كنت ماشية جنب الحيط.. فانهار علي رأسي– هكذا ضربتني الشرطة النسائية والمواطنين الشرفاء - بوابة الشروق
السبت 4 مايو 2024 7:21 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

شهادة صحفية ببوابة الشروق

كنت ماشية جنب الحيط.. فانهار علي رأسي– هكذا ضربتني الشرطة النسائية والمواطنين الشرفاء

الصورة التي التقتطها الصحفية
الصورة التي التقتطها الصحفية
آلاء سعد
نشر في: الخميس 30 يناير 2014 - 6:37 م | آخر تحديث: الخميس 30 يناير 2014 - 7:31 م

جولة بميدان التحرير في ذكرى 28 يناير وصورة لجرافيتي لم أره من قبل، هما رُكنا الجريمة التي تسببت في ضرب مُبرح من الشُرطة النسائية بمباركة من الأمن و"المواطنين الشرفاء".

بدأ الأمر حين خرجت من مقر عملي بالمهندسين ووصلت إلى الدقي سيراً على الأقدام. وقررت استكمال الطريق في الشوارع التي كانت تمر بها المسيرات "من جامعة القاهرة للتحرير" فوصلت إلى الأوبرا ومنها إلى التحرير الذي دخلته للمرة الاولى منذ شهور.

وهناك سرت ببطء وحاولت الاقتراب من أي جدار لقراءة ما عليه.. لم أجد هتافًا مألوفًا لدي. قررت الاقتراب من جرافيتي سور الجامعة الأمريكية ووقفت تحديدًا أمام "هارديز"، والتقطت صورتين للجدار، شملت إحداهما سيارة الشرطة المتواجدة أمام الرسم، ثم أدرت ظهري وتابعت السير.

لم تمض ثوانٍ معدودة لأجد أحدى أفراد الشرطة النسائية تمسك بملابسي وتحاول إحضاري لسيارة الشرطة، وكان الحوار كالتالي:

- "هاتي تليفونك وتعالي معايا"

- "ليه؟ .. نزلي إيدك"

- "انتي واقفه تصوّرينا؟ .. وبعدين اتكلمي عدل .. مش هنزل إيدي"

وبدأت مرحلة جديدة من الضرب المُبرح خاصة بالوجه، الأمر الذي أدى إلى نزع حجاب الرأس الذي أرتديه، والإصابة بكدمة قوية بالفم وجرح سطحي أسفل العين اليمنى وآخر بجانب العين اليسرى.

بالتزامن مع واقعة التعدي كان يقف على بعد مِتر واحد ما لا يقل عن 15 فردا من رجال الأمن، وكان تدخلهم الوحيد هو منع أي شخص من التدخل لفض التعدّي. فكان أول ما سمعت منهم " محدّش يتدخل .. سيبوها"، لأسمتع من أحدهم قولًا آخر بعد توقف مؤقت للضرب "تعالي كلميني أنا هنا" فكان ردي "وإنت مين؟" .. "أنا ضابط مباحث".

ثوان معدودة أخرى مرّت لأدخل في مرحلة جديدة، انضم فيها ثلاثة أطراف للواقعة وهم "شخص حامل استمارات حملة السيسي رئيس"، "مُتحرِّش"، وسيدات أتين لمشاركة "الشرطة النسائية" في الضرب والسب بألفاظ تستدعي المحاسبة القانوينة.

سمعت من أكثر من شخص "دي بتشتم الداخلية وبتقل أدبها"، ليبدأ ترحيب إحدى الوافدات بي عن طريق عصا بيديها رفعتها وصدمت بها رأسي قائلة "لأ.. اللي يشتم الداخلية يتربّى" .

وجاء دور حامل استمارات "السيسي رئيسي" ليشارك في السباب بنفس الألفاظ ، و"المُتحرِش" الذي وفد بعد انتهاء الضرب وقبل ارتداء حجابي مرّة أخرى لإكمال الأمر.

أنهى الموقف توقف إشارة المرور واقتراب تاكسي من مكاني فدخلته فورًا وطلبت منه التحرك دون تحديد وجهة.

ثم قررت الذهاب الى المستشفى ومنه عدت الى المنزل بوجه مُشوه أثار فزع أسرتي التي تطالبني دائمًا بـ"المشي جنب الحيطة" .

أسرتي العزيزة : "كنت اتأمل الحائط ..فسقط فوق رأسي".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك