اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، الاثنين، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، بالدكتور عادل البلتاجي، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، لاستعراض المفاوضات التي تجريها وزارة الزراعة مع البنك الدولي للمساهمة في مشروعات التنمية الزراعية التي أقرتها الدولة لاستصلاح 4 ملايين فدان.
وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، إن الوزير شرح اِستعداد البنك الدولي لتوفير 500 مليون دولار لتنفيذ هذه المشروعات، والتي تتضمن مشروع تطوير الري الحقلي، ومشروع ربط الفلاح بالأسواق لتيسير وصول المنتجات الزراعية إلى الأسواق، بما يساعد على خفض أسعارها، وزيادة دخل المزارعين، والاستجابة لاِحتياجات المواطنين من المحاصيل والسلع الزراعية، علماً بأن الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) قد وافق على توفير 70 مليون دولار لتمويل ذات المشروع.
واِستعرض الوزير الخطوات التنفيذية للمرحلة الأولى من مشروع التنمية الزراعية، التي تستهدف استصلاح مليون فدان، وذلك من خلال وضع أولويات للأراضي التي يمكن استصلاحها، فضلا عن استعراض سبل طرح وتوزيع الأراضي.
وأكد الرئيس أهمية اختيار أفضل المناطق القابلة للاستصلاح، مشدداً على أهمية حفر الآبار بأقل التكاليف، فضلاً عن إيجاد مجتمع متكامل من حيث الإسكان والزراعة وإقامة مصانع للمنتجات الزراعية والتعبئة والتغليف.
وأشار الوزير إلى أن الوزارة تعكف حالياً على صياغة خطة رئيسية لتنمية الثروة السمكية، من خلال تنفيذ مشروعات الاستزراع السمكي، وطال الرئيس بضرورة الاِنتهاء من خطة الاستزراع السمكي لإقامة أكبر مزرعة سمكية في إطار مشروع قناة السويس الجديدة.
وعرض الوزير نتائج الاجتماعات الدولية التي شارك فيها بنيويورك بشأن تأثير المناخ على الأصول الوراثية في العالم، وبحث سبل إيجاد حلول للتكيف وتخفيف آثار ظاهرة تغير المناخ على الثروة النباتية.
كما استقبل الرئيس، الدكتور شريف حماد، وزير البحث العلمي، والدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، والدكتور عمرو عدلي، المدير التنفيذي لصندوق العلوم والتنمية التكنولوجية، في لقاء ﻻستعراض منظومة البحث العلمي في مصر، وعدد من المشروعات الجاري تنفيذها من خلال توظيف العلوم المتطورة لتحقيق التنمية الاقتصادية.
وقال السفير علاء يوسف إن الرئيس أولى اهتماما خاصا لإيجاد حلول لمشكلة التلوث، لا سيما على صعيد معالجة مخلفات الصرف الصحي، وإنشاء محطات لإنتاج الغاز الحيوي، وبضرورة الاهتمام بتقنيات واستخدامات النظم الالكترونية، مشيراً إلى إمكانية إقامة كيان مختص بهذا القطاع الحيوي.
وأبدى الرئيس اهتماما بمشروع أكاديمية الشباب المصرية للعلوم التابع لأكاديمية البحث العلمي، ورحب بالالتقاء بشباب العلماء المشاركين في هذا المشروع، كما وافق على زيادة المخصصات المالية الممنوحة لهم.
وعلى صعيد التعاون مع العلماء والخبراء المصريين في الخارج، شدد الرئيس على ضرورة استكمال قاعدة البيانات الخاصة بالخبراء والعلماء المصريين في العالم، موجها بإنشاء آلية للتواصل مع الخبرات المصرية بالخارج، واستمع إلى عرض لمشروع جسور التنمية الذي يستهدف تحقيق ذلك، فضلا عن إيجاد الصلة بين علماء وخبراء مصر بالخارج وبين الطلاب المصريين من طلبة الدراسات العليا بالجامعات المصرية، فضلاً عن المساعدة في الحصول على المنح الدراسية للطلبة بالجامعات الأجنبية المتقدمة.
كما تناول اللقاء مشروعات متنوعة، من بينها تطوير وتفعيل مراكز البحوث الإقليمية والمتخصصة، وتنفيذ مشروع تكنولوجي خدمي لصناعة المنسوجات، وتطوير بحيرة البردويل، وبرنامج تنمية منطقة حلايب وشلاتين، وزيادة إنتاج الحبوب (القمح – الذرة – الفول) وذلك بالتعاون مع وزارة الزراعة المصرية.