وداعًا معبودة الجماهير.. «أحمد» و«منى» قصة حب حقيقية خلف الكاميرا - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 4:24 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

وداعًا معبودة الجماهير.. «أحمد» و«منى» قصة حب حقيقية خلف الكاميرا


نشر في: الأربعاء 29 نوفمبر 2017 - 11:54 م | آخر تحديث: الأربعاء 29 نوفمبر 2017 - 11:54 م
رغم زواج شادية وطلاقها أكثر من مرة فإن قصة زواجها من الفنان صلاح ذو الفقار تعد من حكايات الحب الشهيرة فى الأوساط الفنية المصرية، وكان أول لقاء جمع بينهما فى عام 1957 مع فيلم «عيون سهرانة»، وكانت شادية آنذاك زوجة للفنان عماد حمدى، والذى كان أول أزواجها، وربما يكون عماد حمدى قد لمح خلال هذا الفيلم بحاسة الزوج ما يقلقه ويوتر علاقته بشادية، لا سيما أنه كان شديد الغيرة، خاصة فى الأيام الأخيرة من حياتهما الزوجية التى انتهت فى مايو من العام ذاته، ووفقا لما نشره الكاتب المصرى محمد سعيد، والذى أرخ لشادية سينمائيا عبر كتابه «أشهر مئة فى الغناء العربى»، فإن علاقة الحب بين شادية وصلاح ذوالفقار لم تشتهر ولم تعرف للناس إلا عندما قدما معا فيلم «أغلى من حياتى» عام 1965، وهو الفيلم الذى شهد اللقاء الثانى بينهما، وأخذت قصته عن قصة فيلم «الشارع الخلفى» لجون جافن وسوزان هيوارد، وهو فيلم شديد الرومانسية يروى قصة شاب وفتاة تحول الظروف دون زواجهما، وبعد سنين طويلة يلتقيان ولم يكن حبها مات بفعل الزمن، فيتزوجها سرا، ويسكنها الشارع الخلفى، وتدوم الحال سنين طويلة، ولا يكشف السر إلا ابنه الأكبر لحظة وفاة أبيه.

وتم تصوير المشاهد الخارجية للفيلم فى مدينة مرسى مطروح، على شاطئ البحر وتحت الأشجار فى جزيرة النباتات، حيث النهر والخضرة والزهور والجو الساحر الخلاب، ما شجع، على أن تتحول مشاهد الغرام الملتهبة بين بطلى الفيلم إلى حقيقة، وفعلا كان صلاح ذوالفقار فى الحياة هو ذلك الأب الذى وقع فى حب جديد لم يجد له علاجا سوى الزواج، لتصبح قصة الحب بين «أحمد ومنى» بطلى الفيلم قصة حقيقية خلف الكاميرا.

تزوجت شادية من صلاح ذوالفقار مرتين حسبما أورده سعيد فى كتابه، ففى نوفمبر 1967، وبعد قصة حب دامت شهورا مع فيلم «أغلى من حياتى» تزوجا وعاشا حياة سعيدة جدا، لكن شادية شعرت مرة أخرى بالحنين للإنجاب، وحملت بالفعل للمرة الثالثة، ومكثت فى البيت قرابة الخمسة أشهر لا تتحرك حتى يثبت حملها، لكن القدر كان قال كلمته، وفقدت الجنين، وأثر هذا بشكل سيئ على نفسيتها، وبالتالى على حياتها الزوجية فوقع الطلاق بينهما بعد أقل من عام فى أغسطس 1969.

وكان حلم الإنجاب، هو أحد الأسباب التى أرقت حياة شادية، وحرمتها من أن تهنأ بالسعادة، وكانت دائما نقطة خلاف بينها وبين أزواجها، فحينما تزوجت من عماد حمدى، كان الاتفاق بينهما على تأخير الإنجاب عدة أعوام، لكن رغبتها الجارفة فى تحقيق هذا الحلم دفعتها إلى مخالفة الاتفاق، وحملت بالفعل، ولكن هذا الحمل لم يكتمل، وأكد لها الأطباء خطورة الحمل على صحتها، وأن جسمها الضعيف النحيل لا يقوى على احتمال الإنجاب، لكنها تمسكت بالإنجاب، وكان ذلك سببا آخر للخلاف مع عماد حمدى، والطلاق فيما بعد.

وفى زيجتها الثانية من المهندس عزيز فتحى حملت شادية، وسقط جنينها أيضا، ما دفعهما لتكذيب نبأ الحمل الذى كانت الصحف نشرته يوم 16 أكتوبر من عام 1958، ثم كان الحمل الثالث من صلاح ذوالفقار، وفقدت الجنين أيضا فى شهره الرابع.

وبعد أن وقع الطلاق بين شادية وصلاح ذوالفقار سعى بعض المقربين منهما إلى إعادة المياه إلى مجاريها بينهما، بعد أن عز عليهم أن تنتهى قصة الحب ــ والتى كانت مضرب الأمثال فى الوسط الفنى فى ذلك الوقت ــ بتلك النهاية، وتتحطم على صخرة خلافات بسيطة مبعثها سوء الحالة النفسية والإحباط الذى عانت منه شادية، بعد أن فقدت حلمها فى الإنجاب مرارا، ونجحت محاولات الوساطة فى إعادة الزوجين مرة أخرى فى سبتمبر من عام 1969، ومضت سفينة الحب تحملها من جديد فى بحر الهوى الذى ربط بين قلبيهما، لكن ها هى السفينة تتحطم من جديد على صخرة الخلافات، ويتم الطلاق النهائى فى منتصف عام 1973.

وأثمر هذا الارتباط بين شادية وصلاح ذوالفقار عن عدد من الأفلام الناجحة التى قاما ببطولتها، واشتركا معا فى بطولة أفلام مثل «مراتى مدير عام» 1966 و«كرامة زوجتى» 1967، و«عفريت مراتى» 1968، وجميعها من إخراج فطين عبدالوهاب، كما أنتج لها صلاح ذوالفقار فيلم «شىء من الخوف» الذى يعد من روائع السينما المصرية، ولكن دون أن يشارك فى بطولته.

بعد الطلاق الثانى بين شادية وصلاح ذوالفقار، قررت ألا تكرر تجربة الزواج مرة أخرى، وأن تعيش لتربية أبناء اخوتها، الذين ملأوا عليها حياتها، وكانت ترى فيهم التعويض المناسب عن حلمها المفقود فى أن تصبح أما.

وقد قامت شادية بتربية «خالد» و«ناهد» ابنى شقيقها الراحل «طاهر»، الذى كان أقرب أشقائها إليها.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك