قالت الكاتبة لميس جابر، إنه بعد حالة التلاحم التى ظهرت بين أبناء الشعب المصري في 30 يونيو، دخل المجتمع فى موجة من النقد بلا معرفة أو علم، متابعة: «الشعب المصري بيكون في أسوأ حالات لما بيرتاح، ولازم يتزنق عشان يطلع أحلى ما عنده».
وأضافت «جبر» في كلمتها بمؤتمر وزارة الشباب والرياضة حول تجديد الخطاب الديني ودوره في مواجهة قضايا الدولة، الثلاثاء، أن العقل المصري يعاني من الصراع الداخلي منذ 5 سنوات، بسبب تنامي موجة التشكيك في الثوابت والتراث الوطني خلال تلك الفترة، مؤكدًة أن جزءًا أساسيًا من فكرة الربيع العربي هو ضرب المسلمات والتراث، والقضاء على هيبة الكبير، بدءًا من إسقاط السلطة والسخرية، حتى وصل الأمر لسباب وزير الدفاع.
وتابعت: «الشباب عمومًا هم الفئة التي تسعد بترديد كلمة (لا)، وكلنا جربنا دا ومرينا بيه عندما كنا شبابًا، ولذلك قلت إن أخطر شيء حدث هو منع ممارسة السياسة في الجامعات، لأن الطلاب مش حيوانات يتحطوا في أقفاص».
وأكدت أن السياسة تنير العقول، وبالتالى فإن منع الأحزاب المصرية من التواجد داخل الجامعات قبل الثورة، مثل التجمع والوفد وغيرها، أدى إلى تنامي النشاط الإخواني بشكل كبير، قائلة: «للأسف العيال عقولها ضاعت بسبب هذا الأمر، لذلك نرى أن الشباب الذي شارك في ثورة يناير كان متلخبط وسهل قيادته».
وأشارت إلى إن مصر تعاني حاليًا من انتشار الثقافة السمعية، مضيفة: «الكتاب مابقاش يأكل عيش دلوقتي، وتوجهنا إلى ترديد معلومات دون تمريرها على عقولنا أولا، فأصبحنا مثل الببغاوات، فضلا عن معاناة الإعلام من كارثة حقيقية، بسبب طريقة تناول القضايا وعدم الحديث بشكل أكبر عن أهمية العمل والتخلي عن ثقافة الاستهلاك المرعبة وكثرة الإنجاب».