قال المستشار محمود كامل الرشيدي، رئيس محكمة جنايات القاهرة، الذي ينظر قضية مبارك والعادلي، إنه يذكر حديث الرسول صلى الله وعليه وسلم بأن أعمار أمة الإسلام بين الستين والسبعين، وأنه أصبح الآن أكبر من 63 عاماً، وأصبح يرى اللحد أمامه، في إشارة إلى قرب إنتهاء عمره، مؤكدًا أنه راعى الله في كل كلمة كتبها في حكمه.
وأضاف الرشيدي: «يجب أن نتذكر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم، من تولى القضاء فقد ذبح بغير سكين»، حسب قوله.
ووجه الرشيدي الشكر للمستشار إسماعيل عوض والمستشار وجدي عبدالمنعم، عضوي اليمين واليسار بالمحكمة، على "تحملهم وصبرهم وجلدهم ومعاونتهم لي خلال مراحل نظر القضية إلى أن نصل لهذه اللحظة، فجزاهم الله خيراً عني وعن رسالة القضاء".
كما وجه الشكر إلى النيابة العامة بقادتها وشبابها، مؤكداً أنهم عملوا في هذه القضية في ظروف في غاية الصعوبة، واستطرد: "أشكر زملائي الذين شرفت بأنهم كانوا معي منذ بدء إعادة المحاكمة، وأثمن دور المستشار وائل حسين محامي عام أول شمال القاهرة، والمستشار محمد إبراهيم محامي عام مكتب النائب العام، والمستشار تامر فاروق المحامي العام" وأعطى لكل منهم وثيقة ثناء، إشادة بدورهم في القضية.
وتقدم قاضي المحاكمة بالشكر للنيابة العامة، موضحًا أنه تسلم 7 اتهامات كجنايات لكافة المتهمين، بالإضافة إلى جنحتين لمتهمين آخرين.
جدير بالذكر أنه من المقرر أن تقوم محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدي، اليوم السبت، بإصدار حكمها على كل من الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، ونجليه علاء وجمال، ووزير داخليته، حبيب العادلي، وستة من كبار مساعديه، في القضية المتهمين فيها بقتل المتظاهرين السلميين أثناء ثورة 25 يناير، وإهدار المال العام، واستغلال النفوذ، والمعروفة إعلاميًا باسم «قضية القرن».