أكد مصدر أمنى بمديرية أمن القاهرة ان الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية مستمرة فى رفع حالة الاستعداد الأمنى القصوى التى شهدتها العاصمة وباقى محافظات الجمهورية صباح أمس وذلك لتأمين جلسة النطق بالحكم على الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك ونجليه علاء وجمال ووزير داخليته حبيب العادلى و6 من مساعدى الوزير ورجل الأعمال الهارب حسين سالم فى القضية المعروفة إعلاميا بـ «محاكمة القرن» تحسبا لأية تظاهرات أو اعمال عنف قد تطرأ بعد النطق بالحكم.
وأضاف المصدر ــ الذى فضل عدم نشر اسمه لـ«الشروق» ــ أن اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية عقد اجتماعًا صباح أمس الأول مطولا من عدد من القيادات الأمنية بالوزارة من بينها اللواء أسامة الصغير مساعد الوزير لقطاع الأمن واللواء على الدمرداش مدير أمن القاهرة واللواء سيد شفيق مساعد الوزير لقطاع الأمن العام ناقش خلالها الإجراءات التأمين بمحيط اكاديمية الشرطة خلال محاكمة الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك فى القضية المعروفة إعلاميا بـ«محاكمة القرن» وأكد الوزير خلاله على ضرورة التصدى بكل قوة وفقا للقانون لأية محاولات خروج عن القانون عقب النطق بالحكم فى القضية.
وتابع المصدر قائلا: إلى ان الخطة تأمين محاكمة «القرن» تتضمن 3 محاور رئيسية أولها: تكثيف الحراسات الأمنية بمحيط اكاديمية الشرطة حيث سيتم الدفع بقرابة ألفى ضابط وشرطى مسلحين سينتشرون صباح اليوم السبت بمحيط اكاديمية الشرطة فضلا عن انتشار خبراء المفرقعات المدعومة بالكلاب البوليسية لاجراء عملية تعقيم وتمشيط لمحيط المبنى قبل بدء الجلسة بـ 4 ساعات فيما ستقوم القوات المشاركة فى عملية التأمين بمنع وقوف السيارات بالقرب من محيط المبنى ومنع دخول المحامين ووسائل الإعلام والصحفيين من غير حاملى التصاريح الصادرة من هيئة المحكمة لحضور وقائع الجلسات وتأمين هيئة المحكمة قبل وبعد النطق بالحكم. واستطر المصدر قائلا: ان المحور الثانى يتضمن تأمين عملية نقل الرئيس مبارك من مستشفى المعادى العسكرى جنوب القاهرة بواسطة طائرة هليكوبترا إلى مقر اكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس شرقى القاهرة والعكس بالاضافة إلى تأمين نقل باقى المتهمين من سجن طرة إلى اكاديمية الشرطة حيث تتولى عملية نقل المساجين وتأمينهم مصلحة السجون بالاشتراك مع مباحث القاهرة والقوات الخاصة مشيرا ان المحور الثالث من الخطة يتضمن تعزيز الأجراءات الأمنية بكافة المحافظات وانتشار قوات الحماية المدنية تحسبا لحدوث حرائق فضلا عن انتشار ضباط المرور بالشوارع الرئيسية والميادين لتسيير الحركة المرورية وفتح محاور بديلة لاية طرق مغلقة.