أكد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، اليوم، أن تمديد حالة الطوارئ من مصلحة تركيا وحربها ضد الإرهاب، وذلك غداة توصية أصدرها مجلس الأمن القومى التركى، بتمديد الطوارئ فى البلاد لمدة 3 أشهر أخرى.
وقال أردوغان إن «هذا الإجراء (تمديد حالة الطوارئ) عجل بالمعركة التى تخوضها أنقرة ضد الإرهاب»، معربا عن اعتقاده بأن الأتراك يساندون هذه الخطوة»، مضيفا أنه «ستجرى الحكومة التقييم اللازم وتتخذ الخطوات الضرورية (فى هذا الشأن)»، حسب وكالة رويترز.
وأوضح أردوغان فى كلمة أمام مجموعة من حكام الأقاليم بالقصر الرئاسى فى أنقرة، أن البلاد «تحتاج لمزيد من الوقت للقضاء على التهديدات التى تمثلها الجماعات الإرهابية، بعد محاولة الانقلاب العسكرى الفاشل التى وقعت فى منتصف يوليو الماضى».
كما صرح الرئيس التركى بأن قرار وكالة «موديز» خفض التصنيف الائتمانى لتركيا إلى «عالى المخاطر»، له دوافع سياسة، ولذا ينبغى ألا يؤخذ بجدية، مؤكدا أن تركيا تستحق نموا اقتصاديا «لا يقل» عن خمسة بالمائة وهو ما قال إنه من الممكن تحقيقه فى 2016.
إلى ذلك، علقت السلطات التركية بث عشر قنوات فضائية موالية للاكراد بموجب حالة الطوارئ، حسبما أعلن مسئول محلى فى جنوب شرق البلاد، حيث غالبية السكان من الأكراد.
وقال المسئول لوكالة الصحافة الفرنسية إن «القنوات العشر وبينها واحدة للأطفال، أوقفت مساء أمس الأول من قبل القمر الصناعى (تركسات) الذى كانت تبث عبره».
وأضاف المسئول أن «معظم هذه القنوات تتخذ من ديار بكر «جنوب شرق» مقرا لها»، مشيرا إلى أنه تم وقف بث إذاعتين أيضا.
واعتقلت حكومة أنقرة نحو 32 ألف شخص على خلفية محاولة الانقلاب، وفصلت عشرات الآلاف من وظائفهم الحكومية أوأوقفوا من بينهم رجال شرطة وضباط وقضاة.