مجدى حنين: فكرة الترويج السياحى بالخارج «عبث».. والسياحة الداخلية لن تحل المشكلة - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 3:05 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مجدى حنين: فكرة الترويج السياحى بالخارج «عبث».. والسياحة الداخلية لن تحل المشكلة

مجدي حنين
مجدي حنين
كتب ــ طاهر القطان:
نشر في: الأحد 29 نوفمبر 2015 - 10:37 ص | آخر تحديث: الأحد 29 نوفمبر 2015 - 10:37 ص

استقدام السياح الآن مكلف مع الاشتراطات الأمنية الحديثة لتأمين الزوار
قال مجدى حنين رئيس لجنة السياحة بالغرفة المصرية البريطانية إن السياحة المصرية أصبحت فى موقف صعب ودخلت فى نفق مظلم بعد تداعيات حادث سقوط الطائرة الروسية فى سيناء نهاية الشهر الماضى.
وأضاف حنين فى تصريحات لـ(مال وأعمال) أن السياحة أصبحت الآن مكلفة للغاية، فبدلا من أن تجلب دخلا للدولة باعتبارها أهم الموارد الاقتصادية أصبحت الحكومة تحتاج أموالا طائلة لاتباع الاجراءات الأمنية الحديثة الكفيلة بتأمين جميع الزائرين لمصر.
وأشار إلى أن قطاع السياحة الرسمى والخاص يبذل قصارى جهده لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الحركة السياحية الوافدة لمصر، وكذلك الحفاظ على حجم الاستثمارات التى تم ضخها فى هذا القطاع طوال السنوات الماضية والتى تتجاوز 200 مليار جنيه.
ويرى حنين أن فكرة الترويج السياحى لمصر بالخارج يعتبر نوعا من أنواع العبث، ردا منه على اقتراحات بتكثيف الترويج السياحى لمصر فى الخارج لتغيير الصورة الذهنية عن مصر. وأشار إلى أن إقامة الحفلات بمدينة شرم الشيخ حاليا أسلوب خاطئ ولا يراعى مشاعر الآخرين، خاصة بعد حادث سقوط الطائرة الروسية والتى راح ضحيتها أكثر من 224 سائحا.
وأضاف أن معظم الأسواق المصدرة للسياحة لم تعد متقبلة أن يخرج مواطن واحد من بلدها فى هذا التوقيت، فى ظل كثرة الأحداث الإرهابية التى يقف وراءها تنظيم داعش، سواء فى الدول الأوروبية أو فى دول منطقة الشرق الأوسط. وأشار إلى أن ذلك جعل العديد من شركات الطيران تؤجل رحلاتها حتى إشعار آخر لمعظم المقاصد السياحية.
وقال مجدى حنين إن أى خطوة للترويج السياحى يجب أن تنتظر نتائج التحقيقات النهائية لسقوط الطائرة الروسية، والتى تدل كل المؤشرات إلى أنها ستكون فى صالح البلاد.
وأوضح أن نتائج التحقيقات، إذا كانت إيجابية، ستكون بمثابة الدعاية الجيدة عن مصر، وسيرد على ادعاءات المشككين بوجود تقصير أمنى، والتى تهدف لضرب السياحة التى تعتبر أحد أهم موارد الاقتصاد، وقال: «هذه التحقيقات ستثبت أن شرم الشيخ آمنة وأفضل من باريس نظرا لاتباع أحدث الاساليب الاليكترونية فى المنظومة الأمنية».
وأشار حنين إلى أن الشركات السياحية، يجب أن تستغل تلك الفترة فى ترتيب البيت من الداخل، عبر تطوير وصيانة المنشآت حتى تكون جديرة باستقبال أفضل أنواع السائحين الأكثر إنفاقا.
وشدد حنين على ضرورة تكثيف الدعاية فقط فى الأسواق العربية وخاصة دول الخليج والمغرب العربى لجذب أكبر عدد من السائحين خلال هذه الفترة استغلالا للعلاقات الحميمة بين هذه الدول ومصر، وذلك من خلال تقديم حوافز مشجعة وتيسير التأشيرات الممنوحة لسائحى هذه الدول. وقال إن هذه الدول ترغب فى مساعدة مصر لأن هناك مصالح مشتركة، وهذا سيساعدنا فى التأكيد على أن مصر آمنة.
وأشار إلى أن أسواق الشرق الأقصى وخاصة الأسواق الواعدة مثل الصين والهند، يجب أن تكون على رأس أولويات المستثمرين والحكومة، ويجب عمل برامج شاملة تتماشى مع نوعية هؤلاء السائحين وتلبية جميع متطلباتهم.
وأشار إلى أن البرنامج يجب أن تشمل، بجانب السياحة الثقافية، جميع الأماكن الخاصة بالتراث الشعبى والحرف اليدوية مثل خان الخليلى وسوق الغورية، كما يجب تغيير أسلوب الترويج ليتماشى مع طبيعة هذا السائح الذى يختلف كثيرا عن جميع سائحى العالم .
وأشاد حنين بالمبادرات الحكومية التى تهدف إلى مساندة قطاع السياحة فى الخروج من الأزمة التى يمر بها حاليا، وقال: «نأمل أن تدخل هذه المبادرات حيز التنفيذ فى أقرب وقت ممكن ولا تكون مجرد قرارات شفهية».
وأشار إلى أنه يجب على جميع المنشآت السياحية والفندقية البدء فورا فى صيانة منشآتها لتطوير منتجها السياحى، حتى تستطيع بعده البدء فى رفع الأسعار لتتناسب مع الامكانيات التى يتمتع بها المقصد السياحى المصرى، مشيرا إلى أن ذلك سيساهم فى زيادة الدخل القومى للبلاد من خلال سداد هذه المنشآت للضرائب والرسوم المستحقة عليها للدولة فى وقتها.
وقال إنه يأمل ألا يستغل أصحاب الفنادق القروض التى منحتها لهم البنوك لإجراء عمليات الصيانة، فى أغراض أخرى، كتسديد الالتزامات لجهات أخرى .
وعن محاولات تعويض انخفاض الحركة الوافدة لمصر من خلال مبادرات تشجيع السياحة الداخلية، أوضح حنين أن كثرة مبادرات الهيئات الحكومية والقطاع الخاص لتشجيع حركة السياحة الداخلية إلى العديد من المناطق السياحية، هدفها إيجابى، ولكنها لن تحل مشكلة نقص الحركة السياحية الوافدة من الخارج. وأشار إلى أن السياحة الداخلية موسمية ودخلها بالجنيه، فهى بالتالى لا تحقق معدلات اشغال مستمرة فى الفنادق، ولا حتى توفر العملات الأجنبية للبلاد، لكنها مجرد نوايا تسند القطاع فى مثل هذه الظروف الصعبة التى يمر بها بعد حادث سقوط الطائرة.
وتوقع حنين عودة السياحة الروسية بقوة وبأعداد هائلة خلال الفترة القليلة المقبلة، بغض النظر عن تحكم الشركات التركية فى السوق السياحية الروسية. وقال: «يجب أن نخرج من عباءة الشركات التركية فى هذا المجال، وأن نسعى لفتح مكاتب تسويق فى موسكو وجميع دول الاتحاد السوفيتى بمشاركة مصرية روسية، وبالتعاون مع شركات الطيران المنخفض التكاليف» .
وقال إن الفترة القادمة يجب ان تكون فرصة لشركات السياحة المصرية ومنظمى الرحلات الروس، فى تكوين شراكة حقيقية استثمارا للعلاقات القوية التى تجمع مصر وروسيا فى معظم المجالات الاقتصادية والسياسية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك