حذر آخر رئيس للاتحاد السوفيتى، ميخائيل جورباتشيوف، أمس، من نشوب نزاع مسلح فى سياق «حرب باردة جديدة»، بين روسيا والولايات المتحدة.
وقال جورباتشوف (83 عاما) فى مقابلة أجرتها معه وكالة انترفاكس الروسية إن «أمريكا تاهت... وتجرنا معها»، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف الرئيس السابق الذى أطلق سياسة البيريسترويكا، غير أن عهده شهد تفكك الاتحاد السوفيتى (1991): «الولايات المتحدة جرتنا إلى حرب باردة جديدة فى سعيها على الملأ للمتابعة فى خطها الجوهرى القائم على الثقة المفرطة فى الانتصار».
وتابع: «إلى أين سيقودنا ذلك جميعا؟ الحرب الباردة أعلنت. ماذا بعد؟(..) لا يسعنى للاسف أن اجزم بأن الحرب الباردة لن تقود إلى حرب حقيقية، أخشى أن يقوموا بهذه المجازفة».
وتأتى تصريحات جورباتشيوف على خلفية نزاع فى شرق أوكرانيا أوقع أكثر من خمسة آلاف قتيل منذ أبريل الماضى، وحمل واشنطن وبروكسل على فرض عدة مجموعات من العقوبات الاقتصادية على موسكو لاتهامها بالضلوع فيه.
وهددت واشنطن أمس الأول، بفرض عقوبات جديدة على روسيا، مؤكدة أن الثمن المترتب على روسيا «سيستمر فى الارتفاع» ما لم تتوقف عن دعم الانفصاليين الموالين لموسكو فى شرق أوكرانيا.