ما هو اختصاصك الوظيفى بجهاز أمن الدولة خلال أحداث يناير؟

ج: ضابط بمكتب السادات التابع لأمن الدولة وليس لى اختصاص نوعى بل جغرافى.

س: ما قولك وأنك قررت أنك مسئول عن رعاية المساجين السياسيين صحيا؟

ج: أنا مشرف اجتماعى وصحى على السجون.

س: ما الذى فهمته من الحديث بينك وبين الدكتور حمدى حسن؟

ج: ده له مدلول عندى هو علمه بأن السجن سيتم اقتحامه.

س: ما هو دليل ذلك عندك؟

ج: الدليل أنهم خرجوا بعد 12 ساعة وكل اللى قاله حصل.

س: هل أنت الذى استقبلت مجموعة الـ 34 من قيادات الإخوان فى السجون؟

ج: أيوه.

س: على أى أساس استلمت هذه المجموعة؟

ج: بناء على إخطار من قطاع أمن الدولة وأنا استلمتهم وأودعتهم بعنبر 3 سجن وادى النطرون ولم يأت لى ورق بهم لأن الورق بيروح مصلحة السجون.

قيادات الإخوان من داخل قفص الاتهام يلوحون بعلامة رابعة مصحوبة بابتسامة ساخرة



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك