أعرب عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية سابقًا، عن قلقه من الهجمات الإرهابية التي شهدتها عدد من دول العالم، خلال الفترة الماضية.
وقال «موسى» عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، صباح الأحد، «تابعت بانزعاج وغضب مثل كل المواطنين الهجمة الإرهابية الموسعة التي جرت على مدى الأسابيع الماضية في حوض البحر المتوسط، وما حوله لتنتقل ضرباتها من مجتمع إلى آخر، ومن دولة إلى دولة، بل ومن قارة إلى قارة».
وأوضح «ما نراه الآن هو توظيف للكيان الدموي الذي اصطلح على تسميته "داعش"؛ ليخوض حرب إرهاب تمهيدًا لإحداث تغيرات جيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والذي بدأ يحدث بالفعل هو اختراق استراتيجي وتمزيق للدول القائمة؛ إعدادًا لخريطة جديدة يبدون أنها تحت دراسة جارية لتحل محل الحدود القائمة؛ وذلك دون إشراك أهل المنطقة في أي مما يحصل من مشاورات وتصورات».
وأضاف «أطالب كل مواطن مصري وعربي بالحذر كل الحذر في التعاطي مع الظاهرة التي تأتي على الأخضر واليابس في بلادنا، وتخلق ذرائع للقوى الدولية لتعود إلى أراضي منطقتنا لتصفي حسابات على حساب أمن واستقرار المنطقة».
وتابع «هزيمة الإرهاب وأعوانه وإفشال مخططات التقسيم والتجزئة تبدأ من داخل مجتمعاتنا، فيجب أن نعمل جميعًا لتحقيق مراجعة مجتمعية ونهضة ثقافية وخطاب ديني متقدم، كما يجب أن نعمل كمجتمعات لمساعدة روح التضامن العربي وخلق المصلحة المشتركة في زمن يمتلئ بالتباين والتآمر والسياسات الفاشلة».
وأضاف «نحن جميعًا في العالم العربي في قارب واحد، إذا غرقنا فلن ينجو أحد، مهمتنا ألا يغرق هذا المركب وهذا لا يكون إلا بالعمل الجاد، وتعبئة الروح الوطنية إيجابيًا، والنظر إلى المستقبل ومتطلباته».
واختتم حديثه، قائلًا: «في النهاية أعزي مصر والمصريين، وأنا منهم فيمن فقدناهم من شهداء كان آخرهم ضحايا هجوم العريش، وأسأل الله أن يهبنا الثبات، وأن يهدينا إلى سبيل الخير والرشاد».